لا أعرف ماذا أفعل، فأنا ضائع بماضي مُرهِق يُطارِد مستقبلي، واستمناء، وأبحث عن الحب والتَّعافي من الألم
السلام عليكم استشارات مجانين، وبعد. أرجو منكم قراءة رسالتي بتَأَنٍّ، والرد على كل صغيرة وكبيرة فيها.
أنا شاب أَبْلُغ من العمر 22 سنة. المشكلة ببساطة هي أكبر من أن أقولها بـ 5 سطور أو 6 جمل عنِّي، ولكن سأشرح بعض الشيء لأني أشعر وكأني في دائرة من أمري لا تتوقف، وكُلَّما أَجِد ضوء الخلاص بالنهاية أراه يسقط مجددًا، وهذه الحلقة المُفَرَّغَة أصبحت بائسة جدًّا بالنسبة لي. أريد حلًّا.
كانت البداية أنني اكتشفت شيئًا لا أعلم ما اسمه في وقتها وما هو، وكان عمري 13 أو 14 سنة لا أذكر بالضبط، ولكنه ممتع جدًّا جدًّا. كنت جالسًا على السرير على بطني (لا أعلم لماذا أجلس هكذا)، ولكن شعرت بهذه اللحظات وكأني أطير أو أنني أصبحت شيئًا عجيبًا أو إنسانًا خارقًا. شعور فجأة اكتشفته، ولا أعلم لماذا. أنا هكذا أُحِبُّ التجارب وشخص فضولي. المهم تفاجئت بنزول شيء مِنِّي، ظننت أنَّنِي مريض أو ما شابَه، ولكنِّي صبرت وكتَمْتُ الأمر ولم أتحدث عنه مع أي مخلوق لأنِّي كنت أعتقد أنه "عيب". المهم أنني سكبت الشاي على السرير وعلى نفسي لكي نغسل هذا الشيء أو نَحُلُّ الموضوع بسرعة.
فيما بعد أَتَت ثورة الاتصالات، والإنترنت قد دخل المنزل، كان لدينا حاسوب ولكن ليس بعيدًا عن الأنظار إذ هو مكشوف في الصالة، وكانت أمي تمنعنا من أن نلعب أكثر من ساعة أسبوعياًّ كل يوم خميس. وكنت أشعر بكُرْهِي الشديد للمدرسة لِكَوْني لا أملك الأصدقاء أو لا أُحِبُّهم أو أنِّي أعتقد أنِّني مُمَيَّز وأفضل منهم! لا أعلم لماذا! ممكن أنني لم أقابل شخصًا أثق به كصديق أو أحبه بِشِدَّة أو أتعلَّق به فأُصَادِقُه أو أكلمه يوميًّا أو أسأل عنه! لا أعلم لماذا لا أمتلك الأصدقاء. الآن لديَّ صديق، ولكنه لا يُصَنَّف ضِمن الصحبة الصالحة، أو أنه من الأساس لا يُوجَد شيء اسمه الصحبة الصالحة! لا أعلم، سنأتي لهذا لاحقًا. المهم أنِّي كنت أكره ما نتعلم في المدرسة رغم أن درجاتي مرتفعة في حينها، وكنت أكره اللعب بالشارع أيضًا لاعتقادي أنه هناك شيء أفضل علىَّ فعله بدلًا من تجريح أَرْجُلِي بالحجارة وكرة القدم مع ولاد الشارع،. أعتقد أن السبب أمي لأنها كانت تطلق لفظ "الشَّلط" عليهم، فكأنِّي أصبحت نسخةً منها تَكْرَهُهُم ولا تريد الاحتكاك بهم، رغم أنه كان أحيانًا يأتيني ابن الجيران لِأَلعب معه سويًّا، وكنت أخجل أو أخاف لا أعلم، ما أعرفه هو أنَّنِي نادِم لأنِّي لم أقضي وقتًا خارج المنزل معه أو مع من هُم من عمري.
