سلس البول
سؤالي هو هل ما بي يعد سلسا أم لا ؟؟ أنا أشكو من البول في الصلاة وأحيانا بوقت غير وقت الصلاة دايما ما يوجد كمية بول بعد التبول تبقى في واقفة... وأحيانا تنزل في الصلاة وأحيانا لا !!...
ودايما كل ما أتبول يبقى فأخرجه فيأتي غيره ما هذا ؟؟! وهل أصلي بهذا البول أم أنتظر حتى ينقطع ؟! ولكني لا أعلم متى انقطع !! وأشعر بالخوف أني كل ما جئت أصلي أنه سيخرج.
وأيضا عندي سؤال آخر
عندي مشكلة مع ماء الاستنجاء أنه يخرج كلما غسلت فكيف أغسل بطريقة تجعل الماء لا يخرج وشكرا ؟؟
26/4/2021
رد المستشار
الابنة الفاضلة "ندى" أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة الاستشارات بالموقع.
يلعب الوسواس معك على وتر الخوف من النجاسة فتتحاشينها أكثر من اللازم، كما تخافين من خروج نقطة بول أثناء أو بعد الوضوء أو أثناء الصلاة....
ولنبدأ بالخوف من ماء الاستنجاء!!! يعني هي بالعقل أو كما يغلب على ظن العاقل ماء الاستنجاء في المرة الثالثة على أقصى تقدير طاهر..... ولا يطالبك أحد بأن تنصبي لماء الاستنجاء فخا لتثبتي بأنه غير طاهر.... بمعنى أن عليك ألا تتجاوزي حدود قدراتك البشرية العادية لتتحاشي ما فيه كل الناس وهو في حالة النجاسة مستحيل لأنها ملازمة بالضرورة لوجودك كإنسان..... ارضي بما يرضى به كل الناس.....
ثم نعود إلى الماء الذي في الداخل..... سؤالك : وهل أصلي بهذا البول أم أنتظر حتى ينقطع ؟!.... نراجع معا هذا البول هو البول الذي تشعرين أنه تبقى بعد التبول.... وترين أن عليك انتظاره.... في حين أنك تستطيعين الوضوء والصلاة.... لكن كيف تصلين والبول لم ينقطع !
مبدئيا يبقى في المثانة البولية في الإنسان حوالي 20 مليلتر من البول..... يعني أنت لاتفرغين من البول مثلك مثل كل الناس وتصلين وفيك بول..... المشكلة هي خوفك من نزول النقطة فما هو حكم نزول النقطة في حالتك؟؟ لا شيء حكمه أنها وسواس وإن حدثت تجاهليها وواصلي الوضوء أو الصلاة لأنها وسواس فلا تقطعي عبادتك ولا تفتشي بعد انتهاء العبادة، ولا تعتبري نفسك مسؤولة عن مراقبة مبالك أصلا.... ولا توجد مشكلة إذا خرجت نقطة بول فعلا وحكمها في حالتك أنها وسواس حتى ولو كانت حقيقية ولا تفتشي..... واظبي على ذلك وستزول هذه المشكلة إن أتقنت تجاهلها
أنت غير مطالبة بتحري أمر النجاسة من بابه إذا شئت يعني أنت تستطيعين الصلاة وعندك حكم كحكم سلس البول... وإن كنت صراحة أشعر أن حالتك ليست شديدة لدرجة أن تحتاجي كل هذا التيسير المتاح شرعا لكل من كان في حالة وسواس قهري التطهر من النجاسة، أي أن يعتبر نفسه معافى من هذا الأمر فيتجاهل الوسواس بأنه لا ينشغل بتحاشي النجاسة أو ضرورة التطهر منها.... وعليه حين يأخذ بهذه الرخصة أن يكون من منتبها إلى ما سيأتيه من وساوس مثل أنت تتهاون في الأمر.... في أمر النجاسة..... حتى يصل أنت بهذا ستكفر أو كفرت....إلخ..... كلها وساوس أنت صاحب علةٍ منحتك الرخصة وأنت تثاب على أخذك بالرخصة إضافة إلى ثواب العبادة التي تؤدي !! (يعني أصلي وبي نجاسة وأثاب على ذلك ؟؟؟ نعم نعم نعم!! تثابين على ذلك).
مسألة هل هو سلس أم لا ؟ سنقول لك الله أعلم وربما طبيب المسالك البولية، المهم أن تعرفيه هو أن حالة مريض الوسواس القهري بالنجاسة والتطهر تعطي صاحبها رخصة كرخصة من يعاني فعليا من سلس البول... ونقول لمريضنا أثناء تدربه على تجاهل الشعور بالنقطة التي ستنزل أو التي خرجت أو تخرج!!... تجاهل وواصل التجاهل وإياك أن تفتش.... يعني نقول له "طنش" !! ولا تفتش..... فيقول وإن كانت فعلا خرجت نقطة (وهو ما قد يكتشف لاحقا أو إذا فتش) فحكمها كذلك أنه وسواس لا تقطع عبادة أبدا ولا تعدها بسبب النقطة.... لأنك مريض بوسواس قهري النجاسة.
موضوعك بسيط يعني تحتاجين لتطبيع العلاقة مع النجاسة ومعرفة وسواسك وسبب اعتلالك في التعامل معه وكيف يجب أن تتصرفي..... طبعا هذا بعد أن يتم تأكيد تشخيص حالتك ومعرفة ما غير الوارد هنا من أعراض وعلامات للاضطراب النفساني الذي يجب أن يحدد ويعالج.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>: الفصام والسحر الخلط بين عالمين ! م