الخوف من الزواج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا بنت مًقبِلَة على الزواج إن شاء الله، وعندي خوف شديد من الزواج، وخاصةً العلاقة الزوجية. ووجدت في موقعكم مجال لِطَرْح مشكلتي التي كان صعبًا عليَّ أنِّي أقولها لأي حد خوفًا من اتِّهَامي بأني قليلة الأدب. وأرجو أن تعذروني على الكلام اللي هكتبه، ولكن ضروري أعرف الحَلّ عشان الموضوع ميكبرش بعد كده.
أولًا: أحِبّ أعَرَّفكم إنِّي مُصابَة بالوسواس القهري من مرحلة الطفولة، وظَهَر بِشِدَّة عندي في مرحلة المراهقة لمَّا دخلت المرحلة الإعدادية، ومازلت بعاني مِنُّه، وحاليًا بتعالج منه. مش عارفة هل المعلومة دي هتفيد في استشارتي الحالية ولَّا لا، بس لَعَلَّ توضيحها يكون أفضل.
عندي عدة أمور أعتقد إنها السبب في خوفي الشديد، وربما قَرَفِي من العلاقة الزوجية:
١- أنا أَقْرَف بِشِدَّة من العضو التناسلي الذكري (آسفة جدًّا على صراحتي)، ومجرد شَكْلُه بيِقْرِفْنِي، وأنا كده من صغري، كنت لما أُعجَب بِرَجُل مُعَيّن وأفكر في الزواج به من باب التخيل، لما أفتكر هذا الشئ أرجع أقرف تاني. يعني جسمه كله مُتَقَبِّلَاه ما عدا ده، وطبعًا الزواج فيه علاقة، فأنا غير القَرَف بقا فيه شعور تاني، وهو الخوف من العلاقة دي.
٢- أنا كنت بمارس العادة السرية في طفولتي وأيام المراهقة، وتوَقَّفْت عنها منذ المرحلة الثانوية، ومرجعتش ليها تاني ولله الحمد، بس خايفة يكون الأمر ده أَثَّر على منظر المَحَلّ عندي فَبَقَا فيه اسْمِرَار في الشَّفْرِتِين الداخليتين وبعض التَّمَدُّد. وغالبًا كانت مُمارَسَتِي خارجية، بس في فترة المراهقة كان عندي حب استكشاف، وأفتكر إنِّي كنت بَدَخَّل إصبعي في فتحة المِهْبَل وأنا مُستَلْقِيَة، وفيه مرَّة حسيت فيها بالألم لمَّا عملت كده، فَخُفْت ومَكَرَّرتِهَاش بعديها، بس أنا كنت عملتها أكتر من مرة قبل كده وخايفة يكون حصل حاجة للغشاء، مع إنِّي مفتكرش ولا مرَّة إنِّي نِزِل مِنِّي دم، لكن أعتقد إن الممارسة الداخلية عند فتحة المهبل ممكن تأثَّر على الغشاء، وأنا خايفة من الفضيحة أو إنِّي أَخَيِّب ظَنّ أهلي فيَّا وأضَيَّع ثقتهم على حاجة أنا تهَوَّرت فيها وتصَرُّف خاطئ ارتكبته وأنا ندمانة عليه. وإن اطمأننت من ناحية الغشاء إنه سليم، هيفضل مَنظَر الأشفار عندي مشكلة، لأني خايفة إنها يكون منظرها غير طبيعي وتبقى فضيحة بردو، وخايفة يكون ملهاش علاج يرَجَّعها لِشَكْلها ولونها الطبيعي لأنَّها عضو مَرِن مش جِلد.
٣- إنِّي بِحُكم إنِّي مُوَسْوِسَة من الطفولة، عدَّت عليَّا فترة كبيرة وأنا عندي وسواس الطهارة، وكنت كتير بتخَيَّل نزول إفرازات مهبلية _أكرمكم الله_ أو بيحصل فعلًا نزول لها، وكنت دايمًا بغسل ملابسي الداخلية قبل الوضوء، وحصل التهابات كتير للجلد عندي في المنطقة وما حولها من الرجلين، والمكان بردو فيه اسمرار شديد يكاد يَمِيل إلى السَّوَاد بسبب الالتهابات المستمرة في الماضي، وأخشى بردو ميكونش ليه علاج يرَجّع الجلد لِلَوْنِه الطبيعي. ده طبعًا غير إنِّي كنت مش بهتم قبل كده بنظافتي الشخصية، وده زاد الطين بَلَّة. وحتى بعد ما بَقِيت أهتَمّ لون الجلد مرجعش لطبيعته، ومش عارفة بردو أعمل إيه.
٤- إنَّ الرَّجُل وَصَل لي فكرة عنُّه إنّ أهم حاجة عنده مُتْعَتُه، فهل دي فعلًا نظرة الرجل للمرأة؟ هل نظرته ليها على إنَّها أداة للمُتعَة بِغَضِّ النَّظر عن رغبتها أو عدم رغبتها؟ وهل أهم حاجة فعلًا في استمتاع الرجل العلاقة الزوجية؟ لأنَّ دي حاجة أنا مش بَحِبَّها وبَقْرَف وبخاف مِنْهَا وخايفة تِحْصَلِّي مشاكل كتير لو تزَوَّجت وأنا على هذا الحال.
وعلى فكرة أنا بَقْرَف وبخاف بجد مش أدب مِنِّي مثلًا أو شيء من هذا القبيل.
