الانجذاب للأطفال وفقدان الرغبة الجنسية
السلام عليكم. أنا أُعانِي من فُقدَان الرغبة الجنسية الطبيعية تجاه الجنس الآخر، وليس لي رغبة في الزواج مُطلقًا.
أُعانِي من أَلَم نفسي حاد جدًّا، ولست مُتَقَبِّلًا نفسي ولا جسدي. بمعنى آخر أَوَدُّ أن أُصبِحَ طفلًا. دائمًا أنا على انجذاب للأطفال، ليس جنسيًّا أبدًا، ولكن أَوَدُّ أن ألعب معهم. وأحيانًا أكون عاطفيًّا لدرجة البكاء لأنَّنِي لم أَعُد طِفْلًا بل أصبحت كبيرًا.
لا أستطيع أن أشعر بوجود السعادة في الحياة. أنا أشعر فقط بالحزن الدائم. أحيانًا أَوَدُّ احتضان الأطفال، مُلامَسَتَهُم، التَّكَلُّم معهم، الضحك معهم. بمجرد تخيُّلِي أفعل هذه الأشياء أشعر بِبَصِيص أمل وسبب للبقاء على قَيْد الحياة.
فكَّرت أن أَتَزَوَّج وأُنْجِبَ طفلًا، ولكن كيف لي أن أَتَزَوَّج وأنا ليس لي رغبة تجاه الجنس الآخر! كيف لي أن أُنجِبَ طفلًا بدون رغبة جنسية.
لا يُوجَد سعادة. وأنا حائِرٌ. كيف لي أن أستمر في الحياة وأنا رغباتي مستحيلة؟! كيف لي أن أعود طفلًا؟! كيف لي أن أحتضن طفلًا؟! ومن سيسمح لي بذلك. هل سأستمر بهذا الألم إلى الأبد؟
أتمنَّى أن أكون طبيعيًّا، أُحِبُّ فتاة وأتزَوَجها وأُنجِبُ أطفالًا، ولكن أنا عاجِزٌ عن فعل ذلك.
أحب الأطفال، وأتمنى أن أُصبِحَ طفلًا مثلهم، ولكن هذا مستحيل. كيف أَحُلُّ هذه المشكلة؟ وكيف لي أن أَجِدَ السعادة وأنا بهذه الشخصية العالِقَة في طفولتها؟
ما الحل أرجوكم؟
أنا أحتاج للمساعدة.
7/5/2021
رد المستشار
شكرًا على رسالتك.
لا بُدَّ أولاً من التَّعليق على محتوى استشارتك، فهي خالِيَة من أيِّ تاريخ شخصي وطبنفسي يستحق الذِّكر، وهي مُجَرَّد سَرْد لمشاعر عَرَضِيَّة. بعبارة أخرى لا يصل أحد إلى مكان ما بدون رحلة حياة دفعته في اتِّجاهٍ ما
أولًّا: تتحدَّث عن أَلَم نفسي حاد جدًّا، وليس أَلَمًا نفسيًّا مُزمِنًا، وذلك بدوره يُشِير إلى سِمَات شخصية عاطفية واستعراضِيَّة.
وبعدها تتحدث عن انجذابك للأطفال واللعب معهم، ولكن تُؤكِّد أنَّ هذا ليس انجذابًا جنسيًّا. جميع من حولك لن يقبل بهذا السلوك والتَّصرِيح به، وسيَتِمُّ تَعْليل مَقُولَتك بأنك "لا جنسي" بأنَّها مَقُولَة تضلِيلِيَّة لتعليل مُيُولَك العاطفية والجنسية المُقَنَّعَة تجاه الأطفال.
ثم تتحدَّث عن عدم السعادة، ولا تُصَرِّح كيف حدث ذلك ومتى وهل فجأة وصلت إلى هذه المرحلة في العقد الثالث من العمر؟
وأخيرًا: تتحدَّث عن شخصية عَالِقَة بطفولتها، ولكن لم تذكر جملة واحدة عن طفولتك وسيرتك العائلية.
الحل هو بِيَدِك، وهو أن تتَصَرَّف كما يتصَرَّف أي إنسان في عمرك، وأن تكون أكثر صراحةً حول تاريخك الشخصي ومشاعرك وسيرة حياتك.
وأخيرًا: لا يُوجَد أيَّ دليل في رسالتك الحالية على أنك تُعانِي من اضطراب طبنفسي.
وفقك الله.