خَلطَة تَشَوُّهات
مرحبًا يا مَوْطِن الطب والصحة، مرحبًا دكاترة هذا الموقع العَرِيق الأمين. أُحَيِّيكم وأشكركم... أمَّا بعد.
أَبْلُغُ من العمر 22 عامًا، نشأت في أسرةٍ مُتَدَيِّنَة. مرحلة الطفولة لم يَشُبْهَا شَوَائبٌ. تَوَسَّطت في المراهقة بين أجيال صَفِّي، وتعرَّفت على المواقع الإباحية والشَّهَوات آنذاك، وبداية الشهوات كانت فِطرِيَّة لم تَشُبْها شائِبَة. في عمر المراهقة الأولى تجوَّلت بين مقاطع السحاق التي يُوجَد فيها سيطرة، وكنت أمتلك خيال أنِّي فتاة (شعورًا كان داخل العادة السرية فقط، دون إبعاد). أثناء تلك التَّجَوُّلات وجدت مقاطع لفتيات يُدخِلْنَ في الرجال _والعياذ بالله_، ومارست عليها العادة السريَّة بضع مَرَّات.
أثناء تلك المرحلة المُشَوَّشَة بعثت لفتاة طلبت منها أن تقوم بعمل تلك الأفعال دون إدخال، أي تَقْبِيل من الخلف ومُدَاعَبَات فقط بخيال دون واقع، ومارست العادة على هذه الخيالات لمُدَّة لم تتجاوز أسبوعًا، وكان هذا قبل عمر الـ 17. إضافةً إلى تحصيلي مقاطع "شيميل (جنس ثالث)" تفعل بفتاة، قُمتُ بإنشاء حساب باسم بنت، وبحثت عن "شيميل"، وتَرَاسلنا، وفعلت العادة على هذا الخيال مرتين أو 3. كانت كل هذه الأحداث قبل عمر الـ 17.
الآن لا أنجذب لأيِّ مَقْطَع سحاق أو مقطع مازوخي، ولا يُثِيرُنِي ذلك أبدًا، وذهبت تلك الخيالات دون عَوْدَة. ولكن الآن أُشاهِد مقاطع "شيميل" وذكور، وأُرَكِّز على القُبُلات وعلى بعض المُعامَلات التي فيها مُداعبَة وبعضًا من القوَّة، ولا أنظر لذلك نظرة الذُّلِّ والإهانة.
أنا مُمتَنِعٌ عن هذه المقاطع منذ 45 يوم، وخيالاتي مع النساء عاطفية لا يُوجَد فيها أيَّ رَغْبَة بالذُّلِّ أو الإهانة. تُثِيرُني النساء بالواقع فقط، ولا تُثِيرُني بالمقاطع الإباحية.
أَوَدُّ أن أسألكم عدة أسئلة هي:
1/ هل أنا مازوخي؟
2/ قُمتُ بعملية التَّحليل للماضي، والندم والخوض في أَرْوقة الطب النفسي جعلتني في انهيار!
3/ هل ممكن أن أصبح مازُوخِيًّا بالمستقبل؟ لأنه أثناء تَجَوُّل الاستشارات وَقَعْتُ في ألف شَكّ؟
نقاط تُساهِمُ في التشخيص:
1/ أنا لا أُثارُ من مقاطع ذُلِّ الرجال بشتى أنواعها، ولا أُثارُ بمقاطع المازوخية بين الرجل والمرأة.
2/ أنا شخص ذكوري بالمبدأ والهيئة، ومن عائلة مُتَدَيِّنة خالية من الشوائب، ولم أتعَرَّض لأيِّ حالة تَحَرُّش أبدًا. كان هنالك خيالات وتصَرُّفات مِثْلِيَّة لم تتجاوز المراهقة.
3/ لا أتأثَّر بإهانة المرأة للرجل في الإباحية ولا بالنصوص المكتوبة.
4/ تُثِيرُني النساء بالواقع ولا تُثِيرُني بالمواقع، وخيالي بالواقع لا يُوجَد فيه أي نوعٍ من المازوخية.
5/ الَّذي كان يُثِيرُني أفلام شيميل مع ذكور، ولكن لا يَلْفِتُنِي الإيلاج ولا الأقدام، كنت أنظر إلى المُداعَبَات المُتبادَلَة والوَضْعِيَّات فقط.
