وسواس قهري يمنعني من الصلاة ! وسواس الرياء م
هل أنا كافر أم مسلم ؟
السلام عليكم دكتور أريد أن أتحدث عن مشكلتي وهو كما تعلم الوسواس القهري ولكن بشكل آخر غير الصلاة حيث أنني أحس باضطراب نفسي لا أجد تفسيرا له، أشعر حقيقي أني كافر بمعنى الكلمة أني لا أقوم بشيء صحيح لوجه الله أولا دعني أشرح لك سبب الوسواس القهري
في يوم كنت ألعب الكرة وكان يؤذن فترددت أن أصلي أم أستمر في اللعب من أجل أصدقائي أو الناس بمعنى أدق في كل أمور حياتي فاستمريت في اللعب ويومها بعد ما انتهيت من اللعب ذهبت أبحث في النت عن طاعة الناس أم طاعة الرب أو رضا الناس أم رضا الرب فقرأت كتبا فقهية عن الشرك بالله أو الكفر يعني لو تطيع كلام الناس مثلا أنك هتعمل معروف تعمله علشان الناس ده أمر ولا تعمله علشان ربنا الأول لو عملت عشان الناس يقولوا عليك أو كأنه أمر منزل من الناس مش منزل من رب السماء أو رياء، المهم يعني تسمع كلام الناس تبقى كافر.
وقرأت عن كلام الشرك المحبة أو أي أنواع الشرك بالله وأنا من يومها حالي تغير تماما ولم أفهم حالتي وكانت سببا في عدم الصلاة براحتي أني أصلي لربنا أصلا منذ صغري لكن كنت أيامها أصلي كالرموت يحركني أني لا أريد أن أصلي من أجل الناس تحبني أو تمدحني أو تكرهني، ومن يومها تعبت بشدة وأثرت على حياتي بالكامل لحد الآن وهي أني أسمع كلام الناس على أنه منزل أو مقدس مينفعش أغيره ولو غيرته هتضرب أو تتشتم أو ينتقدوك أو يكرهوك أو يحبوك بحب أو لؤم... يعني أتصدق عشان أصلا لربنا لا عشان الناس
عشان أعمل أي حاجة صح ولو بسيطة جدا بردو عشان الناس رغم كرهي للشيء ده بس ملوش معنى إلا لو غيرت تفكيري تماما أني أصدق مع الله ومع نفسي
عندي أسئلة كتيرة لحد دلوقتي نفس ألاقي إجابة
لو أنا فعلا مسلم لو كده مكتوب عند ربنا ليه ساويت حبه بحب الناس نفس الحب مع أني أؤمن بالله في كل شيء بمعنى تاني يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله وأنا بصلي رغم أني انكسرت مع أن دي الحاجة الوحيدة اللي صادق فيها على الأقل وفي نفس الوقت كافر أشرك بالله في العبادات أو أي عمل صالح
تاني سؤال ليه لما أقرأ جعل فتنة الناس كعذاب الله ده مش شرك أو كفر أني لما حد ينتقدني وأنا أصلا مبتحملش انتقاد أو شديد الحساسية ببقى ضميري يعذبني أو ينتقدني أو جلد الذات عشان أرضي اللي قدامي أو عديم الشخصية رغم نجاحاتي القليلة أني أثبت وجودي في بعض الأحيان
أزاي أنا مسلم أو مش مسلم بصلي وبكفر من ناحية تانية ده أنا مش عارف أقول السلام عليكم عشان كأنه موجه للناس بس مع أن السلام لله وحده
أو بشرك بربنا أو بخاف من الناس أكتر من ربنا أليس هذا شركا أو كفرا أني أعمل حاجة صح يعني الصلاة وباقي الأعمال شرك وكفر
أنا مش لاقي حل لمشكلتي ومش عارف أحلها وكل ماحس أني كويس بس بردو بحس أني قليل ومليش قيمة قدام ربنا أو نفسي لأني بسلم كل حاجة في للناس يبقى إزاي أنا مسلم
