السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا مُتَزَوِّجَة منذ سنتين من زَوْج عُمُره 43 عامًا. أنا زوجة ثانية. مشكلتي أنَّ زَوْجِي لا يُجامِعُني إلَّا مَرَّة كل أسبوعين أو ثلاثة وبِرَغْبَتِه هو، وأنا عندما أَطلُب منه ذلك يُجاوِبُني بالرَّدِّ "هناك أزواج بالشُّهور لا يُجامِعُون زوجاتهم". هل أنا لِصِغَرِ سِنِّي وعَدَم تجربتي بالزواج لا أفهم، أو مشاعري المُندَفَعِة نحو زوجي سلوك خاطئ؟
أيضاً يُجاوِبُني أنَّ الجنس يُسَبِّب سرطان البروستاتا، ومع الوقت يُصبِحُ شَبَقًا، وأنَّ التَّقْلِيل مِنه صِحَّة للجسم. وأنا لا أنام الليل من شِدَّة حاجَتِي لِزَوْجِي، ولا أستطيع إِشْبَاع رَغْبَتِي.
أرجوكم هل المشكلة فِيَّ أنا؟ أم أنا التي أَريد المزيد من الجنس؟ أم المشكلة في زوجي
أرجوكم ساعدوني.
14/5/2021
رد المستشار
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. مرحبًا بكم أختنا الكريمة. لديكِ الحق في الانشغال بهذا الأمر، خاصة وأنَّه أحد مُكَوِّنات العلاقة الزوجية. تختلف الرغبة والقدرة الجنسية من شخص لآخر، ورُبَّمَا تَقِلُّ كُلَّما تقَدَّمنا في العمر، وزوجك ما زال في منتصف العمر، لكن مشكلتك تَرْتَبِطُ بتفاصيل أكثر عن طبيعة الأداء الجنسي والعلاقة بينكما، وعن حالته الصحية وعن رغبته في إنجاب اطفال أم لا، وعن صِحَّةِ مُعتَقَداته حول الجنس، وغيرها من الأمور.
ومِمَّا قَدَّمْتِه من معلومات، فاحتياجك لِزَوْجِك وتِكرار مَرَّات الالتقاء، فهذا الاحتياج أمر طبيعي بالنسبة لكِ، وليس غريبًا، بل هي اكتمال الأنوثة الطبيعية. أمَّا زَوْجُك الكريم فنحن أمام عِدَّة احتمالات:
1_ أن تكون لديه مشكلة في الرغبة الجنسية أو القدرة. وهذا احتمال يتعارَض مع رغبته في الزواج للمرة الثانية.
2_ رُبَّما يَخشى من تَعْوِيدِكِ على مُعدَّل، وقد يَظُنُّ أنَّه لن يستطيع الاستمرار عليه.
3_ ربما لديه ضغوط وانشغالات تُؤَثِّر على رغبته، ويُقَدِّم لكِ تبريرات.
4_ ربما يكون لديه مخاوِف من الإنجاب، ويمكنك تأكيده أو استبعاده إن كان الأمر موضع اتفاق بينكما.
5_ غالبًا لديه مُعتَقَدات خاطئة عن أنَّ تكرار مَرَّات الجماع تُؤَثِّر على صحته جنسِيًّا، ولكن حقيقة الأمر عكس ذلك. وهذا احتمال ينبغي التَّحَقُّق مِنه لأنَّه لو صَحَّ سيَحُلُّ المشكلة من الأساس.
أخيرًا المشكلة مَؤَكَّدَة أنَّها ليست بكِ، ورُبَّما هو لديه مشكلة كما ذكرنا في الاحتمالات السابقة. ولذا ننصح بالذهاب لِمُختَصّ في الطب الجنسي لِتَحْدِيد أيّ من الاحتمالات السابقة أو غيرها. وربما تكون هي طبيعته (رغبة – قدرة – مزاجه الجنسي) هكذا، فلا نَحكُم بوجود مشكلة بِقَدْر ما نبحث عن حُلُول لزيادة الحَمِيمِيَّة وتَقَارُب الفترات. ويمكنك التأكيد على احتياجاتك بوضوح تارَة، وباللُّطْف والمُداعَبَة تارة أخرى. وإن استمرت المشكلة وشَعَرْتِ بأنَّ احتياجاتك غير مُشبِعَة، فَزِيارة المُختَصّ أَوْلَى.
أَسْعَد الله أيامكِ، ورَزَقَكِ السكينة ودَوَام الحُبّ.