موسوسة من العيار الثقيل !
وسواس قهري
كنت قد أرسلت منذ فترة وأجابت علي أستاذة رفيف جزاك الله كل الخير.. بدأت بالعلاج الدوائي منذ فترة أخذت ستاتومين100 مجم مدة أسبوعين ثم أضافت الطبيبة أنافرونيل 75مجم مع الدواء السابق لمدة شهر وأقرأ مقالاتكم للعلاج السلوكي لكن لدي بعض الأسئلة
المشكلة أن أحيانًا أقول أن هذا ليس وسواسا وأن كل ما أجده حقيقي يعني في الاستنجاء والوضوء والنجاسات لا أدري هل أنا موسوسة أم أن الأمر حقيقي وأنا التي أبالغ في الأمر فيصبح وسواسًا.
1-استطعت تقليل مدة الاستنجاء بعد أن كانت أكثر من 30 دقيقة إلى من 10 دقائق لـ 15 دقيقة وسأحاول تقليلها أكثر لكن لدي مشكلة يظهر على الشفرتين مادة دهنية بيضاء كل يوم وفي وضع الاستنجاء لا أستطيع ازالتها كلها إلا بعد الاستنجاء وهذا يقين مني فهل إذا اختلطت بالبول يكفي للطهارة صب الماء مع وجود هذه الإفرازات الدهنية أم لابد من إزالتها ثم رش الماء، أنا كنت أخبر نفسي أن احتمال أن البول أو يدي التي عليها نجاسة لمست مكان قرب هذه الإفرازات وليست هي فبالتالي أخدع نفسي بهذه الفكرة وأقول أنها طاهرة وأزيلها بعد الاستنجاء وألمس الأشياء عادي فماذا أفعل؟ وهل هذه المفرزات حائل أثناء الغسل يجب أن أزيلها أم ليست حائل؟
2- وأيضًا حينما أزيل المفرزات التي جاء عليها البول بين الشفرتين أصابعي تضغط على مكان لأبعد بين الشفرتين لأزيل المفرزات - أعتذر عن التفاصيل. فالنجاسة التي تحت أصابعي لا يصلها الماء بسبب الأصابع فأضطر إلى إيصال الماء لكل هذا ويأخذ وقت وأنا أريد تقليل الوقت فما هو الصحيح؟ هل إذا بعد هذا سلطت رشاش الماء على المكان الذي به فتحة البول بدون استخدام يدي يصل الماء لكل ما بين الشفرتين وما تحتها بدون استخدام يدي أم لا يصل؟
3- اشتد معي قبل العلاج الدوائي وسواس الكفر منها أفكار سيئة أو سب أو صورة جنسية كفرية حتى أقل فعل أشعر أنه كفر أو أقول بداخلي أني سأكفر والعياذ بالله فكنت أظل أردد الشهادتين كثيرًا ومنها أن أثناء ترديد الشهادتين أوسوس أني أقولها خطأ فأظل في هذه الدوامة، المشكلة أني أشعر أني أنا متعمدة هذه الوساوس وأنها بقصد ولا أشعر بالذنب فبذلك يجب أن أقول الشهادتين وبعد تناولي الدواء قلت بحمد الله لكني لا أشعر بالذنب إن خطرت على بالي وتجاهلتها فهل ما أفعله صحيح أم يجب أن أشعر بالذنب كون هذه الأفكار والصور خطرت لي؟ كذلك كنت أشعر أني حين أصلي وبقربي حاوية قمامة فكأني أسجد لها أو أن أبصق على الأرض أو أضع قدمي على سجادة صلاة عليها صورة مسجد أو كعبة فكأني أفعل هذا لله وأسوأ فكرة أن كأني أقول داخلي أني الله والعياذ بالله من كل هذا وأظل أقول أن الله فوق السماوات على العرش وهذه مجرد فكرة
قلت هذه الأفكار معي الآن لكن أحيانًا تخطر لي فماذا أفعل كي أبعدها نهائيًا مع العلم لم أعد أتخذ رد فعل لها وقللت كثيرًا من قولي الشهادتين يعني إن قلت كأني أسجد أمام القمامة فلابد أن أبعدها لم أعد أفعل ذلك وأصلي عادي.
