السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لديَّ سؤال وأتمنَّى من أختي رفيف إجابتي في أسرع وقت. أنا مُوَسْوِسَة، وكانت حالتي سيئة جدًّا، مِمَّا أدَّى إلى أنِّي دخلت في اكتئاب، وكانت تَمُرُّ عليَّ أيام لا آكُل فيها، وفقدت حتى الاهتمام بنفسي. الآن تحسَّن وضعي قليلًا، وقررت الاعتناء بنفسي حتى أُغَيِّر نفسِيَّتي.
يا أختي رفيف لدينا في أفريقيا تَسرِيَحة مُنْتَشرَة تُسَمَّى المشاط (وهي ظَفْر الشعر بأشكال مختلفة)، وأنا شَعْري قصير جدًّا مثل الأولاد، وأريد أن أُظَفِّرَ شعري بخيوط الصوف، وقرأت أنه يجوز _اللهم لك الحمد_، ولكن مشكلتي الوضوء، فكما قلت شعري قصير جدًّا، ومع استعمال هذا الصوف (وسيكون كثيرًا) من الممكن أن يختفي الشعر ويُغَطِّي الصوف عليه. هل هذا سيمنع وضوئي؟ ومن المستحيل أن أَفُكَّه للوضوء لأنه سيكون مشدودًا وكثيرًا، وأنا سأتركه في شعري لمدة شهر. هل أمسح عليه مثل خمار الشعر؟ أم أنَّ هذا سيُبْطِل وضوئي؟ أم ماذا أفعل؟
أنا فَرِحت جدًّا عندما عرفت أنه حلال. وأنا حقًّا أريد أن أشعر مثل الفتيات، وأن تتغَيَّر نفسيتي قليلًا خصوصًا أن لديّ اكتئاب بسبب شكل شعري عانيت منه منذ الصغر، وتمَّ التنمر عليَّ كثيرًا جدًّا بسببه، وخصوصًا في المدرسة، حيث أنِّي وُلِدت وتَرَعْرَعْت في المملكة العربية السعودية، وكان شكلي غريبًا بينهم، فعِشْتُ سنينًا قاسيةً جدًّا أدَّت إلى تَرْكِي المدرسة في سنة من السنين _والحمد لله على كل حال_، كان ابتلاءً قاسيًا.
مَنَّ الله عليَّ بحُبِّي للكتابة، والبحث عن المفردات شَغَلَنِي قليلًا .حقًّا تعذَّبت، وكان الجميع ينظر لي نظره غريبة، العائلة والجيران والأصحاب، تعليقات كثيرة على شكلي، وكل من يراني كان يقول "أنتِ جميلة لولا شعرك. لا بأس بكِ لولا شعرك. افعلي كذا وكذا، واستعملي كذا. وأنِّي لست مثل أخواتي"، تعليقات كرَّهَتْني في نفسي وحتى في الزواج والارتباط، فمن ذا الذي يقبل بفتاةٍ تشُبْهِ الأولاد؟! فكنت أتَحَاشى هذا الموضوع لأنَّه لن يقبل بِشَكْلِي أحد، وأنا لست مثل الفتيات، ومازلت أخاف من الارتباط.
حتى في المنزل كان شكلي غريبًا، حيث أن والدتي وأخواتي لسن مثلي أبدًا أبدًا، وشُعُورهم جميلة جدًّا وطويلة، وأنا ورثت ذلك من باقي عائلتي. ومِمَّا زاد حزني خصوصًا تعليقات والداتي عليَّ التي لا أنساها. سنين وأنا أبكي كثيرًا وأتأَلَّم، حتى المدرسة أكملتها بصعوبة. قد ترون الأمر تافهًا جدًّا، ولكن ليس من السهل أن تكون مُختلفًا عن الجميع.
الله أعلم بما عِشْت وقاسَيْت من تَنَمُّر في كل مكان، فأنا لم أشعر أنِّي مثل الفتيات ولو لِمَرَّة واحدة، والحمد لله على كل حال. أتمنَّى أن يُعَوِّضَنِي الله عن كل ما قاسيت منه، وعلى كل تلك السنين، وعلى كل تلك النظرات، وما عانيت أيضًا بسبب الوسواس. ادعي لي يا دكتورة رفيف أن يشيفيني الله ويُغَيِّر حالي ويُعَوِّضَنِي بالجنة.
والحمد لله من قبل ومن بعد.
في حفظ الله.
