السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تزَوَّج أبي، لا بل وأنجب كما كان يتمَنَّي، يهتَمُّ بالطفل ويُلاعِبُه، وأصبح كل شيء في حياته، أنجب سريعًا جدَّا وكأنَّ الله يعاقبني... المشكلة ليست في ذلك، ولكنِّي لست مُقْتَنِعَة أن الطفل هو أخي، بل أشعر أنَّه عدوٌّ لي، أرفض أن أَحْمِلُه، أرفض حتَّى أن أُقَّبِلَه.
أمي تعاملت مع الطفل وأمِّه بسهولة وتأَقْلَمَت مع الوضع، أمَّا أنا فما زِلْتُ أنظر لأبي على أنه ظالم وخائن خانني كأب ورفض أن يكون لي صديق وأصبح للطِّفْلِ الذي عمره لم يتعَدَّى الشهرين كل شيء... أشعر أنني أكرهه، فلقد فضَّلَه أبي عليَّ قبل أن يأتي إلى الحياة، إنَّه هو الذي سَرَق أبي مِنِّي سِرْقًةً ولم يكن أبدًا لي.
آسفةً على طول رسالتي، ولكني لا أستطيع أن أبُوحَ لأحدٍ بشكواي...
وشكرًا.
31/3/2021
رد المستشار
شكرًا على رسالتك المختصرة والصريحة.
رغم شعورك بالمَرَارة من ولادة شقيقك، إلَّا أن عليك أن تُدْرِكِي أنَّ هذا الشعور لا يَتَوَازَى مع عمرك، ويشير إلى عدم النضوج العاطفي.
ما عليك أن تُدْرِكِيه أنَّ هناك الحاجة لقبول هذا الطفل، والتَّصرُّف كما تتصرف أي آنسة في عمرك وتحرص على تجاوز عِصَابِها والخروج من مرحلة طفولتها المُتَأَزِّمة إلى مرحلة النضج.
وفقك الله.