أرجو منك أن تقرأ رسالتي بدقة وأن تجيب بكل صراحة
وشكرا لك
24/4/2021
رد المستشار
الابن الفاضل "مصطفى" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
مرة أخرى أعيد عليك ما قلته في متابعتي الأولى معك (لا أدري ما إن كنت استوعبت رد الدكتوة رفيف الصباغ على استشارتك الأولى أم لا؟ لكن من الواضح أنك لم يكفك ما قرأت!!... دكتورة رفيف هي دكتور في أصول الفقه الإسلامي وقد تفضلت بشرح معنى الكفر والشرك والرياء وهي أقدر مني على ذلك وبالتالي لن أكرر عليك ما قالته بارك الله فيها).... ثم أنت مرة أخرى تحكي لنا حكاية وسوستك بالشرك! رغم قولها الواضح (ما تتكلم عنه ليس له علاقة بالشرك والكفر الذي يخرج صاحبه عن الإسلام ويستحق النار، فالمشرك الذي يخلد في النار مع الكفرة هو الذي يعبد إله آخر مع الله تعالى، أيًا كان هذا الإله، بشر أم حجر أم حيوان...، فتراه يتقرب إليه بالطاعات، ويقصد ذلك التقرب، سواء أظهر ذلك أم أخفاه كالمنافقين، أعني الذين يعبدون الله أمام الناس، ولكن إذا خلوا إلى أنفسهم عبدوا غيره، واستهزؤوا بأمره. فالشرك هنا في أصل اعتقاد الشخص وإيمانه).
اسمع يا درش أنت موسوس بالشرك وبالكفر وكان الوسواس يمنعك من الصلاة... ووجود حالة وسوسة بالكفر و/أو الشرك يعني فقهيا أن المريض الموسوس لا يكفر ولا يشرك لأنه صريع مرض الوسواس ولا يؤخذ بحكمه على نفسك، فلا تكفر حتى ولو قلت أنك تشعر داخلك بالكفر، وأزيد جنابك تبيانا للسبب وهو أن قدرة الإنسان على تحديد هل هو مؤمن أم كافر موحد أو مشرك... إلخ تعتمد على قدرته على استشعار دواخله الإيمانية وغيرها ومريض الوسواس القهري لديه خلل أصيل في هذه القدرة، فهو يشك فيما يستشعر من دواخله، ولا ينفذ بيسر لما يريد منها وإن نفذ فإنه قابل جدا للشك فيما يستشعر وهو كذلك أكثر عرضة لتصديق الأخبار الكاذبة عما يستشعر...... فهل يؤخذ بحكمه؟! لا يرضي الله أن يفعل أحد هذا أي أن يأخذ بحكم تكفيرك لنفسك!
أتمنى بالفعل أن تتعب نفسك حتى تتمكن من استيعاب الرد عليك ولا تتعجل فإنت بحاجة لتغيير مفاهيم أولا لتعرف أنك في الدوامة الخطأ.... فأنت لا علاقة لك بالشرك ولا بالكفر ولست معرضا لأي منهما..... لكنك من أجلهما تترك معركتك الأولى والألزم تجاه المرض الذي انقض على حياتك وأنت تعرفه.
نصحناك قبلا ونكرر (لا جدال في حاجتك للعلاج العقَّاري والنفساني السلوكي المعرفي، ويمكنك الحصول عليه من العيادة الخارجية لقسم الطب النفسي بجامعة الإسكندرية، وأهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين) فتابعنا بالتطورات.
واقرأ أيضًا:
وسواس الكفرية : الإيمان بالعقل لا العواطف !
أكاد أقول ألا نية للموسوس
التفتيش في الدواخل : آفة الموسوس !
ويتبع >>>>>>: وسواس قهري يمنعني من الصلاة ! وسواس الرياء م2