5/5/2021
وبعد 12 يوما أرسلت تقول:
أسئلة
السلام عليكم. لديَّ أسئلة مُهِمَّة جدًّا أُريد إضافتها إذا أمكَنَنِي.
1- ما حكم الأفكار التي تكون قبيحة جدًّا، والتي يُحَدِّث بها الإنسان نفسه في الداخل عن الله أو الدين، وتكون قبيحة جدًّا جدًّا، ويكون هو السبب فيها ويتكلَّم بها داخله، ولكن في داخل نفسه ولا يَنطِقُ بها عَلَناً. هل هذه تُكَفِّر الشخص مهما كانت قبيحة؟ وهل الفاصِل هو التكلُّم بها فقط أم ماذا؟ وهل يجب عليَّ التَّشَهُّد بعدها. أرجوكِ يا دكتورة رفيف إنَّها تُسَبِّب لي الجنون والقلق الشديد.
2- يا دكتورة رفيف حالتي النفسية ساءَت. أَجِيبِيني أرجوك. أنا لديَّ شَعْرٌ في إِبِطِي والعانَة، وأثناء الاغتسال أَمُرُّ بيدي فقط على إِبِطِي وعلى العانة، وأُدَلِّكُهُما بِرَاحَةِ يَدِي، وليس بعُنفِ. هل هذا يكفي لوصول الماء؟ أم كان يجب عليَّ الدَّعك الشديد بعنف بأطراف الأصابع؟ وما معنى كَلِمَة "تَخليل"؟ هل تعني بأطراف الأصابع أم بعُنف؟ لأني قرأت فتوى بوجوب تخليل شعر الجسم، وأصابتني بالوسوسة، وأنا لا أريد إعادة صلَوَاتِي لأنَّنِي والله لا أقدر مع الوسواس. وهل غُسلِي مُجزِىء مع هذا الدَّلْكِ الخفيف؟ وما حكم الاغتسالات السابقة؟ وهل أستَمِرُّ علَى الدَّلْك الخفيف أم أَدْعَكُ بِشِدَّة؟ لا أكاد أُصَدِّق أنِّي تغَلَّبت قليلًا على وسواس الغُسلِ الذي دَمَّر حياتي. والآن لا أعلم ماذا أفعل.
3- لديَّ عُلبَة أَضَعُ فيها ماءً والقليل من الزيت، وأَخلِطُهُما معاً لترطيب الشعر لأنَّ هذا ما نصحُوني به للتَّرْطِيبِ الفَعَّال وإِطَالِة الشعر. هل هذا عازل في الوضوء؟ علماً أنَّ الزيت يكون هكذا _لا أعلم_ شكله واضح في العلبة. هل هذا معناه أنَّ الزيت شكَّل طَبَقَة عَازِلة؟ ولكن أُوَزِّعُه على شعري جيدًا. هل هذا يمنع الوضوء؟ وإذا كان يمنع فماذا أفعل؟ أنا لا أستطيع الجلوس بدون ترطيب، فالشعر يكون شكله غير جميل ومَنفُوش، كما أن الجفاف يُسَبِّبُ لي صُداعًا، وأيضًا أَوَدُّ الاعتناء به. انصحيني يا دكتورة. ما هو الحل؟ وكيف أُرَطِّبُه إذَا؟
4- أريد الاهتمام بنفسي، ولكن هناك عَقَبَات تَقِفُ في طريقي، ألا وهي "الجُرم". لي أَشْهُرٌ لا أعلم معنى هذه الكلمة. أريد إجابة واضحة وشافية. أريد أن أستعمل الكريمات براحة كما يفعل الناس. هل الفازلين (وخصوصًا الفازلين لأني أُحِبُّ استعماله) عند التَّمَسُّح به ثم الذَّهاب للوضوء مباشرةً يُشَكِّل عَازِلًا (حتى إن وُضِع بين شُقوق القدم وتَمَّ دَهْنُه جيدًا، وكذلك عند وضع طبقه منه على الشفايف)؟ وهل وضع زيت جوز الهند أو زيت الزيتون على الشعر، ثُمَّ الوضوء هو عازل؟ وعند مسحه في الوضوء يتكَوَّن في اليدين طبقة بسبب مَسْح الشعر، فما هذه الطبقة؟ أخاف غسل قدمي قبل غسل اليدين بالصابون منها، ولكن أصبح هناك مَشَقَّة لي. هل كل هذه عوازل؟ وهل هذه الطبقات بصفة عامَّة بعد دهن الزيوت والكريمات في الجسم والشعر عازلة؟ حتى لو انتقلت إلى أعضاء الوضوء بفعل اليدين؟ لأني أشعر أنَّها تنتقل.
