وسواس الكفر وتكرار الشهادتين: أنا ضائعة م4
وسواس أم ماذا ؟
السلام عليكم - أتمنى أن تجيبوني بسرعة أرجوكم لأنني بدأت أفقد عقلي. ظهر لدي وسواس جديد إضافة إلى وسواس الكفر وهو وسواس النظافة -أستغرق وقتا طويلا في غسل اليدين خاصة - اليوم أثناء غسل اليدين قلت إذا قمت بإعادة غسل يدي فسوف أسب الله - لا أعرف كيف جاءت هذه الفكرة إلى رأسي ولكن متأكدة من أن هذا الكلام لم أكن أقصده - فقط من أجل منع نفسي من التكرار - وأنا متأكدة من أنني حتى لو كنت أعدت غسل يدي فلن أسب الله - لا يمكن أن أقوم بهذا الفعل أبدا والله - هل أنا كافرة بسبب هذا الكلام ؟ أنا لم أكن أريد أن أقوله ولكن ماذا لو كان صدر مني برغبة وإرادة وليس وسواسا ؟
أوسوس الآن في أنني قمت بسب الله ماذا لو كنت فعلت حقا ؟
أتمنى إجابة في أسرع وقت الله يوفقكم ويفرحكم يرزقكم الصحة.
1/6/2021
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Sana" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
كثيرا ما يشتكي الموسوسون من مثل هذه الأفخاخ التي ينصبها لهم الوسواس فذلك الذي يكرر الوضوء وما وسوس في غيره بعد يأتيه الوسواس (وقد عرف ضيقه وانزعاجه من كثرة ما يكرر الغسل والإعادة) بفكرة مثل أقسم على نفسك لأفعلن كذا إذا كررت الوضوء منهم من يكون مثلك يقسم أن سيفعل خطأ عظيما ومنهم من يكون إثما يبطل عبادة ما سيفطر من صيامه ومنهم من يتعدى حدود التأثير على الفرد نفسه إلى التأثير على أسرته مثلا سيطلق امرأته إذا أعاد الوضوء.....إلخ .... ومنهم من يكون قسمه بفرض عبادة معينة (غالبا صعبة أو حتى مستحيلة) على نفسه..... والأمثلة لا تنتهي.
المهم هو ألا قيمة أصلا لمثل هذا النوع من الأيمان يا "Sana" فهو نتاج وسوسة مرضية لا يحاسب الإنسان عليها ولا على كل ما يتوالد منها...... فأنت لا تكفرين مهما حصل واقرئي : وسواس العقيدة ذو حيلٍ عديدة
وتعليقا على قولك (أنا لم أكن أريد أن أقوله ولكن ماذا لو كان صدر مني برغبة وإرادة وليس وسواسا؟) ليست هناك رغبة أو إرادة للموسوس بالكفر يعتد بها في أمر كفره، واقرئي لتتضح الصورة (أكاد أقول ألا نية للموسوس)، فهو حتى وإن جاء يقول لقد كنت في وعيي واستجلبت الوسواس ثم سببت بكامل إرادتي وانشرح صدري للكفر...!! نقول له رغم ذلك لم ولن تكفر... فالذي يحدث أن الوسواس يأخذه خطوة خطوة في دوامة خبيثة تبدأ بفكرة ماذا لو أنت فعلا سببت عامدا ؟..... ويسقط المريض في فخ طلب الطمأنة فيسأل ويكرر السؤال حتى يعرف أنه لن يفعل ذلك.... أو لم يفعل ذلك !! ثم مع تكرار ذلك نجد بعضهم تدهمه فكرة أنك فعلا نطقت بالسب!!! فينزلق إلى فخ جديد هو فخ تفتيش الدواخل محاولا تذكر الموقف الذي يدعي الوسواس فيه أنه قام بالسب (والتفتيش في الدواخل : آفة الموسوس !)....
وتفتيش أو محاولة الموسوس قراءة دواخله يضعه في حالة يكون فيها دائما إلى الشك أقرب من اليقين في كل ما يقرأ في دواخله فضلا عن سهولة تلقيه لمعلومات خطأ عن حالاته الداخلية... فيصل بعد عدة محاولات تذكر قهري إلى أنه لا يدري فعلا هل قام بالسب أم لا؟!؟؟! ذاكرته ليست كما ينبغي أن تكون!! ولا يدري كيف فعل ذلك وربما يقول ولا متى فعلت؟.... ثم تجدين أغلبهم يصل إلى حل مثل أن يسأل الفقيه عن حكم سب الله عمدا وهو في كامل إرادته وصدره منشرح!! أي أنه يلف حبل المشنقة حول عنقه ظنا أن سيستريح..... وبعضهم يبقى بين فكي الرحى عاجزا عن وقف التذكر القهري وكلما فعل كلما ازداد شكا..... وبعض هؤلاء يخدعهم الوسواس بعد كل هذا.... بأن أنت لم تعد تتحمل وضعية الشك في هل قلت أم لم أقل..... قلها إذن لتنهي المشكلة وبعضهم يفعل ويأتي الفقيه أو الطبيب وهو مقتنع تمام الاقتناع أنه كفر!! (رغم أنه مقهور عليه).... ويقول أنه فعل ذلك وهو في كامل وعيه وأحيانا يقول أنه لا يدري كيف فعل ذلك... والمهم أنه في كل الأحوال لا يكفر.... لأن الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد ولأنه في حالة وسواس الكفرية : حتى النطق بالكفر ليس كفرا
أرجو أن تنجزي وتسارعي بالعلاج عند طبيب ومعالج نفساني متخصص، ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>: وسواس الكفر وتكرار الشهادتين: أنا ضائعة م6