نعود لتَسَلْسُل الأحداث وتَطَوُّرات العادة. أصبحت أُحِبُّ المدرسة لأنِّي كل يوم أعود للمنزل وأستريح على بطني وأفعل هذا الشيء بالبانيو بالحمام. بعد فترة اكتشفت أنه شيء خطأ من تِلْقَاء نفسي، قلت لماذا لا يستمتع الجميع؟! وهل هو أصلًا جائز أم حرام أم ماذا؟ وفضولي أخذني لأسأل أسئلة "عيب" مثل: ماذا يُوجَد تحت ملابس الجنس الآخر؟ ولماذا نراهم مُثِيرِين بعض الشيء أو نُحِبُّ النَّظَر لهم؟ وبدأت الغوص، حيث أنَّنا اشترينا لابتوب، فهذا أكثر سِرِّيَّة للبحث والتدقيق في عالم الحياة هذا الذي لا أعرف عنه شيئًا.
أصبحت أستيقظ عند السابعة صباحًا، وأبحث عن كل هذه الأسئلة، ولم أَلْقَى شيئًا بسهولة لأنِّي لا أعرف البحث الصحيح وكتابة كلمات البحث. استغرقت وقتًا طويلًا لكي أعرف أنَّ كل هذا يسمى بـ "الجنس"، وبعد ذلك فهمت الإِنْجاب قبل أن أتعَلَّمَه من المدرسة بيوم أو يومين أيضًا، لا أذكر أنِّي تعلَّمت شيئًا سِوَى جُمْلَة واحدة عن الإنجاب، أمَّا موضوع الجنس هذا لا، فقد كان غامِضًا كثيرًا ولم أتَلَقَّى شيئًا من المدرسة يُذكَر، حتى أن أخي الأصغر مِنِّي أذكر مرَّة أنَّه سأل أُمّي ونحن نأكل "من أين يطلع البيبي؟ أو من أين يولد الطفل؟!" فأجابته بسرعه "من الراس"، أنا تعَجَّبت كيف! وسألت نفسي "ماذا عن الشَّعر؟ أين يذهب؟" (كل هذا داخل رأسي، فأنا فقط أراقب)، وأخي أجابها بالسؤال ذاته! فغضبت وقالت "كُل وقُوم شوف مذاكرتك" أو أي شيء كهذا.
المهم بعد فترة جاءني أبي بِقُلِّي رِفْقِة السوء وما أدري شو (عساس لديَّ أصحاب!). وبعد كذا يوم قالِّي عن الحلاقة والشعر والبلوغ. وطبعًا أنا كنت غرقان بالعادة (ولا بعرف اسمها غير من المدرسة، حصِّة الصحة والبيئة)، وغير ذلك من نصائح أب مُتَواضِع لابنه.
كِبِرت وصِرت بالثانوي، وما عرفت أتخلَّص منها، كلما أحاول أرجع بعد فترة. وتعبت من حالي، حتى أنه صلاتي لا تنهاني عن الفحشاء والمُنكَر أو زي ما ببيقولوا المشايخ. الحمد لله أنا مُقتَنِع بالصلاة وبحب وقتها، ولكن للأسف مش محافظ على الصلوات الخمسة، بفَوِّت منهم أحيانًا، والفترة الأخيرة صِرْت أَفَوِّت كتير. التسلسل للأحداث هذه جاء كتالي:
بالبداية بطَّلْتُ أروح أصلِّي الجمعة لأنَّه كلام المشايخ "حَكِي فَارِط" وما يُطَبَّق عَنَّا بالبلد، فَصِرت أصلِّي الظهر عادي بالمنزل وخلاص. دالحين الموضوع القاسي على قلبي شوي.
الصحة والصيام والسكري نوع الأول. طبعًا أنا ما قدر أصوم أبدًا لأنِّي أُنَفِّذ كلام الرسول (بسبب السُّكَّرِي!).
صلاة الضحى والشفع والوتر. هذه الصلوات ما عمري صلِّيتها، ولكن بسمع فيها. هل ممكن يكون الحل لو التزمت بالصلوات الأساسية وضفتلهم هدول وأُجْبِر نفسي عليهم بدلًا من الصيام؟ أنا مشكلتي بحتاج كثيرًا من التَّشْجِيع، ومُتَرَدِّد جدّا. أتمنى تقدر تتخيل حالتي.