وعند دهن الكريم في اليدين يتكَوَّن على أطراف الأصابع شيء من الكريم، ويكون لون الكريم واضح لأنَّه لا يُمسَح جيدًا هناك، ما يَضْطَرُّني لغسل يداي في كُلِّ مَرَّة بالصابون خوفًا من أنَّها جُرم، مِمَّا يحعلني لا أستفيد شيئًا من الكريم في الترطيب، بل يزاد الأمر سوءً. كيف أتصرَّف مع هذه النقطة خصوصًا يا دكتورة؟
وآخر شيء (مُهم جدًّا جدًّا)، هذا السؤال الذي لم أجد إجابته في أي مكان: هل الرُّوج السحري المعروف (لونه أخضر من الخارج، ويجعل الشفايف زَهرِيَّة جدًّا بعد استعماله، حتى لو لُمِسَ بالاصبع يجعل الإصبع زهريًّا ومَلْمَسُه هكذا دُهنِي)، أتمنى ان تبحثي عنه في "جوجل". هل يجوز معه الوضوء بدون إزالته من الشفايف، حتى لو تحرَّك إلى أماكن أخرى في الوجه بفعل الغسل؟ أتمنَّى إجابة خاصة جدًّا لهذا السوال بـ "نعم" أو "لا" فقط لأنَّه مهما حاولوا الشرح لي لا أفهم.
5- قالت لي إحدى الأخَوَات أنَّه يُمكنني مَسح بياض الأُذُن في الرأس إذا أَرَدت مَشْطَ شعري. ما هو بياض الرأس؟ وهل هو المكان الناتىء قليلًا بمُحاذَاة الأُذُن (أي البارز الذي يُشبِه الكرة)؟ أرجو لو وجدتم صورة أن تُرفِقُوها حتى أعرف مكانهما لأني مُوَسوِسَة ولا أريد أن أُخطِىء وأُعِيد شيئًا. وكيف تكون طريقة المسح؟ هل الجانبين مع بعضهما؟ وهل إذا لَمَست أجزاءً من أُذُنِي وشعري أثناء محاولتي الوصول لِمَسحِهِما لأنَّهما عميقتان؟ هل هذا يُبطِل المَسْحَ؟
6- عند إرادة الوضوء يكون هُنالِك إفزارت دُهنِيَّة في عيوني. هل عندما أُرِيد الوضوء وغسلت وجهي وعيناي، وتوقَّعت أنَّها لم تَعُد موجودة، هل أبدأ مباشرة بالوضوء؟ أم أذهب وأتأكَّد في المرآة أنَّها زالت (وهذا يُتعِبُنِي جدًّا، أي الذهاب كل مرَّة والتأكُّد)؟
7- ما يتكَوَّن في أطراف الأصابع من شيء أبيض من استعمال الصابون. هل هذا عازل؟ والله إنَّ إزالته صعبة جدًّا جدًّا جدًّا وتأخذ الكثير من الوقت، وهو يتكون كثيرًا بحُكْمِ استعمال الصابون الدائم، ولا أعلم هل هو جلد أم ما هو. هل هذا عازل؟ وكيف يَتِمّ التَّصَرُّف معه؟
8- في إحدى المرات في رمضان فتحت الثلاجة (البَرَّاد)، وفجأةً أحسست أنَّ شيئًا طار إلى حَلْقِي، وبَلَعْتُ رِيقِي ولم أَجِد طعم أي شيء فيه. هل هكذا أَفْطَرت لأنِّي بَلَعْتُ الرِّيق؟ وأيضا ابتلاع الغبار الذي يدخل للفم، هل يُفطِر الصائم؟ وإذا ابتَلع رِيقَه ولم يَشعُر بِطَعم الغُبَار في حَلْقِه، هل هذا يعني أنَّه لم يدخل جَوْفَه شيء، وأنَّه لم يُفطِر؟ وهل الضَّابِط أن يشعر الإنسان بطعم الشيء في حلقه؟ أم كيف يَحكُم أنَّه دَخَل حقًّا؟ وهل من كَحَّ فجأةً يلزم أنَّه دخل شيء إلى حَلْقِه؟ مع أنَّه يُحِسُّ أنَّ هنالك شيء طار إلى حَلْقِه ولكن لا يعلم. هل يلزم القضاء في كل ما ذُكِر؟
9- وأخيرًا: أنا أعمل بِقَوْلِ أنَّ تكبيرات الانتقال سُنَّة، فما الحكم عندما أُخطِىء في نُطقِ تكبيرة ولا أُعِيدُها وأَتَمَادى في الصلاة؟ علمًا أنِّي مُوَسْوِسَة جدًّا في نُطْقِ التَّكْبِير بِصِفَة عامَّة، لذا أحيانًا أقول أنَّها وَسْوَسة وأُكْمِل، وأحيانًا أشعر أنَّها خطأ ولا أُعِيد. ما حُكم صلواتي؟ وهل نُطقِ سُنَن الصَّلاة القَوْلِيَّة بصفة عامة بطريقة خاطئة، وعدم التَّصحيح والإعادة للنُّطْقِ يُبطِلُ الصلاة؟
وأعتذر على الإطالة، ولكن بإجابتي على هذه الاستفسارات _إن شاء الله_ سأتغَلَّب على كل الوساوس لأنِّي اختصرت كُلَّ مُشكلاتي. ولن أنساكِ أبدًا من صالح الدعاء يا دكتورة رفيف.
