أعراض نفسية
منذ أربع سنوات حصل معي حادث سقوط في بعض المواد، ومن ساعتها وجاءت لي حالة نفسية وصدمة، ووَدُّونِي مستشفي، وقال الدكتور "لو مش جبتولها الحقنة دي هتروح أمراض نفسية عَصَبِيَّة"، وساعتها لقوا الحقنة.
كل مُدَّة حالة تَشَنُّجات تجيلي، وكلامي يتغَيَّر ولساني يِتْقَل ومش بعرف أتكَلِّم، وبخنق نفسي ووببقى عايزة أمَوِّت نفسي. ولو اتنرفزت الحالة دي بتجيلي، أو تَعَصَّبت على حد من إخواتي، عندي مش بحب حد يقول كلام كذب من إخواتي عليَّا بتعَصَّب، ومع كترة التَّعَصُّب بيجيلي التَّشَنُّجات دي. ومع كل مدى وهي تتَطَوَّر، لحد ما وصلت للمخ وبقيت بمسك مُخِّي، وعايزة يُغمَى عليَّا كل شويَّة، وكل شوية أَتْنِتِر من الدُّوخَة دي لورا، ووجع فظيع لا يُطَاق. وكل مدى تزيد لحد ما وصلت لوجع ميستحملش خالص، مُخِّي كل دقيقة أمسكُه، ولو ممسكتهوش ببقى هَقَع، ووصلت أنِّي أكلِّم نفسي باستمرار، بحِسّ إنِّي قاعدة وبتكَلِّم مع حد بس بصوتي (أنا بتكَلَّم وبَرُدّ على نفسي)، ولو زعلت من إخواتي التَّعَب يزيد.
وجيت فترة الامتحانات لما بقيت أذاكر كل يوم بقا فجأة يحصل مِنِّي تصرُّفَات غريبة زي هَزّ جسمي ودماغي رايحة جايَّة رايح جاي، وبقا يصيبني التَّوَهان، وفجأة بتنَرْفِز على أي حَدّ، بتخَيِّل عايزة أكسر أي حاجة بس بمنع نفسي، لِحَدّ من كُتْر التَّخَيُّل بدأت أكسر في الحاجة. لحد ما وِصْلِت معايا دلوقتي لِوَجَع في بطني، دايمًا قولون وانتفاخ ونار في البطن، مش باكل نةفسي مَسدُودَة عن كُلّ حاجة. حتى الصلاة لما كنت ببقا تعبانة ويجِيلِي التَّشَنُّجَات دي، وكل أمَّا أتعب كنت أصلِّي وأضغط على نفسي، وأصلِّي وأنا واقفة. لحد ما وصلت لكذا مرة للانتحار بس بمنع نفسي جامد. لحد ما وصلت إنِّي بَقِيت بنسَى كل حاجة، تَوَهان جامد ونسيان جامد، أكون حاطَّة الحاجة مكانها وأنساها فورًا، أو ماما تقولِّي "هات حاجة" وفي نفس الدقيقة أقولَّها "مقُلْتِلِيش حاجة"، وببقا بكَلِّم نفسي مع نفسي، وعايزة أنام دايمًا. ومع العلم أنِّي كنت قوية الذاكرة وبفتكر كل حاجة، بس دلوقتي وصلت لمرحلة بسرح جامد، ببقا سامعة اللّي بيتكلم قُدَّامي بس مش برَكِّز في الكلام غير بعد ما أقولُّ يِعِيد تاني.
طول الليل والنهار سرحانة، وبقعد لوحدي كتير أوي، بحب أنعزل لوحدي، وكل أمَّا آجي أنظر لشيء دلوقتي في البيت بفتكر مين كان واقف ومين كان بيتكلم ومين بيعمل إيه هنا. عقلي طول اليوم بيفتكر أشياء من زمان ومن الحاضر، كل أمَّا أنظر لحاجة أفتكر كل الكلام والإنسان وصوته وهو بيتكَلِّم في مُخِّي. وبكَلِّم نفسي كتير. لحد ما وصلت إنِّي عايزة أقوم بس مش قادرة أقوم من مكاني، عايزة أنام على طول، المهم أتجاهل الفكر والكلام اللِّي في دماغي، مش عارفة. ممكن لو حدَّ تكَلَّم معايا اليوم أو إمبارح في نفس اللحظة اللِّي أسيبه فيها كل الشريط يتعاد في مخي بطريقة وتخَيُّل الأشخاص وكلامهم.