مهما قرأت عن الأضرار بمواقع ومواقع، ودكتورة تقولَّك عن الفوائد، وشيخ يهديك ويقولَّك أضرار المستقبل (ينبغي ألَّا تُكثر من الخلوة بنفسك)، وأنا مَبَطَّلْتهاش! بالنسبة للخلوة، فأنا أحب الهدوء والتركيز والانسجام بالأكواد البَرْمَجِيَّة مع موسيقى ترانس في الخلفية ومُكَيِّف وباب مُغلَق! إذن في تناقضات، ولازم أقرأ عن فوائد التَّرْك. قرأت بموقع مجانين عن زيادة التركيز والإنتاج لشخص بعد 8 شهور من الترك، وحسِّيت فيه أمل، وفعلًاأانا تركيزي وإنتاجِيَّتِي ضعيفة. تنصحوني بالانضمام لكُوميِنِتِيز (communities) معينة أو مكان أقرأ قصص نجاح، أو كيف ممكن أَشَجَّع حالي.
مؤخرًا، وفي ظل الاستمناء المُتَكَرِّر المُتَتَالي في نفس الساعة وعدم ضبط النفس رغم أنه صِرت أُدَوِّن آخر مَرَّة كانت إمتى وبتاريخ إيه عشان أَقْطَع، وأتَذَكَّر آخر مرَّة دايمًا (رغم أن نِيَّتِي والله كنت التدوين لكي أقطع)، إلَّا أنِّي دائمًا أُكَرِّرُها وأرجع أبتكر أسلوبًا جديدًا وتجيني أفكار شيطانية إني استخدم أي شيء جديد مثل قطعة قُمَاش وأُصَمِّمُها على أساس تبقى شكل ملابس داخلية وبتاع، وبالنهاية يُؤَدِّي لِفِعْلِها.
طبعًا فكرة الشعور بالذنب والألم وتعذيب النفس، عندي الموضوع ده طافي كُلِّيًّا من زمان، لدرجة إني مُقتَنِع إنَّها بتفديني من بعض الفيديوهات لدكتورة حضرتهم زمان، وبعض المعلومات التي على مواقع أخرى. المهم لَمَّن أفكر بالواقع والمنطق والحل السليم أفكِّر بالزواج، خاصَّةً أنه صار معي موقفين مع الجنس الآخر آخر سنتين من عمري، وسأحكيهما لأنهما مُرتبطان بالموضوع الأساسي.
الأول: هو كان صُدْفَة، حيث ذهبت لمكان يُعطِي كورسات، وكان مُختلَطًا، وكان أول مكان مُختَلَط أحبه، حيث كان فيه فتيات كتير وعالم مُنفَتِح والناس بتتكلم مع بعض عادي ومرتاحين لبعض وبيتعلِّموا من بعض وبيشَجَّعوا بعض على الشغل. وهناك كانت أوَّل مرَّة أتعَرَّف على بنت كانت تتَطَلَّع عليَّ كتير في وقت الكورس. وأنا فعلًا انشَدّيت لَإِلْها، وصِرنا نتكلَّم مع بعض لَمَّن نروح عن طريق النت، وكانت البنت دي نفسيتها صعبة جدَّا لأنها كانت مريضة بأمراض رهيبة.
المهم بعد فترة من معرفتنا حوالي 9 شهور أو 8 أنا بعرف أنَّها بتحِبِّنِي كتيييير. قلتلها مرَّة إنِّي بحبِّها، وما كان جوابها مثله، كانت تُخَبِّي أو تهرب رغم أنَّها كانت مبسوطة من اللِّي بيصير. وبعد بفترة بدأت أتخانق معها بسبب أسلوبها، فهي كانت بِدها كل شيء ما عدا نِجِيب سيرة كلمة "حُبّ"، يعني نحب بعض من تحت الطاولة ونضَل نلَمِّح لبعض زي ما كانت تسوِّي على السوشيل ميديا وبس من دون اعترفات، ومن نظام نضَلّ أصحاب أحسن. المهم أنا قرَّرت أقطع علاقاتي بيها لأنها نفسِيَّة وكانت تدايقني ببرود وتغيَّر في أفعالها. وكنت بوَاجِه صعوبة لأنها كانت تساعدني وبتسأل عني، كنت بحاول أهرب منها من قبل ما أخَبِّرها "بحبك" بس ما قدرت.
