وسواس قهري: الشَّدَّة والمَسْحَة والإصبع في الفتحة! م1
استفسار
السلام عليكم يا دكتورة رفيف. يحدث لي أثناء الصلاة كثيراً أنَّه عند التسبيح في السجود يدخل شيء إلى فمي من السَّجَّادَة، وقد تَعِبْت، ولا أعلم ما هو. واليوم أثناء الصلاة دخل شيء إلى فَمِي، ونَوَيْتُ تَفْلَهُ، ولكن كان الرِّيقُ كبيرًا جدًّا فَجَمَعْتُه في فَمِي حتى أَتْفُلُه بعد الصلاة لأنه يحتاج إلى جهد لإخراجه، فَطَارَ هذا الشيء إلى حَلْقِي دون قصدٍ مِنِّي _والله العظيم_، وحاولت إخراجه بعد الصلاة بكل ما أُوتِيتُ من قُوَّة، وأشك في أنَّه غُبَار من السَّجَّادَة ولكن غير متأكِّدَة مائة بالمائة. هل هكذا أنا أَفْطَرت أم هذا مِمَّا يَشُقُّ التَّحَرُّز منه بسبب حدوثه دائمًا أثناء سجودي؟
وهل إذا شكَكْتُ أنَّه غُبار أَبْنِي على أنَّه غُبَار أم ماذا أفعل؟
أرجوك رُدِّي عليَّ يا دكتورة رفيف.
26/4/2021
ثم أضافت في رسالة منفصلة
استفسار
وهل يا دكتورة رفيف احتكاك الملابس الداخلية يُنْزِلُ المَنِي (وعند كل المذاهب حتى المَالِكِيّة)؟ لأنِّي أتَعَرَّض لهذا الشيء كثيرًا في حياتي اليوميَّة، وخاصَّةً عند ركوب المواصلات العامة. ولا أستطيع أن أعدل جلستي طوال الطريق أمام الناس حيث أنَّ هذا يُحْرِجُني جدًّا. وأنا أُقْسِمُ بالله أنَّه تُؤَرِّقُني فكرة نزوله دائمًا بهذا السبب، حيث أحرص على ارتداء الواسع دائمًا من الملابس وأَشْغَلُ نفسي، ولكن أنا لا حِيلَة لي، ويحدث هذا رغمًا عَنِّي عند الجلوس حيث تَضِيق الملابس عند المنطقة، وحتَّى لو أحسست بأحاسيس ربما تكون الشَّهْوَة القُصوَى. أنا حقًّا لا أعلم ماهِيَّتَها، ولكن ربما لأن الفكرة طوال الوقت في رأسي.
أنا حقًّا آسفة يا أستاذتي لأنِّي أُعَذِّبُك بأسئلتي الكثيرة، ولكن سأذهب لزيارة طبيب بعد رمضان إن شاء الله تعالى. أتمنَّى من كل قلبي أن تدعي لي ولو دعوة واحدة في هذا الشهر المبارك، فأنا في كَرْبٍ عظيمٍ جدًّا. جزاك الله عنا خير خير الجزاء، فأنتِ بعد الله السبب الأول في تحسُّن والله لم أَكُن حتى لِأَحْلَم بِنِصْفِه لَوْلاك.
أسأل الله العَلّيَّ العظيم أن يرزقك الجنة الباردة لكِ ولوالديكِ،
وأن يُقِرَّ عينك بما تتَمَنِّين في الدنيا وفي الآخرة.
26/4/2021
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، وأهلًا وسهلًا بك غاليتي مرة أخرى في مجانين
ما يدخل في فمك أثناء السجود لا يفطر بأي شكل من الأشكال، فهو كغبار الطريق، ونحوه، ولعله من وبر سجادة الصلاة إن كانت من المخمل.... ثم إن ابتلاع ما عسر إخراجه لا يفطر ولو كان طعامًا؟ مثل هذه الأمور لا تدقيق عليها في الشرع لما في التدقيق من مشقة لا يرضاها الله تعالى لنا.
أما المني، فقد قلت لك إن نزوله بلذة غير معتادة لا يوجب الغسل عند المالكية، وما يحصل معك لذة غير معتادة، إذا نزل شيء فاستنجي وتوضئي فقط. ثم إنك قد لا تكونين أصلًا وصلت إلى الشهوة الكبرى، ولم ينزل المني منك أصلًا، ولكنه الوسواس والقلق.
وفقك الله تعالى وعافاك، وأسعدك بالشفاء التام العاجل
ويتبع>>>>> : وسواس قهري : الشدة والمسحة والإصبع في الفتحة ! م3