وسواس الاغتسال
مرحبًا... أتمنى أن تجدكم رسالتي بصحة وسلام، كما أوَدُّ شكركم على الجهود المبذولة.. أصبح لدي مشكلة عَوِيصَة تمنعني من الصلاة، حيث أنني لا أستطيع غسل الجنابة، فقد قفزت في مَسْبَح لكي تُرْفَع الجنابة، ولازلت أرى أنني على جنابة، والسبب في ذلك علمي أنه يجب أن أَمُدَّ العضو الذكري لكي يصل إليه الماء، وأواجه صعوبة كبيرة في ذلك، حيث يجب أن أتأكد أنه لا يوجد سَلَس بول لكي لا يختلط مع الماء عند غسله، وأيضًا أتأكد أنه لا يوجد حائل يمنع وصول الماء، فأقضي أكثر من نصف يومي أفعل ذلك لأنه بنظري أنه دائمًا يُوجَد حائل، كما أنني لا أفعل كثيرًا من الأمور، فذلك الوقت لكي لا يُصِيبُني سَلَس، وذلك هو السبب الذي يمنعني من الصلاة، حيث أنني أرى نفسي على جنابة منذ قرابة أسبوع، ولم أُصلِّي في طوال تلك الفترة.
سؤالي هو: هل القفز في مسبح دون غسل الذَكَر مرة أخرى يرفع الجنابة؟ وهل الوسوسة الشديدة التي أَمُرُّ بها ترفع عنِّي الصلاة، حيث أن الكثير من الناس (ليسوا شيوخ) قالوا لي أن أترك الصلاة وأعود لها بعد أن أتعالج (أي بعد أخذ الدواء لمدة شهر)؟
آسف على الإطالة...
مع أطيب تحياتي واحتراماتي.
3/3/2021
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "طارق"، وشكرًا على مشاعرك الطيبة، وأتمنى أن نستطيع حَلَّ مشكلتك.
الغُسْل عبارة عن إيصال الماء إلى جميع الشعر والبشرة، والغَطْس في المَسْبَح عادةً يقوم بهذه المهمة..... الصراحة، لم أفهم قضية مَدَّ الذَّكَر هذه!، وكذلك سَلَس البول الذي تقصده!.... الذي يعاني منه الشباب نزول قطرة أو قطرتين بعد مدة من انتهاء التبول، أمَّا أن يكون سَلَسًا دائمًا لا يتوقف بحيث يختلط مع ماء الغسل، فهذا قطعًا وجزمًا وسواس ابن سِتِّين وسواس.
الوسوسة لا تُسْقِط الصلاة عنك نهائيًا، ولكنها تُبِيحَ لك أن تصلي رغم اعتقادك أن غُسْلَك غير صحيح وأن صلاتك باطلة، عليك أن تغتسل حتى وإن لم يعجبك الغُسْل، أنت قُمْتَ بما عليك، والباقي على الله، وحافظ على صلاتك حتى لو لم تقتنع بصحة اغتسالك، وهذه الصلاة صحيحة مقبولة من المُوَسْوِس، ولا إعادة عليك.
وطبعًا لا بد من زيارة الطبيب وتناول الأدوية، مَصْحُوبًا مع العلاج المعرفي السلوكي، لا تُهْمِل نفسك.... عافاك الله.