مع كامل الشكر والتقدير.
أختكم من الصومال.
17/5/2021
وأستطردت في رسالة أخرى تسأل:
استفسار
وهل تَسرِيح الشعر الحقيقي ضفائر بأي صورة كانت سواء مُلتَصِقَة بِفَرْوَة الرأس، أو ضفائر كثيرة ومُنسَدِلَة، أو ضفائر صغيرة يمنع الوضوء أو الاغتسال؟
ولكم كل الشكر والتقدير
17/5/2021
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "إيلاف"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
معاناتك صعبة جدًا، وخاصة عند وجود من لا يُقدّر المشاعر، ولا يتقبل خلق الله، ولا الاختلافات بين البشر، ويريد كل شيء كاملًا حسب مزاجه....، احمدي ربك أن وراثتك ليست صلعًا كما هو عند بعض النساء! على كل حال فالموضة التي بدأنا نراها في الغرب، حلق رأس المرأة كله على صورة أسوأ من الصلعان!!!!
إن وضوءك صحيح مع وجود الصوف، فلا يجب عند الشافعية إلا مسح بعض شعرة في حدود الرأس وحسب. وهذا حاصل لديك ولا ريب، فكي الضفائر فقط عند الغسل ولا يجب فكها من أجل الوضوء.
وهذه إجابة أسئلتك المرقمة:
1- هذه أفكار وسواسية لا حكم لها، أي لا توصف بحل ولا حرمة، ولا يترتب عليها شيء ولا تسبب الكفر، ودواؤها عدم الخوف منها، وتجاهلها. وهذا السؤال مكرر على الموقع بشكل كبير جدًا، ويمكنك مراجعة الاستشارات التي تخص الوساوس الكفرية، لتري التطابق بين ما تعانين منه وبين معاناة العشرات ممن سأل قبلك، وكذلك لمعرفة أكبر قدر من تفاصيل العلاج.
2- التخليل هو إدخال الماء خلال الشعر، ويحصل بأية وسيلة ممكنة، والمعهود إدخال الأصابع في الشعر. وهو سنة وليس واجبًا إلا إذا كان الشعر كثيفًا ومتلبدًا وملتصقًا ببعضه بحيث لا يصله ماء الغسل إلا باستخدام الأصابع، وهذا يستحيل أن يكون إلا عند الذين لا يغتسلون إلا مرة في السنة! ما تفعلينه من تمرير اليد على الشعر كافٍ جدًا جدًا، بل يمكن الاستغناء عنه ويصح الغسل، على أنه ما ينبغي للمسلم أن يترك تنظيف هذه الأماكن من الشعر أكثر من أربعين يومًا. فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قال: (وُقِّتَ لَنَا فِي قَصِّ الشَّارِبِ وَتَقْلِيمِ الأَظْفَارِ وَنَتْفِ الإِبْطِ وَحَلْقِ الْعَانَةِ أَنْ لاَ نَتْرُكَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً).
