كيفية الثقة بالمقربين
مرحبا دكتور وائل أبو هندي أتمنى أن تكون بأحسن الأحوال, وأتمنى أن ترد شخصيا على استشارتي, عندما قرأت عن مدى الأذى النفسي ومشاعر الندم والحزن التي تحدث للذي تعرض للتحرش أو حتى اللعب الجنسي للأطفال تذكرت حادثة وقعت قبل سنوات وقد أفقدتني الثقة بالجميع وبإخوتي الشباب خصوصا. وسأحكي هذه الحادثة لأول مرة في حياتي لأحد لأني لا أستطيع التحدث في شيء كهذا.
رأيت مشهدا صادما في بيت قريبتي, كانت لها أخت كبيرة تدرس باكالوريا يعني تقريبا كان عمرها 17 أو 18 سنة وكانت فتاة خلوقة جدا وطيبة وتعامل الجميع بشكل جيد وسمعتها أيضا كانت جيدة لم يسبق لنا أن سمعنا عنها خبرا سيئا كمصاحبة الشباب أو غير ذلك.,
كان فصل صيف وكنت ألعب مع قريبتي (التي هي في نفس سني أي أنها كانت صديقتي المقربة وكنا ندرس في المستوى الإعدادي) كنا نلعب في بيتهم حيث كنا دائما نبقى طوال اليوم مع بعضنا إما في بيتهم أو بيتنا. وفي يوم من أيام عطلة الصيف تناولت وجبة الغذاء عندهم وبعدها قلت لها أني ذاهبة لمنزلنا وسأرجع في الليل لكي نلعب سويا ولكني عندما ذهبت إلى البيت شعرت بالملل لأن المساء كان طويلا في الصيف وعدت إلى منزلها وفتحت لي أمها الباب وقالت لي اصعدي عندها لفوق لغرفتها وعندما صعدت رأيت مشهدا صادما رأيت أختها الكبيرة مستلقية ومستيقظة في غرفتها وكان أخوها الأصغر منها تقريبا بـ 8 سنوات كان يدرس بالمستوى السادس الابتدائي يعني كان عمره 10 أو 11 سنة (كان يلعب رياضة الكاراتيه دائما في الصيف وكان دائما عندما نستلقي بعد وجبة الغذاء يطلب منها ومن أخته الأخرى أن تعمل له مساجا في جسده من حين لآخر عندما كنت أزورهم في منزلهم لأنه كان يقول لها أن عضلاته تؤلمه. كان طفلا صغيرا وخجولا (هكذا كنت أراه) ولكن هذه المرة رأيته من خلال باب الغرفة الذي لم يكن مقفلا عن آخره يلمس صدرها ! أي يعمل مساجا لصدرها فوق ملابسها كان يلمس ظهرها في الأول ثم فجأة صدرها ! ولم يكونا وجها لوجه أي ظهرها كان ناحية وجهه, كنت مذهولة لما رأيت ! بعدها قالت له حان دوري سأعمل لك مساجا وكان ذلك عاديا لم تقم بلمس أي جزء حساس من جسده ثم بعدها جاء دوره وكان يعمل لها مساجا في ظهرها في البداية وسرعان ما انتقل إلى صدرها مرة أخرى ولم تمنعه !!!!
وبعد ذلك قام بشكل سريع ومفاجئ إلى سرير آخر ورأيت وجهه مرتبكا وخجلا كأنه لم يصدق ما فعله ! وأخته أيضا كانت لا تتحرك كأنها كانت مصدومة أو نادمة لأنها تركته يفعل ذلك. وبعدها هربت إلى غرفة قريبتي (صديقتي) خوف من أن يخرج أحدها ويكتشفا أني قد رأيت كل شيء وبعدها بلحظات خرج أخوها الصغير من الغرفة وجاء إلى غرفة قريبتي خجلا ومرتبكا وخائفا وسألته أخته الصغرى (صديقتي) إلى أين أنت ذاهب فقال لألعب مع الأطفال في الحي.
