الوسواس
السلام عليكم يا شيخ. أنا كنت أعاني من وسواس قهري عندما كنت في الـ 15 تقريبًا من عمري في الصلاة والوضوء، وعانيت كثيرًا لدرجة البكاء، بعدها تشافيت, ثم بعدها بفترة بدأت أعاني من وسواس الطهارة من المذي والمني والاحتلام.
أنا الآن في 18 من عمري. سؤالي هو: هل إذا وَقَع مِنِّي غلط، أي لم أَرُشّ على ثيابي ماءً أو لم أغتسل من الاحتلام قديمًا، هل عليَّ إِثم؟ مع أنَّنِي لا أذكر تمامًا الذي مَضَى، لكن بدأ الشيطان يُوَسْوِس لي في الذي مضى. لا أعرف هل احتلمت مُؤَكَّدًا، هل تركت المذي على ملابسي، لا أعرف فأنا بعدها نسيت تمامًا الذي حدث لي، ونسيت ما هو الاحتلام أصلًا. كنت أحتلم وأستيقظ ولا أغتسل لأنني ناسية تمامًا أنه يُوجِبُ الغُسْلَ. وكذلك المَذِي لا أَرُشُّ على ثيابي منه لأني ناسية، فهل عليَّ إِثْم؟
وسؤالي الثاني هو: الآن في هذا الرَّمضان بدأت أُوَسْوس في بقايا الطعام في فمي، مع أنِّي أُفَرِّش أسناني وأتمضمض جيدًا، لكن يطلع مني حبيبات صغيرة مثل الرمل، وأتعب وأَجِد مَشَقَّةً في صيامي من كُثْر اللَّفْظ. أحيانًا أَجِد وأحيانًا لا أجد حبيبات، إلى أن سمعت فتوى الحنفية في جواز ابتلاع بقايا الطعام إذا كانت دون الحُمُّصَة. هل يجوز لي الأخذ بقول الحنفية، لأنِّي سمعت أن المُوَسْوِس معذور بأخذ الأيسر الى أن يُشفَى؟
سؤالي هو: متى أعلم أني شُفِيت من الوسوسة؟
وهل أستطيع أن آخُذَ بالقول الحنفي طِيلَة حياتي.
5/5/2021
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "شهد"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
لم يتضح لي كلامك جيدًا فيما يتعلق بالاحتلام، هل أنت متأكدة أنك كنت تحتلمين وينزل المني منك؟ أم إنك لا تذكرين هل هناك احتلام ومني أم لا؟
إذا كنت متأكدة من نزول المني مع عدم اغتسالك، فعليك قضاء الصلوات التي صليتها دون غسل....، وإن كنت لا تذكرين شيئًا معينًا، وتشكين في نزول المني، فالأصل أنه لم ينزل منك شيء، وأنك لا تحتاجين إلى الغسل، ولا إلى قضاء الصلاة الماضية.
وأما نجاسة المذي، فهي تحتاج إلى غسل مكان المذي وليس الرش بماء خفيف فقط. ويمكن القول بصحة الصلاة مع نجاسة الثوب والمكان حسب قول عند المالكية، ولا قضاء في هذه الحالة، وتبدئين بغسل المذي منذ انتبهت إلى ذلك.
أما سؤالك عن بقايا الطعام في الصيام، نعم يمكنك تقليد المذهب الحنفي، والبقاء على هذا طوال حياتك، سواء شفيت من الوسواس أم لا.
وفقك الله وعافاك