هل وسواس قهري تلفاست وسيرباس وأنافرانيل م
خِمَارِي ونِقَابي
السلام عليكم. حضرتك أنا سمعت شيخ تكَلَّم عن "التَّنكِيس في السّوَر والآيات في القرآن"، وقال أنَّ التَّنكِيس في الآيات كُفر، واللِّي قام به عليه أن يغتَسِل. وأنا سمعته من فترة كبيرة، وفي الفترة دي قرأت في الجزء الأول الُّربع الثامن، ثم الرُّبع السابع، ثم الربع السادس؛ عشان الحفظ والمراجعة، فسَمِعت نفس المَقْطَع للشيخ تاني، فالموضوع ده مضايقني وشايْلَة هَمُّه.
أغتسل أم لا؟
وشكرا لكم
22/6/2021
وأرسلت بعد أقل من أسبوع تقول:
مُوَسْوِسَة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أرجو الرَّدّ من د/ رفيف الصباغ.
1_ أنا كَمُوَسْوِسَة، وبعد ما عرفت بالحكم الذي فيه سُنِّيَّة إزالة النجاسة، وأنَّه ليست إزالة النجاسة شرط لِصِحَّة الصلاة، فَمَعُنتِش بَهْتَمّ بطهارة ملابِسِي ولا جسدي غير قبل ما أتعالِج وآخُذ بالرُّخْصَة دي. فعايزة أعرف حُكم مَسْكِي للمُصحَف ووضعه على ملابسي، أو أسنِدُه عليَّا، فبَقِيت أخاف من مَسكُه أو أَسنِدُه عليَّا، وبقيت أقرأ وأحفظ قرآن من على الموبايل عشان النجاسة ولَمْسِ المصحف ومَسْكُه.
2_ كنت سمعت عن التَّنكيِس، وأنَّ التنكيس في الآيات مُحَرَّم، وفيه شيخ قال إنُّه يُكفِّر صاحِبَه لو كان يعلم أنَّه حرام، وأنَّ عليه أن يغتسل. أنا بحفظ قرآن وبَرَاجِع في سورة البَقَرَة بس. فما حكم أن أقرأ آخر رُبع في الجزء الأول، ثمَّ الرُّبع اللِّي قبله بس من أوِّل الرُّبع، ثم نهايته، ثم الربع اللِّي قبله بردو من البداية للنهاية؟ أو إنِّي أقرأ أو أحفظ آخر صفحة في الجزء الثاني، ثم أقرأ في الجزء الأول، وكذلك بردو في التَّسمِيع. ما الحكم؟
ولو سمحت حضرتك عَرِّفِيني التَّنكِيس المُحرَّم مع ذكر مثال.
وآسفة على الإطالة في الكتابة.
28/6/2021
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته أختي الغالية.
التَّنكِيس في القرآن هو قراءة المُتَأَخِّر منه قبل المُتَقَدِّم، أي بعكس الترتيب. ولقد بحثت في المراجع كثيرًا، فلَم أرَ أحدًا من العلماء قال بأن التَّنكيس كفر ويحتاج إلى الاغتسال، سواء كان التَّنكِيس في الأحرف أو الكلمات أو الآيات أو السُّوَر، وسواء داخل الصلاة أو خارجها.
والحكم باختصار:
1_ التَّنكِيس في الأحرف والكلمات (أي قراءتها معكوسة): حرام ومُبطِل للصلاة.
2_ التَّنكِيس في الآيات المتلاصقة: مُحرَّم مُبطِل للصلاة، وعند الحنابلة قول بالكراهة وقول بالحُرمَة.
3_ اُلتَّنكيس في الآيات غير المتلاصقة، بأن يقرأ آخر السورة مثلًا ثم أولها: مَكرُوه ولا يبُطِل الصلاة.
4_ التَّنكِيس في السور بأن يقرأ السورة المُتأخِّرَة قبل المُتَقَدِّمَة: مكروه ولا يُبطِل الصلاة.
5_ وبالنسبة لكِ في تنكيس مجموعات من الآيات على ما قبلها للمراجعة: فقد نَصَّ الحنفِيَّة على أن التنكيس لأجل تعَلُّم القرآن جائز، تسهيلًا لضرورة التعليم.
ولم أجد أفضل مما ذكرته دار الإفتاء المصرية في تفصيل هذا الأمر، ولعَلَّ ما قاله الشيخ محمد أبو بكر في فتواه في هذا الرابط من كون تنكيس الآيات كفر ويلزم منه الاغتسال، إمَّا سهوًا منه. وإمَّا لأنَّ هناك من يقرأ الآيات أو الأحرف مُنكَّسَة مَقلُوبَة بِغَرَض السحر، فهذا طبعًا فعل من أفعال الكفر ويحتاج إلى التوبة والاغتسال كما قال.
الأحكام الأولى تنكيس بنيِةَّ مُجرَّدَة، أي قَلْب لِمُجَرَّد التنكيس. أمَّا في حالة السحر فهي نِيَّة خبيثة، وإهانة للقرآن، وفعل من أفعال الكفر. ولعل كثرة قَلْب الأحرف والآيات في أيامنا بهذا الغرض جعل الشيخ لا يفصّل بين حال وحال. والله أعلم.
ويتبع>>>> : هل وسواس قهري ؟ حكم التنكيس في التلاوة م2