وسواس بيقتلني وأنا مُقْبِلَة على زواج
أنا عمري 20 سنة، ومُقْبِلَة على زواج بعد كم شهر من اليوم. أول شيء بدأ معي الوسواس من 9 شهور تقريبًا، حيث كنت في حزن وقلق وحالتي النفسية تعبانة بدون سبب واضح، ثم بدأ معي الوسواس في الوضوء فكُنت أُعِيدُ وأُعِيد لِين تَغَلَّبْت على الإعادة وصِرْتُ أتوَضَّأ مرَّة واحدة.
كنت وما زلت أَشُكُّ بكل اللي حولي أنَّهم يُرِيدون بي شرًّا. بعدها وصل وسواس الصلاة، فَصِرْتُ أَقْطَعُ الصلاة وأُعِيدُ، أقطع الصلاة أرُوح أتوضأ وأرجع أعيد، وهكذا. صلاتي صارت مارَاثُون، وما أشعر فيها بخشوع أبدًا، وهذا شيء يُحْزِنُني. صِرْت إذا صَلَّيْت صلاةً أكتب أنِّي صلَّيْتُها علشان ما أوسوس هل صليت ولَّا ما صَلِّيت.
الاستنجاء، وآاخ يالاستنجاء. كنت مُتَأَزِّمَة من سَاِلفَة التَّنْشِيف لأنَّه مَرَّات بَغْسِل المكان بالشَّطَّاف وبيدي وكل شيء، ولما آجي أَنَشَّف يكون في أثَر خفيف، فكنت أرجع وعيد. صِرْت أغسل المكان عَدِل بالماي ويَدِي، وبعدها أَنَشِّف، وبدون ما أشوف المنديل على طول أَرْمِيه (غَلَبَةُ الظَّن).
يعني تقريبَا تغَلَّبت على معظم الأفكار الوسواسِيَّة إلَّا شيء واحد رَحْ يِجَنِّنُني. أنا عندي إفرازات مُضْطَرِبَة، يعني مرَّات أتوضأ وبحس في شيء بيتحَرَّك سائل أو بينزل، وبقول لحالي إنُّه وَهْم. مرَّات من شِدِّة الوسواس أَفَتِّش فأَجِد شيئًا وأُعِيد صلاتي، ومرَّات أفتش وما أَجِد. صِرْت أَصَلِّي وإذا حسِّيت بشيء ما أفتش، بس لما أقرأ فتاوي أنَّه إذا تيَّقَنْت أنه في شيء نِزِل لازم أقطع الصلاة هذا مأَزِّمْني، لأنه ما أدري إذا عندي يقين أصلَا ولَّا ما عندي.
أنا بتزَوَّج، وحالتي تدهورت، صِرْت ما أَهْتَمُّ ببشرتي عشان الكريم واللُوشَن بالوضوء يمنعوا، والمكياج ما أحط، وقمُتْ أَنْعَزِل عن الناس عشان ما أَحُط ويصادف وقت وضوء وأمسح لأنه يمنع الوضوء. تعبت،
أتمنى منكم تفيدوني. هل صحيح اللي أَسَويِّه أنِّي ما أَفَتِّش حتى لو حسِّيت إحساس قوي؟
وهل صحيح أنِّي ما أشوف المنديل بعد التَّنْشِيف؟
13/4/2021
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "دانة" على موقعك مجانين، وبارك الله لك في زواجك
عزيزتي قبل كل شيء أريد أن أعرف هل أخبرت زوج المستقبل بوسواسك؟ إن لم تكوني أخبرته فعليك أن تفعلي أولًا لأنه واجب شرعي، وإخفاؤك مثل هذه العلة غير جائز. وثانيًا لأنك ستتعبين كثيرًا إن لم تفعلي، وسيتعب زوجك معك. إذا أخبرته ورضي ستجدينه سندًا، وسيساعدك للذهاب إلى الطبيب وهذا ضروري، ولن أخبرك بمدى المشكلات التي ستحصل إن أخفيت الأمر.
لم أفهم ما هو الأثر الذي تجدينه بعد الاستنجاء، وهل هو فعلًا موجود أم توهم؟ الإجابة تختلف كثيرًا حسب ذلك. الأصل أن الإنسان لا يطالب بالتفتيش والمسح بالمنديل بعد الاستنجاء، ويكفي غلبة الظن، لكن إذا كنت لا تحسنين التنظيف، وكان أثر الغائط موجود يقينًا في كل مرة ولا يتخلف ذلك أبدًا، فعليك أن تمسحي وتزيلي الأثر قبل استخدام الماء، ثم ترشين قليلًا من الماء على المحل وانتهى الموضوع. وإن كان مرة يوجد ومرة لا، فغلبة الظن كافية. أما إن قصدت أثر البول فهذا هو الوسواس بعينه. وأحيانًا يكون الفعل لازمًا، لكن الموسوس يقوم به بإفراط بالغ، وهذا من أصعب ما أجيب عليه، لأنه يحتاج إلى شرح عملي ولا تكفي الكتابة...
أما الإفرازات، فباعتبارك مرة تجدين شيئًا ومرة لا، فوضوؤك باقٍ حتى لو شعرت بشيء، ولا تطالبين بالتفتيش ومعرفة الحقيقة.
والكريم واللوشن لا يمنعان وصول ماء الوضوء يا "دانة"، وكذلك مستحضرات التجميل التي هي عبارة عن ألوان لا جِرم لها (أي لا حجم) فهي لا تمنع وصول ماء الوضوء إلى الوجه.
مبارك مرة أخرى، وفقكِ الله وعافكِ