ذنب يؤرقني كثيرا!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجوكم أنا واقعة في مشكلة كبيرة وأفكر يوميا في الانتحار. أنا فتاة ملتزمة والحمد لله أصلي وأقرأ القرآن ولا يمر يوم من دون أن أدعو فيه الله وأعمل الخيرات. ولكن حدث لي موقف عكر كل حياتي وجعلني أشعر أنني كافرة وفاسقة وأكفر حتى من الفرعون.
في يوم صليت ركعتين لله وبعد الانتهاء استلقيت فوق سجادتي ولا أعلم ماذا حصل لي. في ذاك اليوم كنت متعبة نفسيا وعندي حالة من الإجهاد بسبب الأرق لأنني لم أنم في الليل وشعرت بأنني أتعس مخلوقة عل وجه الأرض فمارست العادة السرية فوق السجادة مع أنني أعلم جيدا أنني في مكان مقدس ولكني لم أستطع التوقف وأيضا كنت أشعر أنني أتخيل أشياء جدا حرام عن الذات الإلاهية والرسول وأنني أيضا في داخلي كنت أكفر وأشتم الدين والله والعياذ بالله صحيح أنا لم أنطق شيئا بفمي ولكن عندما أتذكر الموقف الآن أشعر وكأنني كنت أتلذذ الكفر ولا أعلم حالة النشوة التي كنت فيها من العادة أو من تلك الأفكار الكفرية القبيحة.
أنا أعلم أن الإنسان الموسوس لا يؤاخذ بحديث النفس إذا كان كارها لها لكنني في تلك اللحظة أشعر كأنني كنت أوسوس متعمدة ولم أستغفر ولم أستعذ من الشيطان.
أنا الآن متعبة نفسيا جدا لا أصلي ولا أذكر الله لأنني أشعر أن الله غاضب علي وناقم علي ومهما فعلت لن يغفر لي أبدا وأشعر أن أعمالي الصالحة لن تقبل. ولكنني والله العظيم نادمة جدا ويشهد الله أنني أحب ديني جدا وأحب الله والرسول ولكن لا أعلم ماذا حصل لي ذاك اليوم. حتى عندما أريد أن أصلي أتذكر ذلك الموقف وأتذكر حديث الكفر الذي في نفسي والسب والعصيان وكيف أنني لم أقاطعه بل استرسلت معه ومن الممكن أن أكون متعمدة في هذا الحديث.
أكره نفسي وأختنق وأقف عن الصلاة أرجوكم ما الحل ؟؟ ساعدوني هل يمكن أن أكمل حياتي والله ليس معي وغضبان علي ولا يسمع صوني ولا يقبل صلاتي مستحيل الموت أرحم لي من هذا
أرجوكم ساعدوني بالاجابة
وشكرا جزيلا.
15/6/2021
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Dorsaf" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
لا تكثري من استبطان مشاعرك خاصة فيما يتعلق بهذا الموضوع وبالأفكار التي تتوالد منها..... لا تردي على وساوس مثل بماذا كنت تحسين؟ عندما حدث كذا.... لأنها بداية دوامة أنت في غنى عنها.... فسرعان ما يختلط شعورك بالنشوة بالأفكار التي داهمتك وبماذا فكرت وماذا تخيلت أثناء الاسترجاز (العادة السرية في البنات)؟؟ ثم تجدين نفسك متهمة من الوسواس بالاستمتاع بالجنس الكفري وفعلك القهري أن تقرئي دواخلك ماذا كنت أشعر أثناء الكفر ؟؟ بينما دواخلك في حالة التباس دائم عليك لأنك موسوسة....
واقرئي على مجانين:
التفتيش في الدواخل : آفة الموسوس !
ما حدث لك واضح أنه كان وسوسة لا يد لك فيها ولا خيار ويندرج تحت ما نسميه وسواس الكفرية وقد أشرت إلى حدوثها مرة واحدة فمبالك بمن يتكرر هذا النوع من السب والتخيلات الكفرية لديهم لسنوات؟؟ لا هم يحاسبون ولا أنت....
المشكلة التي وقعت فيها بعد ذلك هي مجموعة من الأفكار والاستنتاجات الخاطئة تماما أولا لقلة معرفتك بأمور الفقه وثانيا لوقوعك في فخ تفتيش الدواخل فمحاولاتك قراءة دواخلك فيما يتعلق برد فعلك أثناء السب وبعده أعطتك معلومات مغلوطة وبنيت عليها استنتاجات مغلوطة كذلك.... فلا أدري من أين جئت بأن شعورك هذا صحيح ؟ (أشعر أن الله غاضب علي وناقم علي ومهما فعلت لن يغفر لي أبدا وأشعر أن أعمالي الصالحة لن تقبل) من أين هذه المعلومة المؤسفة وما مدى صحتها ؟؟! هي معلومة خطأ 100% ..... وكذلك (هل يمكن أن أكمل حياتي والله ليس معي وغضبان علي ولا يسمع صوني ولا يقبل صلاتي) من أين عرفت أن الله جل وعلا ليس معك ؟ ولماذا لا يتقبل صلاتك ؟؟!!
