كيف أعترف لها؟ قل كيف أتصرف؟ م
السلام عليكم.
أرسَلْتُ لَكُم استشارة، ولِحَدِّ الآن لم يَصِل جوابُكم، وبحثت بالمَوقِع فَلَم أَجِد استشارتي. أرجو منكم مساعدتي. لماذا لم يُجِب دكتور علاء على ما سألته؟
أرجوكم أنا أَجِدُ صُعوبَةً بالتعامل مع الفتاة التي أُحِبُّها. في كُلِّ مَرَّة أكون متوترًا وقَلِقًا ومُتَوَجِّسًا من فعلها. لا أريد أن أُغامِرَ بخطأ يجعل صورتي مُهَشَّمَة أو غير واضحة لديها، ولا أريد أن أتعَرَّض للرَّفض منها، ولا أريد أن أًفَكِّر بمئات الوسائل أو الطُّرق فقط حتى تقبَل أو تسمح أن أتَعَرَّف عليها وأفضل أجري وراءها فقط حتى ترضى بشيء بسيط وطبيعي.
أرجوكم ساعدوني. كيف يكون الأمر عاديًّا وطبيعيًّا وسهلًا مع فتاة صعبة مثلها. لذلك أختار الآن عدم التَّقَرُّب منها، مع أنِّي أريد التَّقَرُّب منها والتَّوَدُّد لها ومَعْرِفَتها عن قُرْب، لكن كيف؟ هي صعبة جدًّا بالنسبة لي، ومُهِمَّة لي، وأريدها.
فكرة الزواج مباشرةً تجعلني أشعر كَمَن في سِباق ويجب أن يَلْحَق، أو سيخسر كل شيء! مع أنِّي أريد أن أعيش الحياة وأَصِلَ مرحلة الزواج بشكل تدريجي وليس بسرعة "الْحَق لازم تتجوِّزها قبل ما حَدّ ياخدها" لكن أَفقِدُ السيطرة على رغبتي بالتَّقَرُّب منها ومعرفتها بشكل طبيعي!
لماذا تختار أن تكون وحيدة؟ لماذا لا تحاول التَّقَرُّب؟ تُشارِك بالمنتدى يوميًّا دون أن تَمَلَّ أو تفكر بشيء آخر. كنت سابقًا هكذا حتى رأيتها فانقَلَبَت حياتي، كيف تجمع بين كل هذه الصفات (الجمال والدَّلال والكمال والرياضة والنشاط والهدوء والاعتدال)؟! ما هذه الفتاة؟ كيف أسَّسَت أو نظَّمَت حياتها بهذا الشكل؟! لا أتَوَقَّف عن التفكير بها، وماذا يمكن أن تكون تفعل بهذه اللحظة. كيف أعرفها وأتعَرَّف عليها؟ كيف؟ وهل أنا مريض نفسي أو أُعانِي من مشاكل نفسية لِكَوْنِي لا أستطيع نِسيَانَها، ولا أعرف من أيِّ بابٍ أو طريقة أَدخُل لها دون أن ترفضني؟
لا أدري إذا كانت مشكلتي تَظهَرُ عندكم، ولا أدري لماذا لم تأتي على إيميلي أو تظهر بالموقع؟ كيف أعرف أنَّها أُرسِلَت لكم، وأنَّكُم قرأتم مُشكِلَتي.
أشكركم، وأعتذر لكم لو أَطَلْتُ بمشكلتي
لكن أرجو منك مساعدتي يا دكتور علاء.
24/6/2021
رد المستشار
صديقي
أعتقد أنك تطلب المستحيل مني ومن أي شخص تستشيره بهذه الكلمات... أنا لا أعرف الفتاة التي تقول أنك تحبها لكي أنصحك فيما يجب أن تقوله لها بحيث لا ترفضك... ولا أدري إن كنت تحبها حقيقة أم أنك مبهور بها أو تشتهيها... إن كانت صعبة لهذه الدرجة وإن كنت تعاني لهذه الدرجة، فعليك أن تبحث عن أخرى يمكنك التحدث معها ببساطة وطبيعية وأن تكون نفسك وليس شيئا تريد اصطناعه لكي تعجب بك أو لا ترفضك... إنك تتصرف مع الأمر وكأنك طفل في بداية المراهقة.
طالما أنت خائف من رفضها فلن تكون طبيعيا وبالتالي سوف ترفضك... قد ترفضك أيضا حتى ولو قلت وفعلت كل ما هو صحيح ومثالي... المشكلة قد تكون فيها هي... قد ترفضها أنت لو عرفتها حقيقة... قد تكون لديها مشكلة في العلاقة مع الرجال بسبب صدمة في الماضي أو مفاهيم خاطئة أو مرض نفسي أو عقدة ما.
لقد نصحتك من قبل أن تحاول أن تحادثها في هواياتها واهتماماتها خصوصا لو كان بينكما بعض الأشياء المشتركة... إن كنت تخاف من الحديث معها فأنت غير مستعد لعلاقة معها... فكر جيدا فيما تعرفه عنها وعن شخصيتها أو إنطباعك عن شخصيتها، ثم إسأل نفسك: ما هي مواصفات من قد تعجب به هذه الفتاة؟ بالتأكيد ليس من هو خائف ومهووس بفكرة الارتباط بها ولكن من هو هادئ واثق من نفسه ولا يضيره أن يرفض لأنه لا يأخذ الرفض على أنه مسألة شخصية أو على أنه نهاية العالم.
أنت تبالغ كثيرا فيما تحسه وتفكر فيه نحو هذه الفتاة وفي الحقيقة لا يبدو أنك مهتم بها هي ولكنك مهتم أكثر بألا ترفضك... لا تكذب على نفسك وتسمي هذا حبا... من يحب يريد القرب من الحبيبة ولا يخاف أن يخاطر ويحاول عدة مرات بطريقة لطيفة لكي يحظي بالقرب ثم الإعجاب والتوافق ثم الحب المتبادل.
أنت معجب بطريقتها في الحياة وتنظيمها لها... لماذا لا تسألها عن هذا كمن يريد الاستفادة من خبرتها حقيقة؟ لماذا لا تتعلم منها؟.... من الصعب جدا أن يرفضك أحدهم إن طلبت بأدب ولياقة أن يكون معلمك.
أنصحك بمراجعة معالج نفساني للتعامل مع مناجزة مشاعرك
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
ويتبع>>>>>: كيف أعترف لها؟ قل كيف أتصرف ؟م2