وأيضًا إذا كنت أقول شيء أشعر أني إن لم أقل بإذن الله فكأني أقول أن هذا الشيء هو الذي يفعل فكأني أشركت يعني إن قلت أني أشعر بتحسن مع الدواء لابد أن أقول بإذن الله لأني إذا لم أقل أشعر كاني قلت أن الدواء هو السبب وليس الله والعياذ بالله فهل هذا وسواس أيضًا؟
4- لدي مشكلة أخرى لا أدري أوسواس أم شيء آخر حينما أدخل مكانا به ناس فأشعر كأنهم ينظرون إلي أو معجبون بي أنا أدري أنها فكرة سخيفة ولا أحد يفعل أي شيء من هذا لكن أتوتر من هذه الفكرة خصوصًا إذا كنت قريبة من مجموعة الأشخاص هذه وأنظر إلى الأرض كذلك لا أدري عند النظر للآخرين أين يجب أن أنظر حينما يكونون قريبين مني فأضطر أن أنظر إلى عيونهم أحيانا ثم أنظر للأرض أحيانًا وأتوتر أكثر إذا كان هذا مع موقف أضطر فيه للتعامل مع الرجال فأصبحت أكره الزحام فكيف أحل هذا الموضوع هل هو أيضًا وسواس؟
5- لدي مشكلة في النية للوضوء فأشعر كأني أقطع الوضوء ولابد قبل أن أبدأ أن أقول أنا بنوي الوضوء الآن لكي أتوضأ فكيف أتخطى الأمر أنا أصبحت أقولها مرة واحدة وأطنش ولكن حين يأتي بداخلي أني قطعت الوضوء أشعر كأني قطعته 100% وعمدًا فأعيد فهل الوسواس هو ما يجعلني أشعر هكذا
6- وبالنسبة للصلاة أحيانًا لا أدري بأي ركعة أنا أو أشك هل هي الركعة الأخيرة أم ما قبلها وكنت أصلي ركعة وأسجد سهوا لكن الآن لم أعد أفعل هذا وأقول طالما تكررت في أكثر من صلاة إذن وسواس ولا أصلي ركعة ولا أسجد سهوا هل أنا على صواب؟
7- بالنسبة للغسل كنت توصلت لحل لكي لا أبالغ في إيصال الماء وهو أن أضع الصابون على جسدي وحينما يختفي فهذا يعني أن الماء يصل لكن وضع الصابون يأخذ وقتا مني حتى أتأكد أنه وصل لكل هذا والآن أثناء استحمامي للتبرد وجدت أن جسدي كله بالوقوف تحت الدش بضع دقائق فقط يصبح عليه قطرات ماء إذن الماء يصل لكل الجسد وأنا فقط التي تريد في استمراري في هذه الطقوس أو الطريقة التي أتبعها في الغسل هل إذا وقفت تحت الدش واهتممت بالأماكن التي من الممكن أن لا يصل الماء لها مثل الإبط أو الإليتين والأطراف يكفي يعني إن اتضح أني على خطأ هل أنا آثمة؟
أخبرتني الطبيبة أن علي البدء بالعلاج السلوكي ولكني لا أريد أن أثقل على أهلي بالمال خصوصًا أني أتعالج من شيء آخر وأشعر أنها لن تفيدني كجلسة عند الطبيبة، هل قرائتي لمعظم الاستشارات ومحاولة فهم طبيعة الوسواس بالمقالات هنا تكفيني كتطبيق للعلاج السلوكي بإذن الله أم لا؟ وكذلك هل ممكن أن يتعالج الوسواس نهائيًا بإذن الله فأنا أشعر أنه يزداد ويقل
وأخاف بعد الدواء أن يحدث لي انتكاسة مثل المرات السابقة؟
جزاكم الله كل الخير
2/5/2021
وفي رسالة منفصلة أرسلت تقول:
وسواس قهري
أود أن أضيف أني أعاني من الوسواس من نهايات 2017 وبدأ كوسواس النية وبدأ الوسواس خفيفًا لكنه ازداد جدًا في نهايات 2018 تقريبًا وأنا بدأت بالعلاج الدوائي هذه السنة قبل رمضان.
