الاستمناء القهري
السلام عليكم... من وأنا في إعدادي لحد دلوقتي وأنا بمارس العادة السرية، في أيّام الرَّاحة والقَعْدَة في البيت بمارسها يوميًّا ممكن تلات مرات وممكن مرَّة، وفي الأيَّام العاديَّة اللي بروح فيها الشغل مش بمارسها غير لمَّا تجيني الشهوة، ومش بتجيلي غير مرّة خلال الأسبوع، وغالبًا بتكون يوم الإجازة أو اليوم اللِّي قبله.
عندي مشكلة: أولًا إنِّي عاوز أبطَّلْهَا ومش عارف، وبالنسبة للجزء ده أنا حاولت كل الخطوات المُتَعَارَف عليها من حيث البعد عن مصدر الإثارة والانشغال بأي مهمَّة، لكن اللِّي بيحصل إن مُخِّي يعتبر مَلْغِي لمَّا بتجيلي الشهوة، لا بينفع أهرب ولا حاجة... روتين الاستمناء معايا إن بتجيلي الفكرة أو الرغبة سواء بإنِّي عاوز أتفرَّج أو أقرأ إباحيَّة بشكل عام أو إنِّي أشوف فيلم مُعَيّن تذكَّرْتُه أو إنِّي أسترسل في خيال جنسي مُعَيَّن نَطّ في دماغي، الأول بتكون رغبة أو فكرة بدون تنفيذ حاجة (في بالي وخلاص)، وبقول "لا"، وبعديها بتبقى رغبة أو فِكْرَة مع التنفيذ بشكل تلقائي، يعني حتَّى مبلحقش أفكَّر بلاقي نفسي بقوم أفتح الكمبيوتر أو أدخل الحمام (يعني الرَّغبة سايقاني).
ساعات بقى بفضل أقاوم أثناء الممارسة (اللي هي إمَّا تخَيُّل أو مشاهدة إباحيه مع الاستمناء) وأقطع الدَّوْرَة دي، بس بعديها بيفضل يتكَرَّر نفس السيناريو لحد ما الدورة تَتِم وأستمني فعلًا... مهما حاولت مفيش فايدة، لازم تيجي في أي دورة منهم الموضوع يِفْلِت وأستمني... عاوز أبطَّل ده.
ثانيًا: ممارسة الاستمناء نفسه فيها خلل، لأن الخيالات الجنسية والإباحية اللِّي بتفَرَّج عليها كلها شاذَّة ومُتَطَرِّفة، وكلها في دايرة واحدة هي إمَّا أتخيَّل حد بيمارس مع محارمي أو أنا بتخيَّل نفسي بنت مع حد أو بلبس لبس بناتي أو أفكار مازوخية مع ست مُسَيْطِرَة وهكذا... كمان الدورة دي كلها بتتم في دقايق بسرعة شديدة، حتَّى بلاحظها بالعافية (رغبة - مشاهدة - تخيُّلَات مع لمس العضو - استمناء، وخلَّصت).
مشكلة كمان أنه لم يحدث ولا مرة واحدة أني استثرت على شخص في الواقع سواء رجل أو بنت، أو حدث انتصاب أو انجذاب جنسي... كل مقابلات الواقع مع الناس بالنسبالي عاديه خالية من أي جنس، لحد مَبْقَى فاضي في البيت وأفتكر موقف معيَّن يثير شهوتي (وكل ده في دماغي)، أمَّا ساعة الموقف أو في الواقع مفيش أي مشاعر.
آخر حاجة إنِّي عندي قِلِّة تركيز وطاقة، وصعوبة في الفهم والاستيعاب والتواصل الاجتماعي، واضطرابات في الأحاسيس والمشاعر، وانعدام رغبات، وقصة كبيرة كده.
رحت لطبيب شخصَّني بكذا تشخيص من اكتئاب لوسواس لـ "باي بولار" لشِبْهِ فصامي، بس أنا عندي اعتقاد من اللي سمعته إن السبب كله في العادة السرية، وإنِّي لو امتنعت هرجع سليم زي الفل... هل الكلام ده صحيح ولا لا؟ وإيه أضرار العادية السرية بإفراط؟ وإزَّاي أبطَّلها؟
وإيه الحل في الانجراف الجنسي اللِّي عندي ده؟
وشكرًا.
10/3/2021
رد المستشار
شكرًا على رسالتك.
ممارسة العادة السرية وما يُسَمَّى إدمانها والاستمناء القهري وغير ذلك من السلوكيات كثيرة التكرار في الاستشارات، والمُستَشِير دومًا يضعها في إطار طبنفسي ويسأل عن الحل..... ما هو دومًا صعب ملاحظته هو عدم تَطَرُّق المستشير إلى سبب ممارسته هذا السلوك البِدَائِي بعد أن دخل مرحلة النضوج..... كذلك لا يسأل المستشير سبب متابعته لمواقع إباحية.
ما هو المُتَوَقَّع في هذا العمر (٢٧ عامًا) هو تجاوز الإنسان لهذه السلوكيات وتركيزه على تَلِبِيَة احتياجاته العاطفية والجنسية على أرض الواقع بدلًا من زيارة مواقع تَفْشَل في سَدِّ هذه الاحتياجات وتَدْفَعُه نحو ممارسة سلوكيات أكثر بِدَائِيَّة من ممارسة العادة السرية.
لا الموقع ولا الطبيب النفساني يستطيع مساعدتك إن لم تساعد نفسك بنفسك، وتُرَاجِع كيف تُلَبِّي احتياجاتك الشخصية الناقصة، وكذلك الفكرية والعاطفية والجنسية..... بعبارة أخرى ما عليك أن تستوعبه هو أنَّك عليك السَّعي لتطوير نفسك ومواجهة الناس والمجتمع بدلًا من مواجهة شاشة كمبيوتر.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
نفسجنسي: العادة السرية ذكور، استمناء Masturbation
العادة السرية وموقع مجانين