كنت مذهولة مما حدث وسألتني ما بك متوترة قلت لها لا شيء وبعدها انشغلنا باللعب وبعد ساعة قلت لها تعالي نلعب في الحديقة تحت وذهبنا للعب وبعدها نادتنا أمها لنأكل المثلجات ونادت على أختها الكبرى أيضا ثم بعدها جاء أخوها الصغير وكنت متوترة عندما حضرا فطلبت منهما أمهما أن يأكلا المثلجات ولكنهما رفضا وقالا لا شهية لي الآن, ولاحظت أن أخاها الصغير كان مرتبكا وخجلا جدا وعليه علامات الندم والخوف والخجل كمن ارتكب ذنبا كبيرا وأختها الكبرى أيضا ومنذ ذاك اليوم لم أكن أذهب إلا نادرا لمنزلهم لأني كنت خائفة ومشمئزة ومرتبكة وذاك المنزل كان يذكرني بتلك الذكرى السيئة.
ومرت السنين وأخوها الصغير قد كبر وأختها أيضا ولكني ألاحظ أنهما ما زالا مكتئبين وخجولين ومهمومين رغم أنه مر على الحادث سنين كثيرة ولا أدري هل شخصياتهما هكذا كئيبة ومهمومة أم أن ذاك الحادث قد أثر فيهما فعلا ؟ وماذا أفعل لأساعدهما ؟ وهما حاليا ملتزمين بالدين وخلوقين ومؤدبين كما في السابق ولا يؤذون أحدا بل معروفان بتعاملهما الجيد وأخلاقهما الجيدة ولكن لا أحد يدري أن ماضيهما سيء وفيه نقطة سوداء غيري !!
والمشكلة أني أيضا منذ تلك اللحظة كنت أتجنب الجلوس أو النوم جنب إخوتي الشباب سواء الصغار أو الكبار وأصبحت لا أثق بأي أحد وحتى أصبحت لا أستطيع تقبيل أي طفل صغير حتى لو كان في الابتدائي خوفا من إثارة غرائزه وأصبحت أستغرب كيف أن المحارم أيضا من الممكن أن يكونو ذئابا ! و هل ما حدث بينهما تحرش أم لعب جنسي أم زنا محارم ؟ وكيف أحمي أبنائي عندما أنجبهم من أن يتحرشوا ببعضهم البعض أو ما يسمى سفاح محارم وكيف أستعيد الثقة بإخوتي الشباب وأكف عن رؤيتهم بأنهم مثل الغرباء فيما يتعلق بالغرائز ! وماذا أفعل لكي أخفف عن تلك الفتاة (قريبتي) فإني أراها دائما كئيبة منذ تلك الحادثة هل أواجهها بالحقيقة وأخبرها أني قد رأيتهما وأنها يجب أن تزور طبيبا نفسيا أو تكتب استشارة لكم وأن الكثير قد مروا بنفس جرمها وخطئها لكي تخرج من دائرة الاكتئاب ؟؟ وكيف أسترجع الثقة وأكف عن معاملة إخوتي كأنهم ذئاب وكيف أربي أبنائي وأتأكد أنهم لن يتحرشوا ببعضهم بعض ؟؟ أم أني أبالغ في الأمر ؟ أرجو أن لا تنشر رسالتي (إذا كان ممكنا في قوانين الموقع) فلربما تراها قريبتي الكبرى أو أخوها إذا كانا يبحثان عن قصص مشابهة نظرا لحالتهما النفسية التي تغيرت منذ تلك الواقعة. خصوصا أني ذكرت تفاصيل دقيقة عن الحادثة.