هناك بعض الأشياء المتعلقة بالوسواس ولكنها ليست دينية هو التأكد من إغلاق أو إزالة سلك الجهاز من الكهرباء للأشياء المهمة كنت أولًا أحلف أو أسأل إخوتي أني أطفأت الجهاز أو أغلقت الأضواء لكي لا أعود للتأكد ولكن توقفت فأصبحت ألقي نظرة فقط قبل الخروج ولا أزيد ولكني أريد التوقف عن هذا فكيف أفعله
وأيضًا عندما تأتي الأفكار الكفرية كنت أقوم بإغماض عيني بشدة أو قرص اليد والضغط عليها حتى أتوقف عنها وقد يكون كعقاب لنفسي لا أدري لكني توقفت عن هذا الحمد لله وأكتفي أن أقول لنفسي بأني مسلمة اصمتي
وكذلك أريد أن أسأل كيف أفرق بين الرياء ووسواس الرياء؟ أنا لدي ذنوب كثيرة والناس تعلمني كشخصية جيدة وأشعر أن الجيد يظهر مني والسيء مستور عن الناس ولله الحمد لكن عندما أفعل خير ويكون أمام الناس أو مثلًا قد أقصر في الصلاة وخارج المنزل أحرص عليها فأشعر أن هذا رياء أي كيف تقصرين في الصلاة في المنزل وأمام الناس حريصة عليها!!
أنا أريد التوقف عن هذا وأن أشعر بأني لا أستحق السوء الذي أفعله لنفسي أو التفكير أني شخصية سيئة.
أعتذر على الإطالة عليكم ولكن الحمد لله أن عثرت على موقعكم فمقالاتكم وإجاباتكم تساعدني بفضل الله.
2/5/2021
رد المستشار
الابنة الفاضلة "آية" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
حسنا فعلت بأن بدأت العلاج العقاري...... وعسى أن تبدئي العلاج السلوكي لأنه أهم وليس صحيحا أن جلسة مع الطبيبة أفضل من الجلسة مع الم.س.م (المعالج السلوكي المعرفي) لأن الأخير قادر على الدخول معك في التفاصيل وهذا لازم لتفنيد مشكلاتك ومساعدتك في حلها....... معنى أن الطبيبة أحالتك إلى م.س.م هو أن لدى الأخير ما يختلف عن ما لدى الطبيبة وأنت بحاجة لهذا وذاك.
وأما موضوع المادة الدهنية والاستنجاء فهذه تعني أنك ككثير جدا من الإناث تمتلكين بشرة دهنية وحقيقة لا توجد احتياطات خاصة بذوات البشرة الدهنية...... يعني مالك أنت بما هو بين الشفرين الكبيرين في الأعلى وعلى الجانبين بعيد عن فتحة المبال واتجاه البول؟؟ دعيه لحاله واغسلي ما أوضحته رفيف في الإحالات أدناه.... ويكفي بالطبع أن ترشي الماء في حالة الاستنجاء من البول كما يكفي في حالة الغائط إذا كان تيار الماء قويا أن تستنجي دون الاستعانة بالأصابع، وبالنسبة لموضوع الاستنجاء بشكل عام أنصحك بأن تقرئي ما يلي من الاستشارات :
استنجاء البنات : وسواس قهري والحل مالكي !
استنجاء البنات اللزوجة والبلل ! من الورع ما قتل !
استنجاء البنات : ماذا أفعل في اللزوجة ؟!
وسواس الاستنجاء في النساء : هلك المتنطعون !
من المعتاد أن مريض الوسواس يشك بعد فترة من الوسوسة في مسؤوليته عما يحدث وفي مشاعره تجاه أفكاره (كفرية أو جنسية منحرفة أو عدوانية..... إلخ) فيتساءل هل ما زلت أرفضها هل ما زلت أكرهها...... وطبعا حين يحاول تفتيش دواخله يزداد شكا على شكه واقرئي في ذلك :
التفتيش في الدواخل : آفة الموسوس !
وسواس العقيدة ذو حيلٍ عديدة
كذلك يجب أن تكفي تماما عن أي فعل تقومين به استجابة للوساوس الكفرية لا تشهد ولا اغتسال ولا تقولي لنفسك اصمتى.... عليك مواصلة الفعل الذي كنت تفعلين حين جاءك هذا الوسواس وكأن الوسواس لم يحدث! ويجب أن تتذكري دائما أن هدف العلاج ليس محو هذه الوساوس وإلغائها فلا تحدث مرة أخرى وإنما أن نستجيب لها بالطريقة المناسبة للتعامل مع الأمر التافه أي الإهمال والتجاهل.
واقرئي على مجانين :
وسواس الكفرية : احذري الاستغفار القهري
وسواس الكفرية : الخروج الدخول في الملة !
