صديقي ومستواي
أنا واحد زي أي واحد المستوى بتاعي كويس الحمد لله... كنت في المدرسة في سنة رابعة، وجِه المدرسة واحد جديد اسمه "إسلام"، اتصاحبنا مع بعض سنتين، وفي سنة ساتَّة بدأ يُعَايِرْني بمستوايَ، ولكنِّي راضى به، وبعد كده صالحته لأني أنا وهو اتخانقنا، وكل يوم يجيب موبايل شكل ويعايرني بيه، وياخد مصروف ويعايرني بيه علشان أنا مش باخد مصروف،
وكترت الخناقات بينا ومش عارف أعمل إيه...
أسيبه ولَّا أصالحه؟
26/3/2021
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا يستطيع أحد أن يتَّخِذَ عنك قرارات حياتك، يجب أن تأخذ أنت قرار الاستمرار في صداقته أو التَّحَوّل عنها لأنك وَحْدَك من ستتحمل نتيجة هذا القرار، كما أنَّك وحدك من يعرف إيجابيات وسلبيات العلاقة التي بينكما.
ذكرت لنا بعض صفاته التي تُزْعِجُك وهي مُعَايَرَتُك بمستواك وتَبَاهِيهِ بما لديه من مادِّيات تبدو أعلى مما لديك، لكن ما الإيجابيات التي لديه وتجعلك تفكر في الإبقاء على صداقته؟
إن وجدت لديه إيجابيات تَفُوقُ ما ذكرته من السطحية والتفاهة التي تظهر من خلال التباهي بممتلكات لم يمتلكها بجُهْدِه ولا علمه ولا تَمَيُّزِه، وقسوته على من يُعْتَبَرُ صديقه إلى حَدِّ معايرته، إن وجدت إيجابياته كشخص تتفوق على هذه السمات السيئة تجاوز عنها وحافظ على صداقتكما... تأكد أن تكون هذه الإيجابيات سِمَات وسلوكيات واضحة وثابتة مثل أن يكون مُتَدَيِّنًا ومُحَافِظًا على صلاته، أو أن يكون مِمَّن يُشَجِّعُونك على الدراسة وبِرِّ والديك، وليس المقصود بالإيجابيات أن يكون قضاء الوقت معه لطيفًا أو أن يكون شخصًا مُسَلِّيًا.
في الحياة ستُقَابِل نماذج مختلفة من الشخصيات، صادق منها الصادقين المُتَدَيِّنِين ذوي الأخلاق الحميدة، ومن تتعَلَّم منهم أمورًا تساعدك في تحقيق أهدافك في الحياة أو أمور تجعل منك شخصًا أفضل مما أنت عليه الآن... وستقابل أيضًا شخصيات تافهة وسطحية لن تُفَيدُك في شيء سوى تمضية الوقت... عليك أن تختار منهم ما يناسب هدفك في الحياة، ليس الآن فقط بل لمستقبلك... فكر جيدًا واتَّخِذ قرارك بمنطِقِيَّة بعيدًا عن العواطف والتَّعَوُّد.