نوبات نفسية إلى حَدِّ الهَلَع... أرجوكم ساعدوني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أنا محتاج استشارتكم في موقعكم الطيب، ومن خلال ألسنتكم الطيبة.
أنا أعيش في عائلة ملتزمة جدًّا، مُتَدَيِّنَة، مُتَمَسِّكَة بالعادات والتقاليد... ابتدت مشكلتي منذ الصغر بحيث أنني كنت أخاف من جميع الأمراض وأشعر أنها توجد معي.
في طَلِيعَة عمري كنت أمارس العادة السرية بشكل طبيعي على الجنس الطبيعي، ولكن بعدها تحَوَّلت حياتي إلى جحيم حيث أصبحت أمارس هذه العادة على أفلام سحاقية _أعتذر عن الألفاظ_ يكون فيها فتاتين إحدهما ترتدي قضيب وتسيطر على الأخرى بالشكل المعقول الغير مُبَالَغ فيه.
تواصل الجحيم بعمر الـ ١٦ عشر بحيث أَتَتْنِي شهوة شاذة تجاه شخص من أحد طلاب صَفِّي بحيث طلبت منه أن يُقَبِّلَنِي ويحتضنني (دون التَّمَرُّد في هذه العلاقة)، وأصبحت أمارس العادة السرية على هذه المواقف.
يومًا ما كنت أتصَفَّح الإنترنت وأصبحت أقرأ عن الشذوذ، صُدِمْت وخِفْتُ أن أكون شاذًّا، مع العلم أِّني كنت أَشْتَهِي الاحتضان والبوس فقط، ولم أكن أرغب بالإيلاج أثناء العلاقة، كنت فقط أرغب بهذه الأشياء، وتوقَّفت عنها تمامًا ولم أَعُد أشتهي الرجال أبدًا، لا أعلم كيف ولكن لم أعد أشتهيهم أبدًا.
بدأ الكابوس الثاني من حياتي، وهو مشاهدة مواقع التواصل الاجتماعي بحيث بعثت لفتاة واحدة أن أُقَبِّل يدها وأن أشعر بالذُّلِّ، وهذا الشعور كان قليل النشوة لديّ.. لا أعلم كيف كان يحصل ذلك أو ما هي مُبَرِّرات ذلك، وأنا كنت أُسْتَثَار من البَصْقِ ولا أنظر إليه بِمَحْضِ الإهانه أو الإِذْلَال، فكلَّمت فتاة طلبت منها أن تَبْصِقُ عليَّ، وهذا كان كله ضمن الكلام (أي الشات أقصد) ولم يتجاوز ذلك، وكنت أتكلم مع فتاة على أساس أنِّي فتاة مثلها ونتحدث عن السُّحاق وأخبرتها أني أريد منها أن تبْصِقَ عليَّ على أساس أنِّي فتاة.
بدأ كابوس آخر يقتحم حياتي وهو مشاهدتي أفلام الـ shemale وهي تفعل بفتاة، وأصبحت أَسْتَمْنِي على هكذا أفلام، وتطوَّر الأمر إلى أنِّي أصبحت أبحث في هذه الأفلام عن shemale جميلة تُمَارِس مع شاب جميل وتقوم بمداعبته والبصق عليه، وأنا لا أنظر إلى هذا الشيء بنظرة ذل أو إهانة.
منذ فترة قرأت عن المازوخية، وأصبحت أشك أني مازوخي، مع العلم أنِّي لا أُحِبُّ أقدام النساء، ولا أحب أن أُشْتَم، وأنا بالواقع هكذا بحيث أنَّنِي لا أتخَيَّل نفسي هكذا، وأستطيع الممارسة على الأفلام الإباحية السَّوِيَّة، ولكن أقول في نفسي أنني دَنِئُ لأنِّي كنت مازوخيًّا في الماضي (حكمت على ذاتي هكذا بعد القراءة عن هذه الاضطرابات).
أنا آسف تَخَرْبَطَت حروفي ولم أستطع دَمْجَهَا بالصِّيغَة المطلوبة، لكنِّي مُتْعَب جدًّا من هذه الأحداث.
أوَدُّ أن أقول لكم أنَّنِي تذكرت مَوْقِفًا بالطفولة فيه طَلَبْتُ من أحد أقربائي الإناث أن تأمُرُنِي بتَقْبِيل قَدَمِها، ولكن هذا الشيء تَلَاشى، وأنا على ثقة أنَّه كان عابرًا أو لم يكن واقعًا (كان حُلْمًا لا أعلم).
وأنا أميل إلى العلاقات العاطفية مع النساء بشكل طبيعي، ولا أحب الإيلاج ولا يُثِيرُني في العلاقة، أحب العَطْفَ والحنان ومُبَادَلَة القُبُلَات.
السؤال الآن: ما هي حالتي؟ هل هي مازوخية أم أنِّي مُشَوَّه من ناحية الأفكار؟
أرجوكم ساعدوني يا إخواني، إذا كان مرضًا فأنا عَازِم على العلاج الذاتي لأن عائلتي جدًّا مُتَمَسِّكَة وإذا عَلِمَت سوف تَنْقَلِب حياتي جحيمًا.
28/3/2021
رد المستشار
شكرًا على مراسلتك الموقع.
استشارتك لا تختلف عن الكثير من الاستشارات التي تصل الموقع لشباب فشلوا في تنمية صفاتهم الشخصية ومهاراتهم الاجتماعية على أرض الواقع، وتوَجَّهُوا إلى عالم الإنترنت الغير حقيقي والمُشَوَّه فكريًّا وأخلاقيًّا...... التَّوَجُّه نحو شاشة كمبيوتر لِسَدِّ احتياجات عاطفية مَصِيرُهُ الانحراف والشذوذ وتَدَهْوُر الثقة بالنفس وعدم النضوج العاطفي.... الحقيقة هناك مصطلح واحد يتم استعماله هذه الأيام وهو "شخصية تتميز بعدم النَّضْجِ العاطفي".
لا تحتاج إلى أكثر من مراجعة أسلوب حياتك، والسعي إلى تطوير ذاتك بعيدًا عن خُزَعْبَلات المواقع الإباحية.... بعد ذلك تُوَجِّه عينيك صَوْبَ المجتمع الذي تعيش فيه، وتشعر بعواطفك، وتُمَيِّز أفكارك وتكتشف شخصيتك كي تسعى إلى تطويرها.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>: حصاد الشاشات خطل وشذوذ وشتات م