وساوس الطلاق والكفر والردة والاستحلال م2
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
دكتور وائل لا أستطيع أن أتعالج من هذا المرض يعني الوسواس، والله أنا مللت وأحيانا أريد أن أضرب نفسي ولكن أستحيي من الله، وأحيانا أريد أن أدعو الله أن يميتني ولكن أتذكر بأن الله الذي يقدر على إماتتي فهو قادر أن يشفيني، دكتور أنا عامل في إصلاح حلي النساء وأحاول أن أتقن عملي لأنني أخاف من الرزق الحرام واليوم أثناء العمل أنا غضبت وكأنني غضبت على دين الإسلام لأن الدين يوجب علي إتقان العمل وكأنني كرهت دين الإسلام وكأنني قلت في نفسي بأن دين الإسلام صعب، وأخاف أن أكون غضبت على الله وكذلك أخاف أن يكون صدرت مني غير ذلك من الأشياء الكفرية، وأثناء ذلك الغضب والأفكار كنت أتنفس بشدة بسبب الغضب والانزعاج وكنت أقول أف، وصدرت مني بعض الكلمات بسبب الغضب ولكن لا أظن أنني قلت كلمة سيئة تجاه الرب والدين -العياذ بالله-،
دكتور أنا أحسب وأظن بأنني أفعل بعض الأشياء المذكورة بإرادة واختيار مني،دكتور أنا لا أبرئ نفسي ولكن أنا أقول : (والله الذي لا إله إلا هو أنا لا أريد تلك الأشياء ولا أرضاها ولكنني أحسب كأنني أريدها وكأنني أنا الذي أجلبها وأفعلها)،دكتور حتى الآن أخاف أن يكون سؤالي ناقصا وأخاف أن يكون صدر مني غير ذلك من الأشياء لعلها كفرية، دكتور أسألكم بالله قولوا لي :
١) هل أنا وقعت في الكفر والردة بسبب تلك الأشياء المذكورة في السؤال؟
٢) دكتور أليس خوفي وقلقي وحزني يدل على أنني لا أريد تلك الأشياء إرادة حقيقية وأنها ليست باختيار مني؟
٣) دكتور هل أنا مريض بالوسواس القهري؟
٤) دكتور أنا لا أريد أن أسألكم في المستقبل عن هذه الأشياء كلما حدث معي شيء جديد بل أريد لنفسي قاعدة جامعة مانعة يعني هل علي ذنب وإثم إذا لم ألتفت إلى أي شيء مهما كانت التي تخوفني بالكفر والردة ومهما حسبت بأنني أفعلها بإرادة واختيار مني؟
بانتظار الرد
وجزاكم الله خيرا في الدنيا والآخرة.
15/6/2021
رد المستشار
الابن الفاضل "محمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
هناك أشياء تشير إلى ابتلائك بالكمالية المرضية ولعلك تقرأ مقالينا عنها الكمالية المرضية وعن علاجها وكل ما تجد عن التعمق ووسواس الذنب التعمق القهري (و.ذ.ت.ق) واقرأ كذلك عن علاقة الشعور بالذنب بالوسواس القهري..... فسيفيدك كثيرا ذلك.. إن شاء الله.
أجيب على أسئلتك :
١) هل أنا وقعت في الكفر والردة بسبب تلك الأشياء المذكورة في السؤال؟ لا لم تقع بسبب الأشياء المذكورة ولا بسبب الأشياء التي لم تذكرها في السؤال.... ولا بأي شيء ولا بأي فعل يمكنك أن تكفر !! لأن الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد كما أظن أني أعلمتك من قبل.
٢) دكتور أليس خوفي وقلقي وحزني يدل على أنني لا أريد تلك الأشياء إرادة حقيقية وأنها ليست باختيار مني؟ هو دليل مبدئي على أنك لا تريد هذه الأشياء.... فهو يفيدك في معرفة ذلك حتى الآن ولكنك إن تكرر استبطانك لخوفك وحزنك من تلك الأشياء فقد لا تجد لا خوفا ولا حزنا بعد ذلك.... وليس معنى هذا أنك رضيت بها أو استقرت لديك وإنما معناه أن تكرار استبطانك ألبسها عليك فلا تحاول كل مرة أن تتأكد من رفضك الداخلي لها وإلا وقعت في فخ تفتيش الدواخل.... وإن أردت نصيحتي أعرض عن هذا الأمر لأنك لا تحتاج إليه ووسوستك بالكفر تعصمك من الكفر...!
٣) دكتور هل أنا مريض بالوسواس القهري؟ نعم وبالثلث عافاك الله ورزقك طريق العلاج الناجع.
٤) دكتور أنا لا أريد أن أسألكم في المستقبل عن هذه الأشياء كلما حدث معي شيء جديد بل أريد لنفسي قاعدة جامعة مانعة يعني هل علي ذنب وإثم إذا لم ألتفت إلى أي شيء مهما كانت التي تخوفني بالكفر والردة ومهما حسبت بأنني أفعلها بإرادة واختيار مني؟ نعم نعم لديك القاعدة الجامعة المانعة وهي أن من يوسوس بالكفر تعصمه وسوسته من الكفر رحمة من الله جل وعلا.
لم تتابعنا بشيء عن العقاقير التي تتناولها لعلاج الوسواس وما إذا كان العلاج السلوكي المعرفي متاحا لك؟ واعلم أن لك العصمة من الكفر طالما وسوست به وهذه قاعدة دائمة.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وساوس الطلاق والكفر والردة والاستحلال م4