للموسوسين سنية إزالة النجاسة والأصل الطهارة! م
ملاقاة الرَّطِب الطاهر لِجَافٍّ لم تذهب عين نجاسته
السلام عليكم د. رفيف. أنا آسفة على إزعاجك المتكرر، أنا صاحبة هذه الاستشارة، وقرأت ردَّكِ على أن الحنفية يقولون أن الرطب الطاهر إذا لاقى نَجِسًا جافًّا به عين النجاسة فإنه لا يَتَنَجَّس إلا إذا ظهر عليه أَثَر النجاسة، لكن فى هذا الرابط يقولون الآتى: "والخلاصة أن الطاهر الجاف إذا لاقى نجساً جافاً لا يُنَجِّسُه، والطاهر الرطب إذا لاقى مُتَنَجِّسًا فإنه لا يكون متنجسًّا عند المالكية والحنفية ويكون متنجسًا عند الشافعية، وعند الحنابلة يكون متنجسًا إذا كان به بَلَلٌ لا إن كان رطِبًا فقط من غير بَلَل، أمَّا إذا لاقى الرطب الطاهر عين نجاسة فإنه يكون متنجِّسًا"، فجميع المذاهب مُتَّفِقَة أنه إذا لاقى الرطب الطاهر عين النجاسة الجافَّة فإنه يتَنَجَّس، فهل لكى أن تَمُدِّيني برابط يقول فيه الحنفية أنه إذا لاقى الرطب الطاهر عين نجاسة جافة فإنه لا يتنجس، حتى يرتاح قلبي.
وآسفة على الإِثْقَال عليك.
إيمان
10/4/2021
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "إيمان".....
عزيزتي النص موجود بين يديك في نفس الرابط الذي أرسلتِه (وكذلك الحكم أيضاً عند الحنفية، ففي مجمع الأنهر على الفقه الحنفي: كما لو وضع الثوب حال كونه رطباً على مطين بطين نجس جاف بتشديد الفاء من جف لأن الجفاف يجذب رطوبة الثوب فلا يتنجس، وأما إذا كان رطباً فيتنجس. انتهى.) قوله: (وأما إذا كان رطباً فيتنجس) المقصود أن الطين النجس إذا كان رطبًا تنجس الثوب الرطب. أما إذا كان الطين النجس جافًا فإنه لا ينجس الثوب الرطب (لأن الجفاف يجذب رطوبة الثوب فلا يتنجس) أي لأن جفاف الطين يجذب رطوبة الثوب، وليس الثوب هو الذي يجذب نجاسة الطين. هذا هو الحكم لديهم
القراءة في كتب الفقه القديمة ليست سهلة أبدًا، وعلى الأخص كتب الحنفية، فهم في بعض الأحيان يكتبون الحكم ويكون المفتى به عكسه!!! فلا يمكن أن تعرفي الحكم عندهم إلا بعد الرجوع إلى علمائهم. وقديمًا قالوا: (لا تأخذ القرآن من المصحفيين، ولا العلم من الصُّحفيين). أي لا تأخذ القرآن ممن تعلم القرآن من المصحف دون معلم، ولا العلم ممن قرأ في الكتب ولم يتعلم عند شيخ عالم.
اطمئني إذن، فالطاهر الرطب لا يتنجس عند الحنفية إذا لاقى نجاسة جافة، وهذه أعرفها من الكتب ومن العلماء
وفقك الله