مشكلة حب
أنا في الصف الثاني الإعدادي ورايح الصف الثالث الإعدادي، حَبِّيت بنت وأنا في الصَّفِّ الأوَّل الإعدادي بس كان فى الوقت ده كانت سُمْعِتْهَا مش كويسة، بس كانت شاطرة ومحترمة في كل حاجة... حبِّيتْها ولكن مش عارف إذا كانت بِتْحِبِّنِي أو لا علشان أحيانًا بَحِسْ إنها بتْحِبِّنِي وأحيانًا مش عارف هي بتحِبِّنِي ولَّا لا...
المهم عملت كل حاجة تثبت إنِّي بَحِبَّها، ومش عارف أعمل إيه...
أرجو الرد بسرعة علشان أحيانًا مبهتَمِّش بالمُذَاكَرَة بَسَبَبِهَا.
01/4/2021
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الابن الفاضل "روميو" حفظه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،
أهلا وسهلا بك على موقعك، ونحن نرحب دائما بأسئلتك واستفساراتك، ونسأل الله أن نكون عند حُسن ظنِّك، وأن نكونَ خير معين لك بعد الله في تجاوز مشكلتك....
الابن الكريم : رغم تعبيرك عن مشاعرك الصادقة اتجاه حبيبتك ومحاولاتك جاهدا إثبات حبك لها، ولكن في البداية يجب عليك أن تعلم – يا بني – أن رزقك موجودٌ، وقدَرك مكتوب، فاطمئن مِن هذه الناحية، أنت الآن في مرحلة المراهقة، ومِن أهم خصائص هذه المرحلة غلَبةُ المشاعر والعاطفة في التفكير على العقل، وحب المراهقة لا يرتقي أبدا إلى مرتبة الحب الحقيقي، وهو مجرد شعور بالإعجاب ينبعث من الاهتمام بالتعرف على الجنس الآخر، وتحركه الغريزة والتغيرات الهرمونية التي تؤثر على تفكير الشباب المراهقين ممن هم في مثل عمرك، فتجعلهم غير قادرين على تمييز مشاعرهم.
وما يمر به المراهق من مشاعر وانجذاب نحو شخص ما هو في حقيقة الأمر إلا مجرد انعكاس لرغبات دفينة في معايشة أحداث القصص الرومانسية، والمراهق في هذه السن يريد أن يحِبَّ وأن يحَبَّ، فيحب أيَّ فتاة أمامه، وغالبًا ما تكون غيرَ مناسبة له ! وهذا يكون حبًّا مؤقَّتًا ينتهي بعد مدَّة؛ سواء كانت طويلة أم قصيرة؛ لذلك فان انجذابك لإحدى الفتيات في هذا السن أمر طبيعي، وأكاد أجزمُ بأنك لو تقدَّمت لسنوات للأمام لأصبح ما تُفكر به الآن مجرد ذكريات، وستنسى كل هذا الوقت، ويبدأ بعده وقتُ الجد وتحمل المسؤولية والحياة الحقيقية، وستحمد الله أنه أراد لك الأفضل.
نصيحتي لك – يا بني – أن تُوَفِّر مشاعرك لمن هم أحقُّ بحبك الحقيقي، ولا تصرف هذه المشاعر على أناسٍ وُجودُهم في حياتك هذه الفترة وجودٌ تكميليٌّ، بمعنى أن تصادق وأن تحب أصدقائك وإخوتك وأهلك الحب المعقول غير الطاغي الذي لا يُؤثِّر على أسرتك في المستقبل (زوجتك - أبنائك - بناتك)، فهم الوجودُ الحقيقيُّ في حياتك، وهم بحاجة لحبك وحنانك أكثر مِن أيِّ شخص آخر، لذلك أغلق هذا الباب من بدايته ، ووفرعلى نفسك الجهد الفكري والعاطفي، ووجه ذلك لدراستك.
عش فترة صباك، واسعى لتحقيق النجاح في حياتك القادمة ومراحل تعليمك، واصرف تفكيرك عن هذه الأمور في الوقت الراهن، حافِظ على أداء الصلاة في وقتها، وأكْثِر مِن الدعاء في السجود أن يصرفَ الله قلبك لحبه سبحانه، فإذا تَعَلَّق قلبك بالله حقَّق لك كل أمنياتك. غضِّ بصرك، واغَرْس مُراقبة الله بداخلك، واعلم – يا بني – أنَّ النظرة الحرام يُمكن أن تُلقي بصاحبها في جهنَّم. حاول أن تشغل نفسك وأوقات فراغك بما يعود عليك بالنفع والفائدة، مارِس هواياتك المحببة إليك، شارك في الأنشطة التطوُّعية التي تخدم المجتمع وتعود عليه بالنفع، خطِّط لمستقبلك العلمي، اشَغْل وقتك بالقراءة، حِفْظ القرآن، الرياضة، دورات تعليم الكمبيوتر واللغات، الرسم، وغيرها من الهوايات المفيدة في أوقات الفراغ، حاول أن تكون مهامك اليومية كثيرةً وحافلة بالإنجاز، وأقترح أن تُشارك في مسابقات على مستوى المدرسة أو الدولة؛ بحيث تَملأ وقتك، وتُحقِّق المزيد من الثقة والتقدير إلى أن تمرَّ مرحلة المراهقة بخير وسلامٍ
ختامًا، أمنياتي لك بالتوفيق والنجاح، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يهديَك إلى طريق الصواب، وهو القادرُ سبحانه.
واقرأ أيضًا:
غدا تتفتح الزهور
أحبيه .. لا عيب !! ولكن
ماذا... بعد حذف إجابتين واتصال بصديق ؟
كيف أعرف أنها تحبني ؟