3و4- جميع أنواع الزيوت والدهون لا تعزل الماء، ويمكن الوضوء وهي موجودة على الشعر والجلد. إلا في حالة واحدة إذا كان لها حجم، وهذا المقصود بالجرم، فلو أنك أخذت شيئًا من الفازلين من العلبة، أترين هذه الكمية على إصبعك؟ هذا جرم يمنع الماء من الوصول إلى الجلد، فلو صببت الماء فوق هذه الكمية التي على إصبعك لن يصل إلى الجلد، وما يبقى تحت الظفر له نفس الحكم، ولو فرضنا وجد جرم خفيف يكفي توزيع هذا الجرم على سائر الإصبع، ولا يحتاج إلى غسل بالماء نهائيًا، ولا يؤثر انتقال أثر الزيت إلى عضو آخر عند لمسه. والبياض على الجلد من الصابون هو لون وليس جرمًا، وكذلك لون الروج السحري، واللون لا يضر، مثله مثل الحناء، ولم تجدي إجابة هذا السؤال في أي مكان لأنه داخل ضمن حكم الزيوت والدهون، لا تمنع الماء ما لم يكن لها جرم، واللون لا يؤثر في كل الأحوال.
5- الاكتفاء بمسح البياض الذي في الرأس خلف الأذن جائز عند الشافعية الذين يقولون بأن مسح بعض شعرة أو بعض جزء من الرأس كاف للإتيان بواجب مسح الرأس. والبياض الذي يصح مسحه هو الذي في أعلى الأذن يدور معها إلى الخلف، إلى أن تنتهي الجمجمة، وليس الذي بعدها أي ليس الذي يتصل مع الفك فهذا ليس من الرأس. ضعي أصبعك خلف أذنك من الأعلى، وأديريها إلى الخلف، ستحسين بعظم الجمجمة، فإذا نزلت أكثر سينتهي العظم وتجدين مكانا طريًا ليس فيه عظم، المسح يصح فوق المكان الذي تحته عظم، ولا يصح فوق المكان الطري الذي لا عظم تحته. وفي الصورة المرفقة: يصح مسح ما فوق الخط الأحمر ولا يصح تحته.وطبعًا المقصود بالبياض هو المكان الذي ليس فيه شعر، ولا يختص هذا بمن كانت بشرته بيضاء!
6- أظنك تقصدين بالمفرزات الدهنية: العماص الذي يكون في زاوية العين بعد النوم. طبعًا لا تحتاجين إلى النظر في المرآة للتأكد من زواله، وهل سمعت حديثًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينظر في المرآة بعد غسله؟!!!!!! يكفي تمرير الأصبعين على تلك المادة لتزول، وأنا متأكدة أنك لا تمررين وحسب، بل تفركين فركًا يكاد يزيل الجفون وليس العماص فقط!
7- الأثر الأبيض الذي يتركه الصابون هو مجرد لون لا يضر، وليس عازلًا للماء. لكن أخبريني، كم من الوقت تستغرقين في غسل يديك بالصابون؟!!
8- كل ما ذكرته من دخول شيء وغيره هو وسوسة في وسوسة لا علاقة لها بالفقه لا من قريب ولا بعيد؛ لا الغبار يفطر، ولا يمكن أن يطير شيء إلى الفم عند فتح باب البراد إلا عند الموسوسين وفي الأحلام. وإذا وصل الطعم والريح إلى الحلق لا يفطران، المفطر هو دخول قطعة من الطعام أو غيره إلى الحلق يقينًا دون شك.
9- لا تبطل الصلاة بالخطأ في السنن القولية إلا في حالة واحدة: أن يتبدل المعنى بسبب هذا الخطأ كأن يصبح معنى الكلمة أن المؤمنين في النار أو الكفار في الجنة، أو أن يقول (يوم الطلاق) بدل (يوم التلاق)، وهكذا... وثقي تمامًا أنك لا تخطئين ولكنك موسوسة في هذا الأمر! تجاهلي شعورك أو اعتقادك أنك أخطأتِ، وتابعي صلاتك وإن كانت باطلة في ظنك، لأنها في الواقع وعند الله تعالى ليست باطلة... إنها صلاة موسوسة وحسب.
10- لا مشكلة في الضفائر الملتصقة من أجل الوضوء، لكن عند الغسل إذا كانت كثيفة لا يدخل الماء إليها فعليك فكها، وإن كانت خفيفة يدخل الماء إلى داخلها فلا داعي لفكها.
من الضروري بالنسبة لك أن تذهبي إلى الطبيب، وأن يكون الطبيب عارفًا بالعلاج المعرفي السلوكي.
عافاك الله وطمأن قلبك.