استشارة نفسية
أنا شاب عمري 30 سنة. كنت أمارس حياتي بشكل طبيعي. في العام الماضي مَرِضْت بكورونا، ومرض أبي كذلك بكورونا، وأختي، وعندما عملنا تحاليل أخبروني بأنِّي مريض سكري نوع ثاني، وكذلك أختي. لم أتقبَّل الأمر، وبعدها بدأت في البحث عن علاج لمرض السكري بدون أدوية، لم أتناول أدوية السكر، وبدأت في التفكير بمضاعفات السكر، ودخلت في حالة اكتئاب وقلق ونوبات هلع، ولم أكن أعلم أنها حالة نفسية، حتَّى تطور الأمر وأصبح لدي قلق عام، وتلخْبَطَت عليَّ الأمور، وأصبحت لدي وساوس من المرض.
الٱن ذهبت لطبيب نفسي شخَّصَنِي بأنِّي عندي قلق عام ووسواس.
أريد طُرُقًا للخروج من الحالة دون أدوية نفسية.
17/4/2021
رد المستشار
صديقي، الطريقة للخروج بدون أدوية يجب أولًا أن تعتمد على أن هناك إمكانية لذلك. إذا كان السكري لديك من الممكن التَّحَكُّم فيه وإدارة الموقف عن طريق تنظيم الغذاء وممارسة الرياضة، فلا بأس من هذا. لكن إذا كان ولابُدَّ أن تتعاطى أدوية السكري أو حقن الإنسولين فهذا هو ما يجب أن يكون. مضاعفات مرض السكري أو أي مرض تحدث عندما نُهمِل المرض ولا نُعالِجُه مبكرًا.
نوبات الهلع سببها الحقيقي أنك قد سجنت نفسك في الخوف، وبالتالي لا تُحِسُّ أنَّك على قيد الحياة أو على الأقل لا تعِش الحياة كما تريد وكما تستحق أن تعيشها.
عليك بالتأكُّد أولًا إذا كان من الممكن تنظيم السكر في دمك عن طريق الغذاء والرياضة. وفي حالة إمكانية هذا يجب ألا تتَقاعَس أو تَتَوَانى في تنفيذ البرنامج الصحي الذي يَصِفُه لك الطبيب بحذافيره. وفي حالة عدم إمكانية هذا فعليك باتِّباع أوامر الطبيب من حيث الأدوية والنظام الغذائي لكي لا تحدث المضاعفات التي تخاف منها.
في كل الحالات، عِش حياتك واستمتع بما لديك الآن بدلًا من أن تدفن نفسك في سجن المخاوف والوساوس.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
واقرأ أيضًا:
نقطة الصفر : العقابيل النفسية لمرض السكر
السكر والاكتئاب والعلاج الكلامي، ماله الجنس ؟