اقرئي جيدا ما تستطيعين من الاستشارات التي تجدين في عنوانها عبارة وسواس الكفرية أو عبارة السب الكفري... ووساوس سب المقدسات والأفكار الجنسية واعلمي أن هذا مرض له علاج لدى الطبيب النفساني فتحركي للحصول عليه.
ثم تعالي نشير إلى مفهومين مغلوطين فيما أظن أولهما يظهر في عبارتك (فمارست العادة السرية فوق السجادة مع أنني أعلم جيدا أنني في مكان مقدس) من قدس ذلك المكان؟ هل صلاتك فيه حضرتك تكفي لأن يصبح مقدسا ؟ أم أنت تقصيدين المصلية أو سجادة الصلاة!!؟؟ هل هي مقدسة؟؟ لها احترامها وقدرها بالتأكيد لكنها ليست مقدسة، إذن لا يوجد ما يشير إلى أن مكان صلاتك مقدس أو صلاة غيرك مقدس فالمقدسات في هذا الأمر معروفة.
ونأتي إلى ما كنت تفعلين وهو الاسترجاز (الاستمناء أمر مقبح شرعا.... لكن حكمه فيه خلاف ويميل القدماء من الفقهاء إلى تحريمه (أيام سهولة الحصول على الحلال بالزواج) ولا توجد أدلة دامغة لا في القرآن ولا السنة النبوية الصحيحة على تحريمه تحريما صريحا، بينما المعاصرون من الفقهاء يميلون إلى الحكم بجوازه ويستدلون بأشياء كثيرة على جوازه خاصة بشروط وعلى أن يكون ذلك بنمط منضبط دون إفراط أي بقصد إفراغ الشهوة، ودون اللجوء إلى الأفلام الإباحية (أفلام تصوير البغاء) () والفقهاء المعاصرون يدخلون من أبواب شرعية أهمها الاحتياج البيولوجي الغريزي غير الملبى لفئات عريضة من الشباب الصغار في رشدهم المبكر والشباب الكبار بعد اكتمال الرشد ما شاء الله وكثيرا ما أضبحت تمتد هذه الفترة في مجتمعاتنا حتى الأربعين (راشدون كبار لا يستطيعون الباءة بعد).... باختصار........ تغيرت الأمور والتحريم غير المبصر بأحوال البلاد والعباد ظلم للأولاد وللبنات...... وإذا بقيت أحوالنا الاجتماعية كما هي الآن -لا قدر الله- فإن المتوقع أن يرخص في هذا الأمر.... وبالتدريج سوف يصبح فعلا ليس قبيحا بالضرورة.
وأما كونك على هذه السجادة أضفت إلى فعلك حدوث الأفكار والتخيلات الكفرية فإن الفعل في ذاته لا ينجس وكذا لا تنجيس بالأفكار أو التخيلات لأي شيء!! وكل مخيلتك ومشاعرك (التي لم تستطيعي التوقف عنها واستغل الوسواس ذلك بالربط).... كل هذا لست مسؤولة عنه لأنه نتاج مرضي.
ثم تعالي يا "دورساف Dorsaf" يا بنت العشرين ربما وفي الأغلب الاسترجاز لا ينجس سجادة الصلاة لأنه غالبا يحدث دون أن تحتاجي للغسل! لأن منيك لا يظهر أي لا يخرج من الجسد وبالتالي ليس عليك غسل فقط تنظفين فرجك وتتوضئين..... وإن أردت تفصيلا لموضوع أن مني المرأة موجود اقرئي الماء والنساء، ماء المرأة في الإرجاز...... يعني أنت لا يخرج منك مني إلى خارج الجسد..... وحتى لو كانت إفرازاتك الأخرى كثيرة...... فهل تيقنت أنك نجست السجادة بالمذي مثلا ؟؟ يعني احتمال وصول إفرازاتك إلى السجادة ولابد أن تكوني رأيت العلامة الخاصة بالنجاسة فهل هذا حصل ؟؟!!
إذن يا "دورساف Dorsaf" هانم يا ابنتي.... لا صلاتك تقدس ولا استرجازك بالضرورة نجس !... إنت موسوسة بما يعيق حياتك بادري بزيارة طبيب ومعالج نفساني
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.