ومُخِّي مش قادر يبعد عن كده، ومبقتش قادرة أقوم، وعايزة أنام على طول وأكون لوحدي، دايمًا الكلام بيدَوَّخْنِي وبيْخَلِّي مُخِّي يتْشَنَّج أكتر ويزيد. الدَّوْرة بتِتْعِبْني. بطني فيها نار. حركتي مبقتش أعمل أي حاجة، بَقُوم بالعافية، ومع التشنجات دراعي بيقف. مع العلم لَمَّا بتخانق مع إخواتي ببقا مستسلمة لِحَد بموتني، وببقا هَعَوَّرْهُم وبضربهم لما بجيب آخري، لَمَّا بسكُتْلُهم كتير لو تخانقوا معايا.
بفضل سرحانة طول الوقت في الحيطة، وأفتكر حاجات وأشخاص كان بيتكَلِّموا وإيه حصل هنا وإيه جِه هنا، وكلامهم بيتعاد في دماغي، حتي لو قاعدة مع حَدّ. ولو حَدّ زَعَّلْنِي في البيت من إخواتي بدل ما أَوَاجِهُم بَوَاجِه نفسي قُدَّام المراية وكأني الشخصية دي أمامى وبكَلِّمها، بَحِسّ إنِّي بكلم شيء قدامي، وبَرُدّ على نفسي الكلام، في أصوات في دماغي شديدة، ويُوجَد هَلَاوِس مع التَّشَنُّجات.
أُمِّي مريضة بالسكر. أنا مريضة منذ أربع سنوات، وبدأت الحالة تزيد. وكان لديَّ وساوس وأنا في عمر 11 سنة، بس مِشْيِت بعد شهور، كانت الوساوس في أذكاري وصلاتي والقرآن، ومع الوضوء وغسل الكوبيات كذا مرة. بيجِيلِي حالة برضو مع التَّشَنُّجات، وبمسك رجلي وأَضُمَّهَا على بعض، ووببقا خايفة زي مَا أكون غريبة كده. وبلاقي نفسي ابتسمت لوحدي. ومبعرفش أَجَمَّع الكلام أحيانًا، مع سرحاني في نص الموضوع، وبَكَلِّم نفسي، وبعد كده مُخِّي يِفَكَّر لوحده في إيه اللِّي حَصَل وإيه اللِّي جَرَا ومين كان واقف هنا ومين كان بيتكلم.
طول اليوم كل أمَّا أنظر لِحَد أفتكر عمل إيه وكَلِّمني في إيه، أو لو شُفت حد تعبان زيِّي أو تذكرت المواقف اللِّي حصلتلي قبل كده بَدُوخ وبيُغْمَى عليَّا ودراعي يقف، وبعد حالة الشنجات العصبية دي جسمي بيفضل مِتَلِّج نص ساعة، وبتْعَوَّر من أيِّ حاجة وبَتْخِبط في أي حاجة لما بتجيلي التَّشَنُّجات وبَتْعَوَّر. ومن كُتْر ما هي بقت ماسكة دماغي بخبطها في الحيطة.
أنتظر ردكم
دام فضلكم
27/4/2021
رد المستشار
شكرًا على استعمالك الموقع.
الاستشارة لا تخلو من الارتباك، وفيها سَرْد لأعراض نفسية مختلفة منذ أربعة أعوام، وخالية من سيرة شخصية تُساعِد المُستَشَار في دراسة أبعاد الشخصية المختلفة. بينما لا تتَطَرَّق الاستشارة إلى أزمات وضغوط بيئية سوى أنَّك مخطوبة وطالبة دراسات جامعية إسلامية. ولكن ذروة الارتباك تصل في عدم توجيه أسئلة للموقع عن التشخيص والتَّوْصِيات. هذا الارتباك يدفع الموقع للاستنتاج بأن السَّرْد هو لآنسة تُعانِي من اضطراب نفسي جسيم لَعِبَ دَوْرَه في التأثير على الشخصية والأداء اليومي والتواصل مع الآخرين.
هناك تاريخ سابق للوسواس القهري في بداية أعوام المراهقة، ولكن ذلك قد يكون مجرد أفكار وسواسية طبيعية، مع سلوكيات قهرية لا تَصِل إلى عَتَبَة الإصابة بالاضطراب النفسي. بعد ذلك حدث انهيار نفسي بعد السقوط في بعض المواد الدراسية، وتطَلَّب الأمر إرسالك إلى المستشفى واستعمال حقنة، الأعراض بعد الحقنة هي: صُعُوبَات معرفية، تَشَنُّجات عضلية غير صَرَعِيَّة، أعراض تَفَارُقِيَّة، سلوكيات قهرية، وهلاوس سمعية. هذا التاريخ رغم ارتباكه يدفع الموقع إلى احتمالات تشخيص آتية:
١- اضطراب ذهاني مزمن.
٢- اضطراب شخصية، مع نوبات تَفَارُقِيَّة وأعراض قلق.
هناك نصيحة واحدة يُقَدِّمُها الموقع وهي أنَّه يجب مراجعة استشاري في الطب النفساني لفحص الحالة العقلية.
وفقك الله.