ساعدوني .......هل صلاتي وصيامي ليسا بمقبولين
أنا بنت عمري 20 سنة، مصابة بالوسواس القهري منذ فترة، أتاني في الكثير من الأشياء، وأحاول التغلب عليه لكن دون جدوى، المشكلة أنني عانيت كثيرًا من حديث النفس الداخلي بسب الله ورسوله، أكثر ما يحب أي مسلم على وجه هذه الأرض.
لا أدري أعقلي طار؟ لأنني أشك في كل كلمة أقولها، لا أتذكر أقلت أم لم أقل، المصيبة أنني أحاول أن أتذكر ولا أتذكر شيئًا .
هذا الصباح صدرت مني كلمة قبيحة لا أعرف هل نطقتها أم حدثت بها نفسي، وأحسست في داخلي أنني سببت بها الله تعالى، والعياذ بالله، المشكلة الآن أنني لا أتذكر هل نطقت بالسب علانية أم لا، في تلك اللحظة أحس أنني لست في وعيي، وأخاف أيضًا أن أكون قد سببت الرسول علانية، والعياذ بالله، وأكون قد صرت حلال الدم ويجب قتلي.
مع أنني عندما تأتيني هذه الحالة لا تكون عندي النية سابقًا في هذا، أكون عادية حتى تأتيني هاته الحالة، كلما سمعت أو قلت أو تذكرت كلمة قبيحة يحدث كل شيء بسرعة، ولا أستطيع استرجاع ما حصل لأرى ماذا اقترفت.
عندما تأتيني الحالة فجأة لا تكون لي القدرة على التأكد من شيء، وطبعًا نفسي تقول لي أنني فعلت، ماذا لو حدثت ونطقت بالفعل؟ يا إلهي!!!! هل مرضي يكون عذرًا لي؟ أم أنني سأحاسب مثل أي إنسان وأقتل؟ ...... أخاف أن يكون قلبي مات، وأن تكون هاته الأشياء تصدر مني أنا عن طيب خاطر، والعياذ بالله.
هذه هي حياتي الآن؛ خوف، وشك، وألم نفسي، وانعدام راحة، وإحساس بالذنب، لا أريد أن تأتي علي أيام وأصير أنطق بهذا الذنب وأنا أعي بذلك، أخاف أخاف جدًا.
عافانا الله إيانا وإياكم.
ولكم جزيل الشكر.
7/4/2021
رد المستشار
الابنة الفاضلة "زهرة الثالوث" أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة الاستشارات بالموقع.
ليس واضحا كيف تحاولين التغلب على مرضك الوسواس القهري ؟؟ هل المحاولات محاولات ذاتية أم أنك تابعت طبيبا ومعالجا نفسانيا ؟؟ فمن الصعب أن يكون العلاج دون جدوى، إلا إذا كنت تقصدين المكافحة الذاتية التي كثيرا ما تكون دون جدوى.
مريض الوسواس القهري لا يتحمل أي مسؤولية دينية، فيا يتعلق بوساوسه الكفرية أو الشركية...إلخ.... وهذا الإعفاء من المسؤولية غير محدود ولا مشروط اللهم إلا بأن يسعى المريض في طلب العلاج..... أي ألا يستمرئ حالة اللامسؤولية ويبقى مستسلما للوسوسة.
يعاني مريض الوسواس القهري من الشك وعدم اليقين فيما يتعلق بحالاته الداخلية، فهو معرض للشك في أي حالة من حالاته الداخلية سواء كانت معرفية (مثل الإدراك والذاكرة والفهم) أو عاطفية (مثل الانجذاب العاطفي أو الجنسي، العواطف المحددة) أو الحالة الجسدية (مثل التوتر العضلي، دقات القلب، الحس العميق). علاوة على ذلك، ترتبط الشكوك المتعلقة بالحالة الداخلية للفرد بقدرة ضعيفة على الوصول لتلك الحالة.... ويؤدي الشك مع صعوبة الوصول إلى الحالات الداخلية بمرضى الوسواس القهري إلى محاول الاستعانة بأشياء أو وسائل خارجية كبدائل لحالاتهم الداخلية وهو ما يسمى: طلب بدائل للحالات الداخلية Seeking Proxies for Internal States واختصارا ط.ب.ح.د SPIS وهي إحدى الفرضيات التي تشرح اضطراب الوسواس القهري.
ولذا فإنك عندما تحاولين استرجاع ما حدث (أي التذكر) تخفقين في الوصول إلى أي يقين بهذا الشأن، وكذا عندما تحاولين معرفة ما إذا كانت هاته الأشياء تصدر منك أنت عن طيب خاطر ؟؟ فأنت تفتشين في دواخلك بحثا عن موقفك العاطفي والمعرفي من تلك الأشياء الكفرية فتخفقين في تحديده لنفس السبب وهو الذي جعلنا نقول: التفتيش في الدواخل : آفة الموسوس!
مرضى وسواس قهري الكفرية لا يخرجون من الملة (مهما أحسوا ومهما قالوا ومهما فعلوا) ويبقون على وضعهم الإيماني قبل الوسوسة بالكفر، ولتعرفي أكثر عن تفاصيل ذلك عليك البحث بـعنوان (وسواس الكفرية) في صفحة البحث في الاستشارات.
إن لم تكوني تتابعين معالجا نفسانيا عليك بالسعي إلى ذلك، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.