الاغتصاب أثناء النوم وسواس متواتر م

رد المستشار

الأستاذ "خالد" صديق موقعنا العزيز، مرحبًا بك وباستشارتك.

الوساوس قد تأتي في صورة أفكار أو صور أو حتى رَغَبات مُلِحَّة لفعل شيء، لكنها تبقى أفكارًا في الخيال وليس لها صلة بالواقع، لأن الواقع غالبًا يتكَلَّم بالأَدِلَّة والوقائع والأحداث والعَلامات.

والوساوس الغريبة قد لا نعرف تفسيرها، لكننا كَمُتَخَصِّصِين لدينا يقين بأنها تأتي للبشر جميعًا بِنِسَب ودرجات وفي موضوعات مختلفة، أي أن هذه الوساوس هي مُجَرَّد أفكار فقط، أمَّا الواقع والحقيقة فهي أنك تعاني من مشاعر ضِيق بسببها، وانشغال بها.

ذكِّر نفسك دائمًا بأن العقل يَخْطُر عليه مئات الأفكار في الساعة، وأنَّه ليس لدينا تَحَكُّم في تلك الأفكار. جَرِّب ألَّا تُفَكِّر في أَرْنَب أو نَمِرٍ يَهُزُّ ذَيْلَه، جَرَّب بالفعل وتوَقَّف عن القراءة حتى تنتهي من هذه المحاولة خلال دقيقتان. ستَجِد من الصَّعب طَرْد فكرة من ذهنك، بل مقاومة الفكرة والانزعاج منها تجعلها تُلِحُّ.

واعلم أنَّك لست مسؤولًا ولا مُؤَاخَذًا بما يَرِدُ عليك من أفكار مهما كانت سخيفة. ومن علامات الوساوس أنها أفكار تُناقِضُ ذاتك وقيمك ورغبتك، فاطمئن بأن هذا هو الوسواس يُصِيبُنا جميعًا كما أخبرتك، ولكن بدرجات مختلفة.

عندما تُلِحُّ عليك الأفكار والانشغال بها حاول أن تجعل الأفكار تدور في ذهنك، وراقبها وراقب كيف تنتقل من فكرة لأخرى دون انزعاج لأنَّك غير مسؤول عنها ولا عن محتواها ولا سبب في وجودها، وإنَّما فقط هي طريقة المُخّ في بعض الأوقات، ولأنها مجرد أفكار ليس لها أي علاقة بالواقع. واحترم هذه الأفكار السخيفة حتى تذهب. كرَّر هذه الطريقة ولا تَنظُر للنتائج في الأسابيع الأولى، ولا تتَجَنَّب أشخاصًا أو مواقف مُرتَبِطُون بهذه الأفكار، ولا تحاول طَرْد الأفكار أو تَشْتِيتَها.

حاول أن تُمَارِس أنشطتك المُحَبَّبَة، ولا تتوقف عن مَهَامِك بسبب الأفكار، سواء عمل أو زيارات لأقارب أو أصدقاء. ولا تَسْتَدْعِ مواقف الطفولة كثيرًا لأن الذاكرة لا تُسعِفُنا بكل التفاصيل التي تُفَسِّر لكَ لماذا حدث هذا ولم يحدث هذا، ولكن إن تَطَفَّلَت عليك أحداث فَرَاقِبْهَا ولاحظها دون تفاعل.

إن استمَرَّت شكواك فاطلب المساعدة من مُخْتَصّ. وأريد أن أُطَمْئِنُك بأنَّ مشكلتك وشكواك يمكنك التغلب عليها بنفسك أو بمساعدة المُختَصّ النفسي.
 

ويضيف د. وائل أبو هندي ...... أرسل خالد للموقع مرتين مرة بتاريخ  9 مايو والأخرى بتاريخ 12 مايو وهي هذه،   الفرق بين الإفادتين كان تغيير البلد من الجزائر (وأرسلناها إلى أ. حسن خالدي) إلى اليمن كما هي هنا وكذا بعض الزيادة في التفاصيل. وأرسلناها إلى مستشار مجانين الأحدث د. إبراهيم يونس.... الذي أحييه وأشكره على رده المحفز ولا إضافة عندي إلا الإشارة إلى تواتر التعرض للاغتصاب أثناء النوم كفكرة وسواسية كما يظهر في رحلة في الاستشارات على مجانين وهي عشرون استشارة حتى الآن... في عنوانها اغتصاب أثناء النوم في الذكور (نمت عنده : وسواس الاغتصاب أثناء النوم) وفي الإناث (اغتصاب أثناء النوم أم دم الحيض ؟) ولعل تعرض المرضى لخبرات غيرهم يفيدهم أكثر مما يفيدهم تحاشيها حسب رؤيتنا المعرفية السلوكية خاصة حين يخوضون تجربة العلاج مع المعالج، حتى وإن بدى ذلك.... ففكرة أن الموسوس إن قرأ عن وساوس غيره زادت وساوسه -رغم أن ذلك قد يحدث أحيانا_ هي فكرة غير دقيقة لأنها تقودنا إلى العلاج الضعيف المبني على التحاشي أي تحاشي ما قد يثير الوساوس أو وساوس جديدة...... وهذا وإن أطال فترة العلاج يفيد في تعميق الانطفاء كما نوضح في مقالنا عن الانطفاء المعزز عرضيا في الت.م.ا (5)

اقرأ على مجانين :
النوم والاغتصاب أثناء النوم ! م     
الاغتصاب أثناء النوم كلاكيت لا نهاية !
ماذا حدث وأنا نائم ! الاغتصاب أثناء النوم !

المستشار: د. إبراهيم يونس