وسواس الغسل الخروج الدخول في الملة!
سبب التحسن المباشر في حالتك الآن هو عقاري الم.ا.س.ا (الفلوفوكسامين) والم.ا.س (الأنافرانيل)..... وهذه هي الخلطة العقارية الأقوى لعلاج الوسواس بالمناسبة، وأما الله سبحانه فهو مسبب الأسباب.... وليس لزاما أن تقولي بإذن الله في كل شيء لأنك لست بحاجة لإثبات إيمانك بأن الله مسبب الأسباب ولا يفيدك الانصياع للوسواس بإلزام نفسك أن تقولي بإذن الله أو بتكرارها..... فهذا فعل قهري
لديك درجة بين المتوسطة والخفيفة من القلق الاجتماعي وربما هي أكثر شدة في وجود الذكور.... وهذه لا تصنف وسواسا ولكن علاجها الأمثل هو العلاج السلوكي المعرفي فناقشي هذا الأمر مع الم.س.م.
لا تحتاجين إلى نية للوضوء في كل المذاهب (وبما أنك موسوسة فعليك في موضوع وسواسك أن تنتقي الأيسر من كل مذهب وتخلطين بين المذاهب كما شئت) يعني كفي تماما عن قول النية فوقوفك أمام مصدر المياه يكفي بل وتوجهك إليه يكفي وبالنسبة لحكاية قطع الوضوء فما يجب عليك هو التعامل مع هذه الفكرة كما تتعاملين مع الوساوس أي أن تهمليها وتواصلي وضوءك وطبقي استعارة القطار.
وبالنسبة للشك في الركعة فصحيح أن تكفي عن سجود السهو لأن سجود السهو لا يسن للموسوس وإذا فعله فهو فعل قهري...... وليس صحيحا أن تزيدي ركعة وإنما عليك البناء على الأكثر يعني إذا شككت هل هذه الركعة هي الثالثة أم الرابعة تعتبرينها الرابعة فهذا هو الحكم بالنسبة للموسوس..... وهو عكس الصحيح أي غير الموسوس الذي يبني على الأقل.
وأما تساؤلك الخاص بالغسل (هل إذا وقفت تحت الدش واهتممت بالأماكن التي من الممكن أن لا يصل الماء لها مثل الإبط أو الإليتين والأطراف يكفي) بالتأكيد يكفي وهذا هو المطلوب هداك الله، وردا على استطرادك (يعني إن اتضح أني على خطأ هل أنا آثمة؟) لا لست آثمة يا ابنتي.
وفيما يخص وساوس وقهور الشك والتحقق من الباب أو غيره فإنها من الأعراض الوسواسية الأخرى التي قد لا تهتمين بها نظرا لانشغالك بالأعراض الدينية، ولها تدريبات ستعرفينها أثناء الع.س.م (العلاج االسلوكي المعرفي)..... وليس أن تقتصر الأمور على فقط نظرة تلقينها قبل الخروج حلا نهائيا وإنما فقط يساعدك في تقليل القهور.
وأما بالنسبة للرياء ووسواس الرياء فمن الواضح أنك تحتاجين إلى استيعاب المفاهيم نفسها وليس أبلغ في ذلك من إجابة لرفيف تحت عنوان : وسواس قهري يمنعني من الصلاة ! فاقرئيها لتستريحي وتعرفي أن ما تشتكين منه إما وسواس أو أمر يقع فيه البشر جميعا وليس شركا بالتالي.
وتضيف د. رفيف الصباغ: يذكر الفقهاء أن من أراد الاستنجاء فعليه أن يسترخي قليلًا حتى يستطيع تنظيف ما بين ثنيات فتحة الشرج، والأمر في الاغتسال كذلك. و"الاسترخاء قليلًا" مفهوم لدى غير الموسوسين، ولا أدري كيف سيفهمه الموسوس؟! والمهم ألا تشدي على العضلات العاصرة الشرجية، وإنما تتركينها في حالة استرخاء حتى يمكنك إيصال الماء إلى ما بين الثنيات، ولا يهم بالنسبة لك هل تيقنت وصول الماء أم ما زلت تشكين، لأن الموسوس يكفيه الشك بوصول الماء لصحة غسله وطهارته (أي التأكد بنسبة 50%)
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: موسوسة من العيار الثقيل م1