6/ لا أَمْتَلِكُ أيَّ خيالات بأنَّ أتخَيَّل نفسي فتاة ولَا سُحاقِيَّة منذ سنوات.
7/ بدأت بتطوير نفسي ثقافيًّا واجتماعيًّا، وقرأت تحاليل الدكتور "سُداد التميمي" التي يَصِف فيها أنَّ المازوخية لها ضوابط وأُطُر مُعَيَّنَة، ولم أَجِدُها في جوانب شخصيتي. أنا لا أرغب تمامًا بإهانات الإناث ولا مقاطع المازوخية سواء السحاقية أو العادية.
8/ أصبحت أندم على تخَيُّلاتي الماضية وأفعالي، وأَقْطَعُ باليقين أنِّي مازوخي تارة، وأقول أنِّي لست كذلك تارة، وذلك بسبب مشاهدة استشاره للدكتور "وائل" يقول فيها أنَّ من يُشاهِد مقاطع الجنس الثالث هو شاذ ومازوخي.
لكن أنا لا أرغب بالإيلاج ولا بالضرب ولا بالإهانة. لا أُنكِرُ أنَّ تلك المقاطع فيها نوعٌ من ذلك، ولكن أنا لا أرغب بذلك بتاتًا، وأُرَكِّزُ على المُدَاعَبَات والقُبُلات فقط.
لا يُوجَد عندي أي تَشَبُّه بالنساء. لا يوجد أي شَهوَة لإدخال شيء في الدبر. لا يوجد عندي أي شهوة للدَّياثة. لا يوجد عندي أي سلوكيات مثل شُربِ البول (يا إلهي! مُقرِف) أو تقبيل الأقدام أو الدياثة أو إدخال أي شيء في الفرج.
أتمنى تفسيرًا منكم، وشكرًا. تعلمون الثقافة الألمانية والأطباء، وأنا توَجَّهْتُ نحو طبيب هنالك وقال لي بالحرف الواحد "المازوخية ذات أبعاد عميقة لن يتم تشخصيها بخيال أو بأفعال في فترة المراهقة. أنت طبيعي ولست مازوخيًّا، ولا يوجد شيء يحتاج الندم. المراهقة وطبيعتها يتواجد فيها عَبَث خارج عن المألوف. وما هو خطر عليك الآن هو أن تُتابِع الإباحية وأن تَخُوض في أَرْوِقَةِ الطب النفسي، وأن تُحَلِّل نفسك بناءً على كلام مكتوب في استشارة". وقال: "لرُبَّما تتشابه الأعراض، ولكن تختلف الأمراض".
كنت أَوَدُّ التأكُّد منكم لخبرتكم في هذا المجال.
والسلام عليكم ورحمة الله.
29/5/2021
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
رسالتك لا تختلف عن العديد من الاستشارات التي تَصِل الموقع حول سلوكيات لا تُثِيرُ اهتمام الطب النفساني هذه الأيام، ويَتِمُّ حصرها ضمن سلوكيات خاصة لا يحتاج الفرد أن يُشارِك بها الموقع أو غيره. مِن جهة أخرى ما قال له لك الطبيب الألماني الذي راجعته هو عين العقل.
ما تتحدث عنه يَتِمُّ حَصْرُه ضمن عدم وضوح سمات الشخصية الذكورية والأُنُثُوِية في الذكور، وتَعَثُّر المراهق في عملية النضج العاطفي والمرتبط بها النضج الجنسي. غالبية البشر يستقرّ أمرهم في نهاية عقد المراهقة، ويتمَسَّكون بسمات الشخصية المختلفة بدرجات متفاوتة من أنثوية وذكورية، والتي بدورها مُرتَبِطة بسمات مختلفة مثل الكفاءة الاجتماعية والمهنية، النضج الشخصي والعاطفي والمرونة في التعامل مع تحديات الحياة. بالطبع المصطلح أعلاه لا علاقة له بالعضلات والسمات الشخصية الأنثوية، بل وينطبق على الذكور والإناث على حد سواء.
الاستفسار عن المازوشية والوَلَع بممارسة سلوكيات جنسية مُنحَرِفة عبر الإنترنت يعني أنك لم تصل بعد إلى عَتَبة نضوج سمات الشخصية نفسانياً.
لا تُراجِع طبيباً نفسانياً.
وفقك الله.