حصاد الشاشات خطل وشذوذ وشتات
مُعْطَيات الماضي ودَوَّامَة للمستقبل
أرجوكم من خلال موقعكم هذا أن تقوموا بطمأَنَتِي لأنِّي والله مُتْعَب وبين الانهيار والسقوط. أبدأ بِسَرْد تفاصيلي.
أنا من عائلة مُحافِظَة مُلتَزِمَة دينيًّا. لم أتعرَّض في طفولتي لأي انتهاك أو أي محاولات تحرُّش. بدأت شهوتي مثل أي شخص طبيعي، بعدها حدث عندي خَلَل لا أذكر تفاصيله، حيث انجذبت لبعض الأشخاص في عمر الـ ١٥ والـ ١٦، فكُنَّا نُمارِس القُبُلَات دون ممارسة الجنس كاملًا، وأصبحت أستمتِع هكذا.
بعدها بفترة قليلة قرأت عن الشذوذ بالصُّدْفَة، وانهارت أنفاسي وقُوَّتي، فأصبحت أخاف أن أكون شاذًّا. ومن سنة ٢٠١٦ إلى الآن لم يُثِرْنِي أي شخص من نفس جنسي. تطوَّرت معي الأمور حيث أصبحت أُتابِع أفلام سحاق وأفلام للجنس الثالث، وقد كانت هذه الأفلام تحتوي على نوع من العنف أثار إعجابي، وبالصدفة قرأت عن المَازُوخِيّة، وأتتني الوساوس بأنني هكذا، وتوَالَت الخسائر تُحْبِطُني. إضافةً إلى أنِّي حدَّثت إحدى الفتيات إلكترونيًّا في عمر الـ ١٦ عشر، وطلبت منها أفعالًا مازوخية، ولكن لم تَكُن تُثِيرُني بشِدَّة، ولا أذكر أنَّني مارَسْت على هذه التصرفات العادة السرَّيَّة أم لا.
أودُّ توضيح بعض النقاط: كنت أتابع الأفلام الإباحيَّة الخاصة بالسُّحاقيات، ومن ثمَّ بالصدفة تابعت أفلام المُتَحَوِّلين جنسيًّا يمارسون مع فتيات، ومارست العادة السرية على هذه السلوكيات، ومن ثم لم تَعُد تثيرني هذه الأفلام، وتوَجّهت لأفلام المتحولين مع الذكور، وأنا على يقين أنه لم تَكُن تأتيني أي شهوة إلَّا عندما أشاهد الأفلام، فَبِدُون أفلام لا يُوجَد أيَّ شهوة.
قرأت بعض الاستشارات على موقعكم كان لها أثر إيجابي وتحليل معين، وبعضها صَدَمَنِي ودَمَّرَنِي. إضافةً إلى بعض السِّمَات الشخصية الخاصة في شخصيتي، فأنا عندما أُحَادِث الفتيات لمكالمات أو محادثات كَلَامِيَّة يحدث عندي انتصاب، وأحببت فتاةً في بداية عمري عندما كان عمري ١٣سنة لمدة سنتين، وكان الحب من طرف واحد، وعشقتها، والله إنَّها غُصَّة في قلبي إلى الآن.
أنا مُتَوَقِّف عن مشاهدة الإباحيات منذ ١٥ يوم. لا أتخَيَّل نفسي على أرض الواقع في علاقة مع أحد الشباب، وأنا على يقين أنَّنِي هكذا لا يُوجَد أي ميول نحو الذكور أبدًا، وخاصَّةً أنَّني درست في الجامعة لمدة ٤ سنوات ولم أتأثَّر بأي شخص من أفراد جنسي.
أنا الآن أود توضيح بعض الأمور:
التصرُّفات الشاذة التي قُمْتُ بها مع بعض الأشخاص من جنسي في الطفولة كانت مجرد قُبُلَات ومُلَامَسة، وأنا لا أُحِبُّ الإيلاج ولا أَتَخيَّلُه، ولا يُثِيرُني القضيب أصلًا، كنت فقط أحب القُبُلات والمُدَاعَبَة، وكانت هذه الوقائع قبل ٥ إلى ٦ سنوات من الآن.
حاليًا أنا يحدث لي انتصاب عند مشاهدة مقاطع ساخنة بين فتةه وشاب (ليست أفلامًا إباحيَّة)، وأستمني ويحدث انتصاب جيد، ولكن الإثارة ضعيفة ليست كما تحدث لي الإثارة عندما أشاهد أفلام السحاق أو الجنس الثالث.
أنا لست شاذًّا، والله أنا على يقين، وأنا أُثَار ويحدث لي انتصاب عندما أتحَدَّث مع بنات في أمور جنسية.
فسَّرت مرحلتي حسب استشارات على موقعكم، ووضعتني في دائرة الشكوك بين:
١- تفاعل جنسي انتهى في مرحلة المراهقة ولم تستمر تلك المثلِيَّة، أي لم أكن شاذًّا، وكانت مُجَرَّد فَلَتَات.
