السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو من الله أن تكون بخير وعافية. دكتور لاحظت عليَّ مشكلة أتعَبَتني جدًّا جدًّا، وهي أنِّي كُلَّما عَمِلتُ في شيء لساعات (وفي الغالب لا تتجاوز الساعتين)، وما أعمل فيه طبعًا يتطَلَّب جُهدًا بدنيًّا وذهنيًّا، أُصاب بحالة اكتئابية يُمكن القول أنَّها خفيفة، لكن أشعر أنَّها شديدة، مع انخفاض مَلحُوظ في المزاج (أي ليس كما كان وليس حتى بقريب مِمَّا كان عليه قبل العمل)،
وكذلك تغيُّر الأفكار من إيجابية أو طبيعية إلى سلبية، وفَوَرات عجيبة منها (أي أنَّها كثيرة)، وصراحةً أحاول تجاهلها، لكن في الغالب ما أفشل. مع ظهور آلام كانت مَكبُوتَة. ومع غذاء جيد ونوم مُرِيح عميق مُبَكِّر وكوب من القهوة، مع النهوض صباحًا تختفي هذه الحالة المزاجِيَّة الكئيبة وترجع الطبيعية، ويكون هناك تَرَسُّبَات من الحالة المزاجية التي قبلها، لكن بمجرد تجاهلها سُرعَان ما تختفي.
هذه المشكلة تجعلني أحتار في العمل الذي يُناسِبُني وكَمّ عدد الساعات التي أعمل فيها. صراحةً تعبت جدًّا من هذه المشكلة، وتسبَّبت أيضًا في ظهور بعض الأفكار الاضهادية التي تَخِفُّ بتجاهلها. علمًا أنِّي مُشَخَّص بالفصام الوجداني من النوع الهوسي، مع أفكار وسواسية.
سؤالي: كيف أتعامل مع هذه المشكلة؟ وما هذه المشكلة أصلًا؟
وشكرًا.
20/5/2021
رد المستشار
شكراً على مُراسَلَتك الموقع.
أول ما يجب أن تفعله هو أن تتحدَّث مع الطبيب المُشرِف على علاجك، والاتِّفاق معه حول خطة علاج طويلة المدى، وكيفية تجاوز هذه الأعراض.
لا يستطيع الموقع أو غيره التَّدَخُّل في موضوع العلاج، ولا يمكن الحُكم على طبيعة هذه الأعراض. رغم ذلك ما هو واضح هو أنَّ هناك بعض الضعف في لياقتك البدنية والنفسية، والرجوع إلى العمل بعد التَّعَافِي يجب أن يَتِمَّ بصورة تدريجية. كذلك النصيحة الأهم هي التركيز على مواجهة تحدِّيات الحياة، الالتزام بالعلاج، ورفع العزيمة لتأهيل نفسك.
الأهم هو أن تتحدَّث مع طبيبك أولاً وأخيراً حول خطة علاج بعيدة المدى والتي لا تتَضَمَّن فقط العقاقير التي لم تذكرها، وإنَّما أيضًا علاج نفساني.
وفقك الله.
اقرأ على مجانين:
اضطراب الفصام الوجداني Schizoaffective Disorder