أرجو توَجِّهُوني لطريق لِحَلّ المشكلة لأني خايفة يأثَّر عليَّا لما يتقَدِّم لي خاطب مُتَدَيِّن خلوق وأرفضه وأخسره بسبب مخاوفي دي. وأهلي مش هيفهموا إيه مشكلتي وقتها، وهيبقى شكلي وِحِش قُدَّامْهُم والكلام هَيِكتَر، وأنا عامَّةً تواصلي مع أهلي وعلاقتي بيهم مش وَثِيقَة، يعني تقريبًا مش بعَرَّفْهُم عَنِّي حاجة من مشاكلي الحقيقية وهمومي اللي بتأَرَّقْني، بس هُمَّا عارفين إنِّي عندي وسواس قهري وأخذوني لدكتور قبل كده وكتب لي على دواء، وأخذوني لمُعالِجَة نفسية بس أنا مَحرُوجَة أوي إنِّي أقول الكلام ده قدامها، وخايفة أفضح نفسي قدامها عالفاضي وتكون مش هتقدر تفيدني.
أنا عارفة إنِّي هقعد أوسوس، وهَنْدَم على إنِّي بَعَتّ استشارة على الملأ.
وأنا بعتذر لو كلامي فيه خروج على الآداب العامة.
4/6/2021
رد المستشار
صديقتي، لم تقولي لنا ما هي أعراض وسواسك القهري الحالي، وبالتالي لا يمكن الجَزم بأنَّ هناك علاقة له بالموضوع.
على أي حال، قَرَفُك من العضو الذكري يعني أنَّك قد اطَّلَعْتِ عليه في الصِّغَر وكَوَّنتِ عنه فكرةً مُقَزِّزة لسبب ما. كيف ومتى حدث هذا؟ عمومًا أنتِ لست الطفلة التي كَوَّنت هذه الأفكار والمخاوف، ولكن ما هي المخاوف من العلاقة الجنسية؟ ماذا تعلَمِين من العِلْمِ والطِّبّ (وليس من الحكايات والقِيل والقال) عن العلاقة الجنسية؟ لقد أتينا جميعًا (نحن والأنبياء) إلى العالم بواسطة العلاقة الجنسية التي قَضَى الله أن تكون كذلك. ما الذي يُقرِفُك في حُكْم الله وحِكْمَتِه؟ لا شَكَّ أن أفكارك أنتِ غير سليمة عندما لا تقبلين خلق الله. العلاقة الجنسية هي علاقة روحانية في المقام الأول إن كانت هناك مَحَبَّة ومَوَدَّة بين الطرفين، وينتج عنها خلق جديد رمزه الأطفال. ماذا يُقرِفُك في هذا؟
بالمناسبة، العضو الذكري ومِهْبَل المرأة مَصنُوعَين من نفس النسيج، وإن إختلف شَكْلُهما. الرجل والمرأة أيضًا فيهما هرمونات أنثوية وذكورية في نفس الوقت (بِنِسَب مختلفة).
اسمرار الجلد في شَفْرَتِي الِمهبل لا علاقة له بممارسة العادة السرية أو ممارسة الجنس، وإنَّما هو مسألة طبيعية وبيولوجية تبدأ بعد البلوغ، وتختلف درجاتها من إنسان إلى آخر. هناك الكثير من المُستَحضَرات المُستَخدَمَة في تفتيح البشرة، والتي يمكنك تجربتها. كيف يكون عندك وسواس نظافة ثُمَّ تُهمِلِين نظافتك الشخصية؟!
غشاء البكارة (العُذرِيَّة) لا تُوجَد به أعصاب لكي يُسَبِّب الألم عند إدخال إصبعك في بداية قناة المهبل. يمكنك الذهاب إلى طبيبة أمراض نساء، وشرح الموقف ومخاوفك لها بمنتهى الصراحة لكي تتأكدي من عَدَم فَضّ الغشاء. أغلب الظَّنِّ أنَّ الغشاء مازال سَلِيمًا.
من ناحية الرجل والمتعة والزواج: لا شَكَّ أنَّ المرضي فقط من الرجال هم من يرون أن المرأة أداة لِمُتعَتِهِم الجنسية وحسب، ولكن المجتمع البشري عمومًا يُعَلِّم الرجال أنَّ العلاقة الجنسية والنجاح فيها والاستمتاع والإمتاع فيها هو مقياس القِيمَة والرجولة، وهي المُتَنَفَّس الوحيد الذي يُعطِي للرجل مطلق الحرية للتعبير عن ضعفه الإنساني ومشاعره وعواطفه التي يجب أن يُخفِيها دائمًا. كثيرًا ما نسمع أحدهم يقول لطفل يبكي "عيب إنت راجل، والرجالة ميعَيَّطُوش".
إذا لم تَحُلِّي مشكلة قَرَفك من الجنس، فعليك أن ترفضي الزواج تمامًا، وإلَّا فسوف تتَعَذَّبِين وتُعَذِّبين من يتزَوَّجك إذا تزوجك أحدهم. من المؤكد أن زواجك لن ينجح وأنت تَمنَعِين تعبيرًا عن الحب وعلاقة روحية.
يجب عليك مراجعة مُعالِجَة نفسانية سَبَق لها الزواج، ونتمَنّى أن تكون صحيحية وسَوِيَّة وتُحِبّ الجنس مع زوجها لكي تشرح لك خبرة الأسوياء.
وفقك الله وإيَّانا لما فيه الخير والصواب.
ويتبع>>>>>: وسواس الخوف من الزواج القرف من القضيب م