وسواس قهري الشبهات : قلق أم وسواس ؟ م8
وساوس أخرى
السلام عليكم، شكرا جزيلا لكم على كل ما قدمتوه لي، ولا أدري كيف أوفيكم حقكم، لأنه لولاكم لكانت الأمور أصعب بكثير علي، وأعتذر كل الاعتذار على كثرة الاستشارات التي أبعثها ولكنني ذكرت أنه لا يوجد لدي منفذ غير هذا الموقع. وأشعر برغبة شديدة في البوح عن ما يحصل معي. لذلك إذا أصبح الأمر مبالغا فيه عن لكثرة الاستشارات، أرجو أن تذكروا لي ذلك
استطعت والحمد لله التخلص من قلقي عن الاكتئاب إثر آخر رد على استشارتي، ولكن أعاني هذه الفترة مثلما ذكرت من وساوس عن الانتحار، بحيث لدي مخاوف وقلق حول أفكار الانتحار. خائفة من أن تأتيني هذه الأفكار وتكون حقيقية، وكل شيء له علاقة بالانتحار أقوم بتحليله ويتم ربطه مع الانتحار مثل السابق. (أي قلقي ومخاوفي عن الأفكار الانتحارية الحقيقية، وليست وساوس الانتحار)
وأعلم أنها وساوس قهرية وقلت وأحاول تجاهلها قدر المستطاع، لأنني أرى مستقبلي باهرا وأحب الحياة، ولدي أمل كبير بالله تعالى أن يشفيني. ولكن حصل معي اليوم حدث جعلني أستصعب مشوار التجاهل وبدأت الأفكار تدور في ذهني، أي فقدت السيطرة على ردة فعلي نوعا ما.
هو أنه في الصباح حالما استيقظت من النوم راودتني أفكار قلق، لا أذكر ربما عن النوم أو عن موضوع الاكتئاب، ومباشرة شعرت بمشاعر تعب من هذا الموضوع وطرأت ببالي فكرة "تعبت من هذا الموضوع كثيرا ومللت من القلق، ولو أنني أنتحر وأنتهي من هذا"
رغم أنه خلال النهار، أحيانا تأتيني أفكار ومشاعر يأس وتعب من القلق والمرض، أصبر نفسي بأنه بقي القليل على العلاج، وبأن الله سيشفيني بإذنه، وحينها ينتهي الأمر وأعود للتجاهل والأمور تكون سهلة. وأن الحياة فيها مصاعب، وليست دائما جميلة، وأن مرضي هو ابتلاء وسيزول إن شاء الله. أي لا يوجد لدي رغبة حقيقية في الموت، بل أفكر بحياتي وأخطط لأهدافي
ولكن هذا الصباح خفت كثيرا حينما فكرت بتلك الطريقة، وحالما أدركت ماذا قلت فزعت من السرير وبدأت بتقليب الأفكار، هل أنت فكرت بالانتحار؟، هل أنت يئست الآن؟ هل هذه أفكار حقيقية أم وسواسية؟ وتفكير طويل وقلق حاد، حول هل فكرة الصباح حقيقية أم لا.
والذي أخافني أنني شعرت في تلك اللحظة أن تلك الفكرة كانت حقيقية فعلا وكانت مني أنا، وأنا التي تمنيت الانتحار، وليست وساوس عن الانتحار.(الفكرة التي فكرت بها في الصباح)
لذلك أفيدونني،
هل تلك مشاعر وأفكار وسواسية أم لا؟
23/3/2021
رد المستشار
الابنة الفاضلة "رحيق" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
سبحان الله أنت تتحدثين عن أفكار الانتحار وكأنها الانتحار نفسه ! يعني يبدو أنك تظنين أن وجود أفكار انتحار حقيقية في وعي الإنسان هو خطر داهم سيدفع الشخص لا محالة للانتحار!! وهذا تفكير ساذج إلى أقصى حد!!
فكرة الانتحار أو إيذاء النفس هي مجرد فكرة تكون مجرد فكرة عابرة وقد تكون فكرة وسواسية وقد تكون فكرة اكتئابية، فإذا كانت وسواسية فإن المريض يخافها ويخاف أن تتحقق، وإذا كانت اكتئابية فإن المريض لا يخافها بل يرى فيها الحل والنهاية لعذاباته، وكما ترين فإن المهم ليس الفكرة الانتحارية في حد ذاتها وإنما المهم هو كيف يراها وكيف يتعامل المريض معها.
ما يجب عليك هو أن تهملي هذه الأفكار، لأنها إن كانت وسواسية فعلاجها هو الإهمال والتجاهل وإن كانت حقيقية فإهمالها سيجعلها أفكارا عابرة، ولا يوجد احتمال كونها اكتئابية في حالتك، فليس كل اكتئاب يؤدي لأفكار انتحارية وأنت تقولين بنفسك (لا يوجد لدي رغبة حقيقية في الموت، بل أفكر بحياتي وأخطط لأهدافي).... وهذا هو ما نؤكد على صحته في حالتك.
اقرئي أيضًا:
الوسواس القهري والانتحار
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>>>> : وسواس قهري الشبهات : قلق أم وسواس ؟ م10