الميول المثلية حتى بعد الزواج!
معاناة الميول الجنسية المِثْلِيَّة
السلام عليكم. كثيرًا ما كنت أُعَانِي من الميول المثلية، وأشعر بالأسَف، وأتمَنَّى أن تنتهي مُعانَاتِي. وكنت كثيرًا ما أُرَاجِعُ ماضِيَّ كي أتعرَّف على الأسباب لَعَلِّي أستطيع أن أَصِلَ إلى حَلّ.
ما يُؤذِيني أكثر أنِّي بين الفترة والأخرى أَقَعُ في حُبِّ شابٍّ ما. وحدث أن وقعت أوَّل مرة في حُبِّ شابٍّ في المدرسة في سن الـ ١٣. وأنا الآن تحت تأثير حب لِشَابٍّ يَصغُرُنِي بـ ١٠ سنين، وهو مُلتَزِم جدًّا ووسيم وخلوق، وأنا أُحِبُّه كثيرًا وأستنشق رائحته، ويَطيب لي رائحة تَعَرُّقِه أكثر.
كل نوبات الحب يرافقها ألم واكتئاب لم أَكُن أعرف سببه، ولكن بالصُّدفَة وأنا أُتابِع مجموعة من الصفات المُشتَرَكَة بين الأشخاص الذين وَقَعت بحُبِّهم وجدتهم يشتركون بصفات معينة، حيث كُلُّهم يتَمَيَّزُون بأطوال قامَة جميلة، كلهم شخصيات ذُكُورِيَّة كلهم عندهم إِخْوَة، كلهم أَقلّ ذكاءً مِنِّي، كلهم تنقُصُهم اللَّبَاقَة التي أَتَمَيَّز بها. فوجدت أنِّي أُحِبُّ صفاتٍ تَنْقُصُنِي، واكتشفت أنِّي أُعَانِي عُقدَةَ قِصَرِ القامَة فأنا طولي أقل من ١٦٠ سم، وانبثقت من أسرة لا رجال فيها، وعانيت من التَّنَمُّر الأُسَرِي.
الآن اكتشفت أنِّي أتأَلَّم بسبب مشاعر الحسد المُضْمَر للشَّخص الذي أَقَع في حُبِّه، فأنا أراه مُمَيَّزًا جدًّا بصفاته التي تَنْقُصُنِي. بعد مُصارَحَاتِي مع نفسي وتَحَمُّلي للحديث مع نفسي والخَوْض بِأَلَمِي اكتشفت أنِّي أُعانِي من الحسد الذي نشأ بسبب العُقَد من قِصَرِ القَامَة والتَّنَمُّر، ورُبَّمَا كان الميول كله بسبب ذلك. وصلت لهذا الحَدّ ولم أَستَطِع الاستمرار، لا قُدرَة لديَّ على التَّخَلُّص من عُقَد النَّقص وألم الغِيرَة والحسد.
أَشِيرُوا عليَّ وانصحوني لَعَلَّ عندكم ما يُساعِدُني، فإنِّي تأَلَّمْتُ كثيرًا في حياتي ومازلت أتأَلَّم وأعيش نوبات اكتئاب مُزعِجَة.
ولكم الشُّكر.
7/5/2021
رد المستشار
شكرًا على متابعتك.
أَشارَ الموقع عليك قبل تسعة أشهر الدخول في علاج كَلَاميِ مع مُعالِج نفساني.
لا تزال تَدُور في دَوَّامَة مُغلَقَة حول تعليل ميولك المثلية ورَبْطِها بقِصَرِ قامَتك وتاريخك الشخصي، ولكن أيضًا هناك ميول نرجسية تلعب دورها في عُصابِك المُزمِن.
هناك مرحلة في الحياة على الإنسان أن يُقَرِّر ماذا يفعل في دُنْيَاه. واتِّخاذ القرار هو سلوك شخصي لا علاقة له بسمات الشخصية. اتِّخاذ القرار هو من خمسة أصناف:
١_ منطِقِي عَقْلَاني.
٢_ حَدسِي يعتمد على مشاعرك.
٣_ اعتمادي، كأنَّك تطلب من الموقع اتخاذ القرار نِيَابَةً عنك والاتِّفَاق مع عُصابك المزمن.
٤_ تَجَنُّبِي.
٥_ تلقائي وسريع.
أنت الوحيد الذي يستطيع اتِّخاذ القرار حول تَوَجُّهك الجنسي المِثْلِي.
وفقك الله.