أعتقد أنَّني أعاني من ADD
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أعاني منذ الطفولة من: النسيان المتكرر، فقدان الذاكرة السريع، يعني أنَّنِي أنسى دروسي المدرسية بعد دراستها وحفظها وحَلِّ الواجبات عليها في اليوم الثاني مباشرةً، كما أعاني أيضًا من أحلام اليقظة المُتَكَرِّرَة التي تُؤَثِّر بشكل كبير في تركيزي المُتَقَطِّع، إضافةً إلى إيجاد صعوبة في التركيز أثناء التحدُّث مع الناس، وكذلك مشكلة في تنظيم وترتيب أموري، إضافة إلى الأخطاء اللاإرادية المتكررة في المهام اليومية، وكذلك مشكلة الغضب "anger issues".
إضافةً إلى أنني دائمًا أُؤْذي الناس بكلامي لأني لا أُفَكِّر قبل أن أتكلم والموضوع يخرج عن السيطرة، وكذلك فقدان الأشياء مثل نظارتي وأقلامي وهاتفي بشكل متكرر، إضافةً إلى نسيان الأشياء المهمة والأساسية مثل الأرقام ومن أين نبدأ بالكتابة بالإنجليزية (من اليمين أم من اليسار)! إضافةً إلى أنَّنِي كَبِرت على تعَلُّم الإنجليزي، أي أنني تعلمتها قبل اللغة العربية، ولكن توقفت لسنة تقريبًا عن ممارستها، وتَرَاجَع مستواي كثيرًا بشكل غريب، أي أنَّنِي نسيت الأساسيات؟
تزداد الأعراض في بعض أيام الضغط الدراسي، وأحيانًا تَخِفُّ، ولكنني لم أتغيَّر منذ طفولتي. وعند إجراء أبحاثي وجدت أنها نفس أعراض"ADD inattentive type" ولكن كوني غير مُخْتَصَّة جعلني لجأت إلى أهل الاختصاص (مجانين).
علاقتي مع والدَيَّ جيدة جدًّا، ولكنها لم تكن مريحة قبل 3 سنين حيث كان هناك الكثير من المشاكل.
قبل بضعة أشهر تُوُفِّيت جدتي _الله يرحمها_. وفاتها كانت صادمة، وسبَّبَت لي "trauma" حيث أنني أنام كل يوم منذ وفاتها على خوف فقدان أحد كل يوم، وتُرَاوِحُني الأفكار السلبية المتكررة. إضافةً إلى أنني لا أحب الخروج إلى أي مكان بدون والدَيَّ، ولا أحب خروجهما بدوني لأنه إذا لم أَكُن بجوارهما فكرة فقدانهما في أي لحظة لا تترك عقلي.
أخي يعاني من أعراض الوسواس القهري وفقدان الذاكرة المُتَكَرِّر. والفرق بيننا سنة ونصف، وهو لا يتناول أي أدوية.
بصراحة لا أملك أي فكرة عن نوعية المساعدة التي ممكن أن تقدموها، لكن أنا لا أُمَانِع وصفًا علاجيًّا دوائيًّا.
19/4/2021
رد المستشار
شكًرا على مراسلتك الموقع.
رسالتك تحتوي على استفسارات عدة يمكن تلخيصها كالآتي:
أولًا: أنت الآن تمُرِّين بفترة حداد، ولا تزالين في موقع اكتئاب وقلق بسبب الحداد. ما أنت بحاجة إليه هو الحديث عن مشاعرك مع المُقَرَّبِين لك للتعامل مع الحداد والسيطرة على المشاعر السلبية التي تعانين منها. للحداد وقته، ولا مَفَرَّ منه، ولكن أَمْرُه ينتهي خلال عام.
ثانيًا: هناك تاريخ عائلي للوسواس القهري، ولكن ذلك لا يعني بأنَّك تعانين من هذا الاضطراب. ما يحتاجه شقيقك هو مراجعة طبيب نفساني لأن الوسواس القهري في الذكور يحتاج إلى تشخيص دقيق. وبدون علاج قد يُصْبِح اضطرابًا مُزْمِنًا.
الجانب الثالث لرسالتك يتعَلَّق بأعراض معرفية وعدم توازن وجداني منذ عدة سنوات. تدَنِّي الأداء المعرفي والتعليمي ليس سببه اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة في الغالبية. في نفس الوقت من أكثر الاضطرابات تشخيصًا من قبل المراجع نفسه لنفسه هو اضطراب عجز الانتباه وفرط الحركة، وهو ما نُسَمِّيه تشخيصات يتم تحميلها عبر الإنترنت. ما أنت بحاجة إليه لتأكيد أو نفي إصابتك بهذا الاضطراب هو مراجعة استشاري له خبرة في هذا الأمر لعمل فحوصات سريرية. إذا تم تثبيت التشخيص فالعلاج يحتاج إلى متابعة طبية مُكَثَّفَة، ولا يمكن لأي طبيب وصف عقار لهذا الاضطراب عبر الإنترنت لأن العقاقير أمرها شديد.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ا.ن.ا.ف.ح في البالغين: مقدمة