أرجو الرد على رسالتي من طرف الدكتور أبو وائل أو حتى إذا كانت هناك إضافات من دكاترة آخرين لمعرفة آراء وحلول مختلفة،
وشكرا لكم
29/3/2021
رد المستشار
الابنة الفاضلة "amali" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
دعينا مبدئيا نتخيل المشهد الذي استمر دقائق بينهما وبينك تنظرين من خلف الباب.... وكان رد فعلك لصدمة ما ترين هو الذهول أو التجمد الذي طال عن المفروض وجعلك تتابعين سيناريو (يلمس صدرها ! أي يعمل مساجا لصدرها فوق ملابسها كان يلمس ظهرها في الأول ثم فجأة صدرها!) وهذا يحتاج دقيقتين أو ثلاثا على الأقل ثم يأتي دور مساجها له (ولا نظنها ستبخل يعني دقيقتان على الأقل فتدلك جسده ولا تلمس مناطق حساسة) ثم يعود الدور إليه فيدلك ظهرها ثم صدرها..... ثم يقوم فجأة إلى سرير قريب (دقيقتان إلى ثلاثة!!).....!! وما تزالين متجمدة ؟ لا أنت هربت ولا هجمت وإنما تجمدت مشاعرك من الذهول (أو الذهول والفضول).
بعدها تحركت إلى غرفة قريبتك خوفا على مشاعرهما أن يعرفا ما رأيت من فعلهما.... وبقيت على حالة الذهول، ونحن نصدق ذهولك مبدئيا وباستمرار، ولكن نؤكد على عامل الفضول في استمرار متابعتك لمشهد مثير جنسيا بكل تأكيد.... وبصراحة كان الأجدر بك أن تتركي المشهد مبكرا جدا....
من الواضح أن ما رأيته بين أشقاء قريبتك، أحدث فيك أثرا أضخم من المتوقع، ورد فعلك جاء ضخما ومبالغا فيه، ليس فقط من ناحية ما شعرت وقتها وحتى الآن وإنما أيضًا من ناحية تأويلك لحالة كل من الشقيقة الكبرى والشقيق الأصغر لقريبتك..... فتخميني أنك أولت ما بدا عليهما بسبب مشاعر الإثارة الجنسية على أنه ارتباك وندم (ولاحظت أن أخاها الصغير كان مرتبكا وخجلا جدا وعليه علامات الندم والخوف والخجل كمن ارتكب ذنبا كبيرا وأختها الكبرى أيضا)..... ومن الطريف أنك تعتبرين ما رأيته يحدث بينهما كأنه حادثة منفردة تركت كل هذا الأثر!!... وأغلب الظن أن ما رأيته تكرر مرات وربما لم يتوقفا عنه أو توقفا بعد أمد الله أعلم به.... وليس مثل هذا التكافل الجنسي الأسري ممارسة غائبة عن بيوتٍ كثيرة في مجتمعاتنا بعد دخول الإباحيات إلى كل هاتف محمول في كل يد....
ما حدث بين هذه البنت (17 أو 18 سنة) وأخيها (10 سنوات) لا يعتبر لعبا جنسيا وإنما تحرشا من البنت البالغة بأخيها الصغير وذلك لأن فارق السن بينهما أكثر من 5 سنوات.... يعني لو كانت البنت أصغر أو الولد أكبر .. كنا طبيا سنعتبره لعبا جنسيا بين طفلين!! وطبيا أيضًا غالبا لا ضرر منه.... هذا لتري كم أنت مبالغة حين تفكرين في الأثر الجنائزي لما رأيته على حياتك وحياة الفاعلين.
تقولين بعد خلطك الخاطئ للعب الجنسي بالتحرش الجنسي في الطفولة...(تذكرت حادثة وقعت قبل سنوات وقد أفقدتني الثقة بالجميع وبإخوتي الشباب خصوصا. وسأحكي هذه الحادثة لأول مرة في حياتي لأحد لأني لا أستطيع التحدث في شيء كهذا.)..... تتكلمين كأنك واحدة من العربيات صاحبات المخيلة الجنسية المشوهة في السنوات الأوائل من العقد الأول في هذا القرن....