٢- السلوك الجنسي على الإباحيَّة لا يُمَثِّل الشخص، وخاصَّةً أنه لا تأتيني أي شهوة تُسَبِّب لي الخلل أو الضعف إلَّا عندما أشاهد الإباحيَّة.
٣- إثبات أنِّي لست شاذ أنني كنت على علاقات عاطفية مع نساء، وكان يحدث لي انتصاب قوي جدًّا. إضافةً إلى مشاهدتي أفلام السحاق والمُتَحَوِلين هي مجرد إدمان العادة الإباحيَّة، وأنا في طريق الصَّلاح من هذه الأمور.
أريد منكم التوضيح لأنني الآن أعاني من:
١- النَّدَم على ما فعلته بالماضي، وأَتَقَزَّز من نفسي أني فعلت هكذا.
٢- الخوف من الفضيحة بسبب تلك التصرُّفَات الماضِيَة.
٣- أصبحت أقارن حالتي بحالات أسوأ من حالتي وأقول أنهم أسوأ.
٤- أصبحت كُلَّما أرى استشارة أشعر كأنَّها تَخُصُّني.
٥- لا أعاني من أي مشاعر مِثْلِيَّة منذ سنوات عديدة.
6- أصبحت تأتيني وساوس أنني سوف أصبح شاذًّا وأعود لتلك الأفعال بالمستقبل.
7- أصبحت مُتَشَكِّكًا من قدرتي على الزواج، رغم أنِّي كنت شغوفًا في التَّعَرُّف على النساء، وفي أي علاقة عاطفيَّة يحدث عندي انتصاب قوي جدًّا مع أي امرأة.
8- أصبحت تأتيني عِدَّة وساوس.
أريد منكم دَعْم نفسي وخطوات ذاتية أو أي شيء يُطَمْئنُني لأنني أصبحت أُقَلِّب الاستشارات بشكل يومي، وأُصاب بالإحباط. أرجوكم ما هي حالتي؟ هل هي نزوات خرجت بالمراهقة، وإدمان إباحية لا أكثر؟ هل سوف أستطيع الزواج؟
لو تعلم عائلتي أنَّنِي قُمْتُ بهذه التصرفات لكانت الأمور بِوَادِي الجحيم. أَوَدُّ منكم إعطائي بعضًا من نَبْضِكِم الوارد من مَنْبَع علمي. مع العلم أنه لا يوجد لديَّ أي مَقْدِرَة على مراجعة طبيب نفسي. أرجوكم بحقِّ الشهر الفضيل أن يَتِمَّ الإجابة على استشاراتي هذه وإهمال الماضية بأسرع وقت.
14/4/2021
رد المستشار
شكرًا على استشارتك.
راسلت الموقع قبل ثلاثة أسابيع، وهذه هي متابعتك.
محتوى استشارتك لا يختلف عن العديد من الاستشارات التي تصل الموقع، والتي تتمَيَّز بمحتوى جنسي لا يتميز بأي درجة من البلاغة، مع وَصْف بدائي لفعاليات جنسية لا تُثِير الإعجاب، وبعدها يطلب المُستَشِير الطمأنينة من الموقع عن هوِيَّتِه الجنسية وتوَجُّهِه الجنسي. حين تصل مثل هذه الاستشارة الى أي مستشار فالاستنتاج الأوَّل هو عدم النضج العاطفي، بل وحتى المعرفي. الإنسان الذي يدخل العِقْد الثالث من العمر لا يحتاج إلى مُرَاسَلَة موقع يُصَدِّر له هويته الجنسية.
الأسوأ من ذلك هو أن يُرْسِل الموقع إجابة يُؤَكِّد فيها للمُسْتَشِير بأنَّه غيري وغير مثلي، والصراحة فإنَّ الإنسان في عمرك من لا يستطيع تحديد هويته الجنسية في حاجة ماسَّة إلى مراجعة مواقع الضعف في شخصيته.
بالطبع ما يُثِير فضول الموقع هو إن كان المستشير يعاني من اضطراب نفسي ذهاني يَدْفَعُه لإرسال مثل هذه الاستشارات، أو إن كان يعاني من اضطراب شخصية تتميز بالضعف المعرفي وعدم الثقة بالنفس ودرجة منخفضة من الكفاءة. لا أستطيع الاستنتاج إن كنت مُصابًا بمرض عقلي، أو إن كنت تعاني من شخصية ضعيفة. ونصيحتي لك أيضًا ألَّا تَتَوَجَّه لطبيب نفسي تطلب منه ما تطلب من الموقع، فما سيثير فضوله فقط وجود مرض عقلي أم لا.
المصطلح الآخر الذي يُثِير الاستفزاز كَثْرَة استعمال إدمان الإباحية الذي لا يتَعَدَّى كونه سلوك شخص صفاته الشخصية ضعيفة، مع إضافة مصطلح وسواس عن الزواج والمثلية وغير ذلك.
ويتبع>>>>>>: حصاد الشاشات خطل وشذوذ وشتات م1