كيف أعترف لها؟ قل كيف أتصرف؟
السلام عليكم.
شكرًا جزيلًا للرَّدّ، ولكنِّي لسه مش عارف الصراحة أعمل إيه! أنا بفَكَّر فيها كتير. وهل صحيح كَثرَة تفكيرنا المتواصل بشخص مُعيَّن يعني أنه هو أيضًا يُفَكِّر فينا، مع أنَّه لم يحدث أي شيء جديد؟! أُفَكِّر بها بشكل جِدِّي، ومش عارف أَقَرَّب خطوة واحدة منها، لأنَّها مَزِيج ما بين الجد والهزار. كُلِّ مرة أكوِّن تصَوُّرًا عنها أكتَشِف تصوُّرِي مش في مَحَلُّه. مش عارف إيه نهاية المطب اللِّي أنا فيه!
لا أُخفِيكَ يا دكتور علاء حالتي المزاجية ليست بخير. وأنا سابقًا لم أَكُن هكذا، لم أَكُن أَهتَمُّ أو يحصل لي تأثُّر بهذا الشكل. هل هكذا أكون مُتَعَلِّقًا بها؟ وكيف أُؤَكِّد معنى الفُكاهَة وهي لا تُعطِينِي فرصة للحديث والتَّقَرُّب منها؟ وهي لا تتفاعل معي ومع ما أقوم بمشاركته بالسوشيال ميديا. مَعرِفَتي بها مَحصُورَة بين وسائل التواصل الاجتماعي (الفيس والسناب وتويتر)، وهي أكتيڤ على كل هذا بشكل دوري ويومي، نشاطات وهوايات وأفكار وحياة كاملة مع أسرتها وأصدقائها. ماذا أفعل؟ هي مغرورة ومتواضعة بنفس الوقت، هي الشيء ونقيضه بنفس الوقت، وهذا ما يُربِكُنِي كثيرًا في التعامل معها.
وعندي سؤال آخر: كيف أُثِيرُ فُضولَها نحوي عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ أرجو توضيح هذه. علمًا أنَّها قبلت صداقتي على الفيس، يعني أنا الذي أرسلت طلب الصداقة، أمَّا سناب وتويتر وإنستا هي من أرسلت الطلب لي، ومن ثمَّ الصمت الرهيب.
وشكرًا جزيلًا.
أرجو أن تُوَضِّح لي ما استفسرت عنه في أقرب وقت، فحالتي النفسية الآن غير جيدة.
31/5/2021
رد المستشار
صديقي، تقول: "هل صحيح كثرة تفكيرنا المُتوَاصِل بشخص معين يعني أنه هو أيضًا يفكر فينا؟". لا هذا غير صحيح إِلَّا في حالات قليلة تكون إمَّا صدفة بحتة، أو بين طرفين بينهما معرفة وعلاقة وَطِيدَة ووَثِيقَة بادِئَ ذِي بِدْءٍ. الدليل على ذلك من كلامك أيضًا عندما تقول "كل مرة أُكَوِّنُ تَصَوُّرًا عنها أكتشف أنَّ تَصَوُّرِي مش في محله". لو كان هناك أي نوع من التواصل الفكري أو توارد الخواطر لماذا قلت أنت هذا.
تواصل معها على السوشيال ميديا، وقُلْ أيَّ شيء تريده بعيدًا عن إعجابك بها وتَعَلُّقِكَ بها. وإن لم يُعجِبْهَا أيَّ شيء فاعتذر وقُل لها أنك كنت تمزح فقط. اسألها عن هواياتها واهتماماتها، ومَن هُمْ من تُفَضِّلُهُم من أهلها، ولماذا. كُنْ مِثْلَها، مزيجًا من الجد والهزار، من الغرور والتواضع.
كيف تُثِيرُ فضولها؟
بأن تتحَدَّث عن أشياء وهوايات واهتمامات تُحِبُّ أنت ممارستها. اسألها إن كانت تُحِبُّ أيًّا من هذه الأشياء.
إن سألتك: لماذا تسأل؟
قل: "أعتقد أنك شخصية لطيفة، وأردت أن أعرف المزيد عنك".
أكثر الرجال جاذبية بالنسبة للنساء هم الرجال الذين هم مُستَمْتِعُون بالحياة وبالناس، لهم اهتمامات وأهداف وخطط لتحقيقها، ويتَّخِذُون خطوات فعلية نحوها. أفضل شيء تفعله في كل الأحوال هو أن تستمتع بحياتك، ثم تدعو الفتاة لمشاركتك، وإن لم تُرِد هي ذلك فامْضِ أنت في طريقك وسَتَجِدُ غيرها كثيرات يُحبِبْنَكَ كما أنت، وبدون أن تُكَرِّسَ مجهودًا للتَّقَرُّب منهن.
إذا نَشَرْت أي شيء على السوشيال ميديا فيجب أَلَّا تفعل هذا بغرض أن تُثِيرَ اهتمامها وفُضُولها أو إعجابها أو استحسانها. انشر ما تريد مشاركته مع العالم، وليس معها فقط.
وفَّقك الله وإيَّانا لما فيه الخير والصواب.
ويتبع>>>>>: كيف أعترف لها؟ قل كيف أتصرف ؟م1