واقعيا لا توجد بالضرورة تأثيرات سيئة (وليس جنائزية) على من يمارسون هكذا أفعال (رغم حرمتها الدينية) والاجتماعية أقصد التحرش الجنسي.... وأغلبهم ليسوا بحاجة إلى أطباء نفسانيين، واقرئي واحدة من أقدم استشارات مجانين: الضرار الجنسي ليس دائما ضرارا!!.... إذن هدئي قليلا من وصمك لما رأيت وتفاعلاتك المبالغ فيها مع تلك الذكرى...(لحادثة وقعت منذ سنوات كنت وقتها في الثانية عشرة من عمرك الذي أصبح (fillah) وأججبنا ونحن لا نعرف كم سنك يا أستاذة "آمالي Amali" فكم سنة تعني "fillah" التي كتبت في خانة السن؟؟؟).
ثم أنت تخلطين السفاح أو زنا المحارم بالتحرش الجنسي (على تنوع أشكاله ودرجاته)..... ومثل هذا ناقشناه على مجانين في مقالنا زنا أم تحرش بالمحارم ..أزمة مفاهيم وعرضناه في ساقية الصاوي، وكل هذا سنة 2006 .... يعني منذ عقد ونصف.
ويستمر الخلط والتوجس (بلا مبرر واقعي حقيقي) حين تسألين بناء على الذكرى (لحادثة منذ سنوات) : وتطلقين الأسئلة:
- كيف أحمي أبنائي عندما أنجبهم من أن يتحرشوا ببعضهم البعض أو ما يسمى سفاح محارم وفي هذا اقرئي : التحرش الجنسي بالأطفال
- كيف أستعيد الثقة بإخوتي الشباب وأكف عن رؤيتهم بأنهم مثل الغرباء فيما يتعلق بالغرائز ! هذا ربما يحتاج علاجا معرفيا نترك لك صفحات مجانين لعلها تساعدك.... أو فابحثي عن معالج نفساني.
- وماذا أفعل لكي أخفف عن تلك الفتاة (قريبتي) فإني أراها دائما كئيبة منذ تلك الحادثة هل أواجهها بالحقيقة وأخبرها أني قد رأيتهما وأنها يجب أن تزور طبيبا نفسيا أو تكتب استشارة لكم وأن الكثير قد مروا بنفس جرمها وخطئها لكي تخرج من دائرة الاكتئاب؟؟
لا يوجد دليل على اكتئاب الفتاة أو الفتى إلا تصوراتك الجنائزية.... التي تجعل الحادثة التي رأيتها وأذهلتك منعطفا لحالتيهما النفسية بلا أدلة كافية....، دعي الخلق للخالق ونصيحتنا هي أن تفكري بحالك أنت أولا.
- كيف أسترجع الثقة وأكف عن معاملة إخوتي كأنهم ذئاب وكيف أربي أبنائي وأتأكد أنهم لن يتحرشوا ببعضهم بعض ؟؟ أم أني أبالغ في الأمر ؟ أرجو أن لا تنشر رسالتي (إذا كان ممكنا في قوانين الموقع)..... كلامك كلام العرب (ذكورا وإناثا أكثر وبامتياز) في نصوصهم أو مشكلاتهم لمواقع الاستشارات النفسية حين كان الجنس وحشا يهجم على الوعي العربي الخارج من ثقافة الستر التي اعتدناها ...(اعتدناها نحن لكن كيف أنت ؟ وقد طغت ثقافة الصورة الجنسية منذ عقد من الزمان يفترض أنها مثلت رشدك المبكر، (الحادثة وأنت 11 أو 12 سنة أي سن إعدادي) سبحان الله لعل الستر نعمة غائبة إلا عن قليل أنتِ منهم.... لكننا ما زلنا لا ندري (كم سنة تعني "fillah"!)
أهلا بك، ومرة أخرى أهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>: ذكرى لمشهد مسرحي مثير جنسيا ! م