الفيتشية وعلاقتها بالميول المازوخية
تحياتي... ربما أكثر ما يَمْنَعُني من الارتباط والزواج هو تَفْضِيلَاتي الجنسية المُرْتَبِطَة حَصْرًا بأقدام النساء وما يتَعَلَّق بأَثَرِها من مَلْمَس ورائحة، إلخ... المشكلة تَكْمُن في اقتصار رغبتي الجنسية على قَدَمَيْ المرأة، فلا يُثِيرُني شيئَا آخر... وعِلاوَةً على ذلك فَلَدَيَّ مع الأسف مُيُول مازوخية مُرْتَبِطَة أيضًا بفيتيشية القدمين... ولَرُبَّما إن بَحَثْتُ في أَغْوَارِ نفسي سأجد المزيد والمزيد من تلك العيوب النفسية التي قد تكون مزمنة، ولهذا لم أعد قادرًا على إيجاد زوجة أو شريكة حياة بالنسبة لي، خاصةً وأنِّي كما ذكرت سابقًا لا أجد المتعة ولا حتى الشهوة إن لم أُرْضِي تلك الميول.
طبعًا يُلَازِمُنِي إحساسٌ كبيٌر بتأنيب الضمير واحتقار الذات، وأَنْعَتُ نفسي بأَبْشَعِ الأوصاف عندما أَخْتَلِي بنفسي، ذلك لأني أُسَلِّمُ نفسي (ولو في مُخَيِّلَتِي) للشَّهَوَات.
هناك أيضًا سؤالٌ يُحَيِّرُني:
من أين تَوَلَّدت لديَّ هذه الميول المازوخية بالإضافة لفِيتْيشِيَّة الأقدام؟ ومن منهما تَوَلَّد عن الآخر؟ هل صحيح أنهما قد يكونان ذَوِي منشأ جِينِيّ؟ أم أنهم نِتَاج تَشَكُّل في الطفولة؟ وإذا كانوا نِتَاج الطفولة، فلماذا تختلف المُيُول والطِّبَاع الجنسية بين الأشقاء، فأخي على سبيل المثال لا تَشُدُّهُ قَدَمَي المرأة ولا يجد فيهما ما يَسُرُّه؟
وفي النهاية هل هناك من أمل أن أتزَوَّج وأحيا حياةً طبيعية؟
أم عليَّ الزواج فقط مِمَّن تشاركني أو ترضى بمازوخيتي وميولي؟
30/3/2021
رد المستشار
شكرًا على رسالتك.
١_ لا يزال الغُمُوض يُحِيطُ بأسباب الخَطَل الجنسي، ولكل مُرِاجِعٍ روايته (يَنْطَبِقُ ذلك على الفِتْشِيَّة والمازوشية أيضًا).
٢_ هناك عامل واحد مُشْتَرَك يجمع بين جميع أنواع الخطل الجنسي وهو تَأَزُّم شخصية الفرد التي تتميز بالضعف وعدم القابلية على الدخول في علاقة حَمِيمِيَّة (البعض يُفَسِّرها بمِيُولِهِم النَرْجِسِيَّة).
٣_ لا يوجد أي دليل مُقْنِع على منشأ جيني، وطفولة معظمهم لا تختلف عن بقية الناس.
٤_ ما عليك أن تفعله هو مراجعة نَمَط حياتك، والسعي إلى الدخول في علاقة عاطفية صحية، ونَبْذِ عِصَابِك حول الخَطَل الجنسي.
وفقك الله.
ويتبع>>>>> : أصول الميول المازوخية م