أنا ليش بخبرك القصة هادي؟ لأنها كانت شَغْلَهة رهيبة بالنسبة لي، وساعدتني فجأة ومن دون عِلْمي بأن أترك العادة لمدة شهر كامل أو شهر إلَّا يوم. ومن أوِّل ما افتكرت الشيئ كانت فترة تاني شهر من معرفة البنت، ورجعت للعادة، وهدي هي أطول فترة عمري تركتها من كل السنين دي، الباقي يا 5 أيام أو ستَّة وأرجع أَشَرِّس من الأول. أنا افتكرت إنُّه الاختلاط بالجنس الآخر بيخَفِّف الشيئ عندي لأنه يشغَلُنِي ويُلْهِيني عن التفكير في الموضوع من أساسه، ولكن كان الشغلتين السبب هما البنت والمكان وإنُّه كل وقتي صار مَلْيَان.
الموقف الثاني (وله مَكَانَة كبيرة بقلبي برضو، وهو اللِّي خلَّاني أكتب قِصَّتِي وأحكي هنا هي البنت الثانية): شاءَت الحياة وقبل أن أُقَرِّر أنِّي أتخانق عالأخير مع البت الأولى رغم أنِّي بحبها كتير. وفي هدي الفترة كنت من أسبوع مِتعَرَّف على بنت من الفاسبوك بطريقة عجيبة رغم أنِّي مش بحب الأونلاين، وإنه التَّعَرُّف عالطبيعة زي البنت الأولى كان أحلي بكثير. المهم عن طريق لايك (إعجاب) من بنت على بوست اللي ببدأ أحكي معها ونبدأ نحكي كل يوم، وبتطَوَّر علاقتنا لنَتَّصِل كل يوم على بعض وننَيِّم ونصَحِّي بعض، وأجواء حِنِّيَّة بحت. ودي البت كانت قريبة من ربنا، كانت تقوم الليل، وكانت مجتهدة. وأنا حبيتها أكتر من الأولى بسبب قُربَها من ربنا وبسبب بساطتها. وهي اللِّي حكيتلي "بحبك"، وكنت كتير مبسوط لأني كنت شايفها أحلى من الأولى. وفي يوم من الأيام خرجنا عالبحر وتصوَّرت معها ونزَّلت صورتنا "ستُوري"، وكانت المفاجأة اللِّي نَكِّدِت عليَّ هي أنه أختي ما عجبها شكلها، وتَبَهْدَلت وإلخ.
المهم علاقتنا انتهت بسبب قِلَّة الكلام، والبنت كانت عنيدة وتقولِّي "مش فاهماك". لَمَّن قرَّب موعد رمضان حكتلي إنَّها مش هتكَلِّمني برمضان. مكانش عاجبني وتدايقت بوقتها وسألتها ليه، فحَكِت إنَّه أنا مش من محارمها وإنُّه حرام تحكي مع حد غريب، ولَمَّن نتجوز (رسمي) بنحكي، وإلخ، وخلاص بلوك بلوك بلوك. وقتها فهمت قدِّيش أنا بعيد عن ربنا، وأم صحتي ونفسي كلها بِيَدِه وأنا مقَضِّيها استمناء ومبعر فش أصوم. وفي يوم من الأيام بعد استمناء تلت مرَّات قبل النوم قررت إنه أكتب لكم لتساعدوني بشيء ممكن أستفيد منه؟
نِجِي لموضوع الزواج الرسمي: أنا بحبها للبنت، ومُسَتَعِد أشتغل وأَتْعَب وأحصَّل المهر. والمبلغ كاملًا ولِيَكُن مثلًا10 آلاف دولار تكاليف الزواج في مجتمعي، يعني لا القليل ولا أغلى شيء، تقريبًا مُتواضِع. ولكن هتكون هي انخَطَبِت أو راحت مِنِّي، لأنها قالت هي مش هتوافق تتجوز غير لَمَّن تخَلَّص دراستها، يعني كمان سنة لو تقدَّمْلها عريس يعني. وأنا عشان أَجْهَز بِدِّي ما لا يَقِلّ عن سنتين شغل لأنه الأجور بتتقاس بالخبرة، وأنا هكون مِتخَرّج جديد.
