أعاني من مشاكل عصبيَّة سبَّبَتها لي إِبَر "هالوبيريدول"
السلام عليكم... أنا تم تشخيصي في آخر عام 2019 بمرض "الفصام مع أعراض ذُهانية"، والتشخيص صحيح بلا شك لما كنت أمُرُّ به من ضلالات وهلاوس سمعية وبصرية، مع العلم أني لست مُتعاطِيًا، وإنَّما أعاني من هذا المرض منذ الصغر ولم تتَّضِح أعراضه إلَّا بعد دخولي 19 سنة.
بعد تشخيصي كنت آخذ حبوب "برانزا" حبتين قبل النوم، مع "ريسبدال" 4 ملم، واستمرَّيْت على هذا العلاج حتى شهر مايو 2020 بمجموع 9 أشهر علاج متواصل، وبعدها قطعت العلاج ولم تظهر أي أعراض ذهانية.
وبعد مرور 3 أشهر رجع لي الذهان (تحديدًا بعد 98 يوم) من قطع العلاج، وكانت انتكاسة قوية حيث رجعت لحالتي القديمة من ضلالات وهلاوس سمعية وبصريَّة وحسِّيَّة وروائح غريبة... أُدْخِلْتُ قسم الطوارئ وصرفوا لي إبرة "هالدول" بقوة 100، وبعدها بأسبوعين أخذت للمرة الثانية إبرة "هالدول" بقوة 100، وبدأت عندي مشاكل حركية خطيرة مع ضعف الذاكرة والتركيز، وبعدها طالبتهم بإيقاف الإِبَر، ووافقوا وأعطوني آخر إِبْرَة "هالوبيردول" بقوة 100 بيوم الخميس 12/11/2020، وإلى تاريخ اليوم لم أتناول أي دواء مضاد للذهان بسبب المشاكل التي سببتها لي الإبر مثل التَّمَلْمُل الحركي والآم الرقبة والمفاصل، وبُطْءِ الحركة.
مرَّت 4 أشهر و3 أسابيع منذ آخر إبرة أخذتها، والحمد لله لم يرجع لي الذهان حتى الآن، ولكن ما زلت أعاني من مشاكل حركية وعصبيَّة بعد الإبرة، وأنا رافض أن أتناول أيَّ دواء بسبب مشاكلي الجسديَّة.
هل من الممكن أن أَنْتَكِس للذهان مرَّة أخرى إن لم أتناول الدواء؟
وهل المشاكل الحركيَّة التي أُعَانِي منها ستذهب أم أصبحت مشاكل مزمنة سبَّبَتْهَا لي الإبر "هالوبيريدول"؟ وشكرًا لكم.
2/4/2021
رد المستشار
شكرًا على مراسلتك الموقع.
ما استلمته من عقار "هالوبريدول" خلال تلك الفترة لا يتجاوز مُعَدَّل جرعة يومية ضئيلة جدًّا، وجرعة الحقنة التي استعملتها هي الأخرى ضئيلة... استمرار هذه الأعراض الحركية بعد أكثر من أربعة أشهر لا علاقة لها بالدواء، وإنَّما بالاضطراب النفسي الذي تعاني منه.
ما عليك أن تفعله هو مراجعة استشاري في الطب النفساني لتقييم الاضطرابات الحركية، وفحص الحالة العقلية، والتفاوض معه حول العلاج.
وفقك الله.