سرقوا مني حياتي البائسة

رد المستشار

صديقي، يمكنك تعويض المال بشكل أو بآخر، ولو تطَلَّب الأمر بعض الوقت وبعض التفكير الإبداعي والذي تستخدمه الآن لصنع حالة من اليأس.
 
حياتك لا تعتمد على السيارة والزواج، وأنت لم تَرجِع إلى نقطة الصفر كما تقول. لقد سُرِقَ نصف مالك وليس كله، هذه نقطة المنتصف بين الصفر وبين ما كنت عليه أو ما كان معك قبل السرقة. ليست صفرًا.
 
من ناحية أخرى: هل ما كان معك من مال هو مُنتَهَى أحلامك واحتمالاتك؟ لماذا تتعَجَّل الزواج؟ لماذا تريد أن تتزوج إلى جانب ممارسة الجنس بطريقة شرعية أو أن تُطَابَقَ توَقُّعَات المجتمع؟ 
 
 عليك أن تتعلَّم بعض الدروس مثل أَلَّا تُبقِي المال في المنزل، ولكن عليك أن تُودِعَه في البنك.
 
 الحظ عمومًا هو التقاء الإستعداد بالفرصة. إذا ما أقنعت نفسك بسوء حظك فسوف تحصل على المزيد من سوء الحظ، وإن أقنعت نفسك بالخير الموجود في حياتك وامتَنَنْت لوجوده فسوف تحصل على المزيد من الحظ السعيد. الحظ السعيد لا يعني مطلقًا أن تحصل على شيء بدون مقابل أو بدون تغيير ما بنفسك من أفكار وعادات في الفعل والتفكير.
 
 ما الذي يمكنك استخدامه من مواهبك ومعلوماتك وعلاقاتك بتلاميذك وأهليهم بحيث تُفِيدُهم وتكسب منهم في المقابل؟
 عليك التفكير في الحلول المستقبلية بدلًا من البكاء على أطلال الماضي وما ضاع منك بسبب اختيار سيء مثل إبقاء مبلغ كبير من المال في المنزل.
 
 وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.

المستشار: د. علاء مرسي