وطبعًا كل يوم معركة مع نفسي، والأكل، والشيء الحزين إنُّه فترة الفايروس والإغلاق، والنوادي والرياضة راحت، وبواجه صعوبة طبعًا في ضبطته إذا بقيت أفكَّر في مشاكلي وفي الحياة والاستمناء، وطبعًا قَلَق أهلي عَلَيَّ وخاصةً أُمِّي إذا خرجت أمشي ليلًا أو أركُض لكي أُخَفِّف عن نفسي وأحرق سُكِّري المرتفع، فبَحِسّ أنها تضَعُنِي بصندوقي اللي بحاول أهرب منه كوني لا أملك لا أصدقاء ولا رياضات غير الجري، ولا شيء سوى الشطرنج. لمرحلة أَدْمَنْتُها مع العادة، وكل يوم أَفَوِّت موقعها وأضيَّع وقت أكثر من ساعة ونص، وبلا شك هرب من المذاكرة.
الآن أنا بِسَنَتِي الأخيرة، وسأتَخَرَّج من الجامعة خلال شهرين تقريبًا. وبما إنُّه قُلْنَا عن المواقع، فمواقع الإباحية فُتْهَا وشُفْت العجائب والأمور الغير طبيعية فيها، وكنت فترة قصيرة أستمني وأنا أشاهد، ولكن قطعت هذا الشيء لأنه مُضِرّ بمستقبلي، وحَجَبْتها. وبقيت الآن أقل صورة باليوتيوب لفتاة مكشوفة الجسم تُثِيرُنِي، وهذا يمكن لأنِّي أُحِبُّ سماع أغاني الترانس، وغالبًا ما يكونوا واضعِين صور موديلز (models). ما أعرف الحلَّ، فأنا أُحِبُّ الموسيقى وأريد أن أتعلم عنها، ولكن البلد الحالي الذي أنا فيه لا يَسْمَح لي بهذا.
أنا لا أعرف ما هو شغفي بالحياة حقًّا، لماذا أنا موجود بالأساس! ويُصِيبُني كثير من الأحيان المَلَل الشديد تجاه كل المواضيع في حياتي. لا أعرف هل حقًّا بُرْج الجوزاء يَمَلُّ بسرعة أم أن تصنيف البشر والأبراج أمر خاطئ تمامًا وأنه من الكُفْر الإيمان به، رغم أنَّ كل ما يقولونه أَجِدُه بنفسي من المَلَل إلى الازدواجية والتَّناقُض!
كيف أتخَلَّص من الإحباط وشعور اليأس من الحياة؟ ما الهدف من الوجود إذا كان الأمر مُحبِطًا والمَرْءُ لا يجد مَخْرَجًا مُناسبًا؟ وماذا إذا سافر الإنسان وانْعَزَل عن هذا المجتمع وكل هذا الضجيج للأبد؟
اكتشفت مؤخرًا أن المَشْي يُساعد على تحسين المزاج، ولكن نعود لنقطة أهلي ونَلِفُّ معًا في دَوَّامة السكري والاستمناء والزواج، ونَلِفُّ مجددًا لِنَجْمَع المال ونفشل.
هذه هي حياتي.
6/5/2021
رد المستشار
مرحبا بك مهندس "محمود"
حياتك ثرية بالكثير من الأحداث ربما بعضها فيه إنجاز وإثمار وبعضها فيه معاناة تحصل بها على خبرات الحياة.
عندما نحرم من بعض الأمور والخبرات نأخذ وقت في تعلمها بالمحاولة والخطأ، فربما حرمت من التثقيف الجنسي حول الجسم واستخدامه والحفاظ عليه وآلية التناسل الطبيعية لدى البشر، لكنك تعلمته بالصدفة وبمتابعة مقاطع الفيديو المتاحة عبر الإنترنت، مشكلة التعلم بهذه الطريقة هو أنه يأخذ بعض الوقت زيادة عن بعض أقرانك، كما أنك حرمت من تكوين علاقات اجتماعية وصداقات، فجعل أوقات فراغك زائدة.
