خاص
أنا عندي وسواس في الغشاء، وأدخلت إِصْبَعِي لأَتَأكَّد، ودَخَل السَّبَّابَة.
هل معناها أنِّي خَرْقتُ الغِشَاء؟
19/5/2021
رد المستشار
شكراً على مُراسلتك الموقع.
رسالتك من سَطرٍ واحد، وقد تمَّ الإجابة على العشرات من الاستشارات المُطابِقَة لها خلال أكثر من عقد من الزمان على الموقع. بالطبع الإجابة هي أنَّ غِشَاء البِكَارَة ليس مُجرَّد غشاء مُخاطِي يَتِمّ فَضُّه بسهولة، وإنَّما عبر عملية جنسية اختراقية فقط. على عكس ما تتحدث عنه الثقافة المحلية حول العُذرِيّة وأهمية الغشاء، ولكن ما هو معروف أنَّ نزيف الدم الذي يحصل ليلة الزفاف، والذي يُثِير حماس الأهل والأقارب مَصدَرُه المِهْبَل وليس الغشاء في غالبية الحالات.
ولكن الأهم من ذلك، لماذا يتم توجيه السؤال من آنِسَة عَبَرَت مرحلة البلوغ وعلى قدر من الثقافة ومُؤَهَّلة لاستعمال الكمبيوتر؟
الجواب قد يكون المحيط الثقافي الذي تعيش فيه، والذي لَعِبَ دوره في زَرْع الخوف والرُّهاب عن العُذرِيَّة وأهمية الغشاء دون التركيز على احتياجاتها الناقصة الأخرى، ومن جَرَّاء ذلل تُولَد مواقع ضعف في شخصيتها.
الاحتمال الآخر هو أنَّها تُعانِي من شخصية قهرية، وتمارس سلوكيات غير طبيعية، ومنها إدخال إِصْبَع في مِهْبَلِها كما تُشِيرِين أنتِ في رسالتك.
هذا السلوك المُتَعَلِّق بفتحات الجسد المختلفة سلوك قهري تَكثُر ملاحظته في الطفولة، ويَتِمّ تجاوزه مع تَطَوُّر سِمَات شخصية الفرد. استمراره لفترة طويلة ما بعد البلوغ يُوحِي دَوماً بوجود شخصية غير طبيعية تَمِيل إلى العِصَاب والانطواء وعدم الانفتاح الفكري والاجتماعي. هذه السِّمات الشخصية العصابية لا تعني وجود مرض عقلي، ولكنها تَعكِسُ ضَعف شخصية الفرد وعدم قدرته على مواجهة تحديات الحياة.
من جانب آخر، السلوك الذي تشيرين إليه قد يتم تصنيفه على أنَّه سلوك قهري، والسلوكيات القهرية من ثلاثة أنواع:
١_ سلوكيات شائعة بعضها طبيعي وبعضها مصدره الوسواس القهري مثل التنظيف.
٢_ سلوكيات اجتماعية مثل التَّسَوُّق القهري، وهي لا علاقة لها بِمَرَض طبنفسي، على عكس أقوال الطب النفسي.
٣_ سلوكيات جسدية مصدرها البحث عن المُتعَة الجنسية أو نَتْفِ الشعر. والأخير يَتِمّ حَصرُه في طَيْفِ الوسواس القهري.
قد يكون السُّلُوك الذي تُشِيرِين إليه مصدره سمات شخصيتك العصابية، أو البحث عن المُتعَة الجنسية. ولا يستطيع الإجابة على سؤالك سِوَاكِ أو طبيب نفسي يجب زيارته إن كُنتِ تُعانِين من أعراض أخرى.
وفقك الله.