كيف أتخَلَّى عن الشيء الوحيد الذي يُلهِينِي
السلام عليكم. أنا تمَّ تشخيصي بالوسواس القهري منذ سنتين تقريبًا. كُلُّها وساوس دينِيَّة وعقائِدِيَّة. الشيء الوحيد الذى يُشَتِّتُنِي عن الوساوس ويُسَاعِدُني على تَجَاهُلِها هو الفيديوهات الترفيهية على الإنترنت، لا أشاهد أي شيٍ مُخِل ولكن مُجَرَّد برامج ترفيهيَّة تُلهِينِي وتُقَلِّل من اكتئابي وانشغالي بالوساوس، ولكن هذه الفيديوهات لأشخاص أجانِب فى أغلب الوقت. وأنا رأيت على الإنترنت أنَّ التَّعَلُّق وحُبِّ شخص كافر يُعتَبَرُ من مُوَالَاةِ الكُفَّار، وهذه من الكبائر، ولكن طبيعي أن أَتَعَلَّق قليلًا بهؤلاء الأشخاص، لكن لا أَدْعَمُ كُفرَهَم. هل فعلًا تُعَدُّ هذه من الكبائر؟!
ثم وَصَلت مع نفسي إلى حل هو أنَّه إن كانت هذه البرامج والفيديوهات تُلهِينِي عن وساوس الكفر فسأُشَاهِدُها وأَطْمَعُ فى مغفرة الله، أو أن أَتُوبَ عنها عندما لا أحتاجها بعد الآن، ولكن تُوَسْوِسُ لي نفسي الآن أنَّنِي أفعل هذا تَحَدِّيًا للدِّين وللشَّرِيعَة ولأوامر الله.
أشعر بالذَّنب المُستَمِر والحِيرَة.
ماذا أفعل ؟؟
11/5/2021
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "علا"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
السؤال هنا: هل فعلًا مشاهدة هذه الأفلام ساعدتك في علاج وسواسك وتجاهله؟ لا يظهر لي هذا! لقد وقعت في وسواس آخر! إذن الفيديوهات لم تساعدك سوى في نسيان فكرة وسواسية معينة، ولفترة مؤقتة، وليس من المعقول أن تبقَي 24 ساعة وأنت تشاهدين المقاطع الترفيهية!
الإعجاب بتمثيل شخص ما، وبشخصيته الفنية، أقصد ببراعته في التمثيل لا شيء فيه؛ لكن محبة شخصه وتقليده، أمر غير محمود؛ وإن كان لا يصل إلى حد الموالاة التي تعني المحبة والاتباع والنصرة، وهذه الموالاة كبيرة من الكبائر. والبعد عن مثل هذه المقاطع الأجنبية الترفيهية أولى. وإن محبة عصاة المسلمين وتقليدهم في معاصيهم غير جائز، فما بالك بمن قد تمت برمجة حياته كلها على غير الإسلام.
وعمومًا: مشاهدة الفيديوهات الترفيهية التي تخلو عن المعاصي وقلة الأدب، والنساء الفاجرات، ومثل هذه الأمور....، إذا كان باعتدال ولفترات قصيرة، مباح، لكنك ستتعبين في إيجاد مثل هذا.
باختصار: لا أرى في الالتهاء بالفيديوهات علاجًا يبيح إمضاء الوقت في مشاهدتها، وإن أردت الترفيه عن نفسك فليكن ذلك لفترة قصيرة، أو استبدلي هذه الفيديوهات بأفلام وثائقية عن الطبيعة، تدخل الراحة إلى قلبك، وتنسيك همك، وتأخذك إلى عالم آخر مع الفائدة.
تمنياتي لك بالشفاء
ويتبع>>>>>: علا وساوس دينية ومقاطع ترفيهية م