في حين أن تربيتك بهذه الطريقة كونت لديك ضميرا يقظا ينبهك عند الخطأ ويجدد فيك مشاعر ورغبات التوبة والتصحيح، وربما حمتك وحافظت عليك من أخطار أخرى أشد ضررا.
أريد أن أقول لك لا تنزعج كثيرا من تلك العادة لأنها مسألة وقت وتتعافى منها، لكني أجدك تذكر أنها تحرمك من استكمال صوم الفريضة أو تتكرر قبل النوم ثلاث مرات، لذا فأنت بحاجة لمساعدة متخصصة وسأحاول تقديم بعض الحلول مع حرصك على الذهاب لمختص:
- عندما تقع في هذه العادة فاعلم أن من هم دونك ومن أكبر منك يقعون في ذات العادة لفترات من حياتهم لكن بنسب مختلفة حسب عدة أمور منها وقت الفراغ والانشغال – وجود هدف وشغف بالحياة – ممارسة هوابات- الارتباط الاجتماعي، كم الضغوط التي يتعرض لها.
- حاول أن تواجه الضغوط وتحدد ثلاث أشياء تخلصك من توترات أي موقف ضاغط وتكون أمور سهلة يمكنك عملها بالبيت أو خارج البيت .. مثل العاب أو الذهاب لصديق، لأنك ستلاحظ بداية هذه العادة يكون مصاحب لبعض مواقف الضغوط الحياتية وهي طريقة للاسترخاء والتلذذ والهروب من الضغط.
- ذكرت أن المشي يغير مزاجك، ماذا أيضا؟ وحدد بعض المعارف لتقترب منهم أكثر وتكون صداقات.
- العمل فور التخرج أمر بالغ الأهمية لك، وقت الفراغ عامل خطورة عليك. راقب ذلك.
- إن وقعت في هذه العادة فلا توقف عملا صالحا أو جيدا تقوم به سواء صلاة أو خروج أو تواصل اجتماعي أو.... ولا تشعر بالذنب أكثر من اللازم واحترم ضميرك وقم بفعل خير لترضى عن نفسك.
- هذه العادة ربما تشتت انتباهك بعض الشيء لكن لفترات مؤقتة وليس لها أضرار بالغة كما تتصور، وحاول عندما تمارسها أن تكون برفق وتأخذ وقتا أطول مما اعتدت عليه (ضعف الوقت مثلا) كي لا تعود جهازك التناسلي على طريقة عنيفة أو تكيف عصبي غير مناسب للزواج بعد ذلك.
- حاول استخدام وقت قبل البدء، فإن جاءتك اللهفة لفعلها فحاول الاتصال بصديق لتجري معه مكالمة أولا أو تؤجل الأمر 10 دقائق، بعدها إن عدت للعادة فلا تلم نفسك كثيرا واعلم أنك في محاولات جادة.
- حاول تغير في ترتيب الغرفة أو الأماكن التي اعتدت ممارسة العادة فيها.
- حاول أن تكافئ نفسك عندما تمارسها أو لا تمارسها، لأن مكافأة الذات تخفف من التوتر وتقلل احتياجك لها.
- ممارسة العادة لا ترتبط بضعف إيمانك أو قربك وبعدك عن الله بقدر ما ترتبط بطريقة تعلمتها للتخلص من الضغوط ووجدت فيها استمتاع وتلذذ، وكلما تعددت وسائل استمتاعك كلما انخفض معدل تكرارها وكلما واجهت ضغوطك تحسنت حالتك.
- حاول تحسين علاقاتك مع أسرتك لأنها طريقة لحل مشكلتك.
دمت بخير
واقرأ أيضًا:
إدمان العادة السرية لا يفارقني
نوبات العادة : الاستمناء النوبي المتكرر
العادة السرية وماذا أفعل ؟ عود على بدء !
إدمان مواقع الإباحية والعادة السرية أيهما نعالج ؟
ويتبع>>>>>: العادة والإحباط والإحباط والعادة ! م