|
| 
|
هل هو اكتئاب مقاوم للعلاج ؟ أم اكتئاب ذهاني ؟ م
وسواس واكتئاب
كنت أرسلت استشارة من قبل لدكتور وائل وعايز آخذ رأي حضرتك في كذا حاجة، هفكر حضرتك بالموضوع تاني، أنا كنت أرسلت مشكلتي قبل كده بأني تعرضت لتحرش وأنا صغير ولما افتكرته وأنا كبير أيام امتحانات الثانوي سبب لي اكتئاب
أخذت بنصائح كثيرا وجربت طرق كثيرة ولكن بقيت مشتتا ومش عارف إيه تشخيص حالتي، بالنسبة للموقف ده أنا نسيت الموقف لفترة أول ما افتكرته أيام امتحانات الثانوي ولكن ظل معي الاكتئاب موجود لسنين طويلة
جاءت علي فترة بعد سنوات بدأت أتحسن مع العلاج حسيت أن الدنيا بقت حلوة وجميلة ومستمتع بها لمدة 3 أيام بعدها افتكرت نفس الموقف ومن ساعتها بقالي 5 سنين في ألم نفسي متواصل طول اليوم من أول ما أصحو من النوم ألم مستمر وحاليا افتكرت كذا موقف تحرش كمان كان بالأيدي ومن شخص كبير حوالي 3 أو 4 مواقف خلال حياتي اللي فاتت لما كنت صغير، ولكن اللي تاعبني فيهم الموقف اللي افتكرته أيام الثانوي وبقالي سنين ملازمني مش قادر أتخلص منه
استفساري دلوقتي: أنا تعاملت على أنه وسواس حسب كلام آخر دكتور، ولكن أخذت علاجات للوسواس وعملت علاج معرفي سلوكي وتمارين لعلاج الاكتئاب والوسواس مع الدكتور ولكن مفيش تحسن.... وبحثت على النت وفهمت فكرة التقبل وطبقتها... وطبقت فكرة التجاهل... ولكن كل ده منفعنيش.
فكرة التقبل .. أعترف أنها خففت الألم من دماغي، ولكن خلتني حزين طول اليوم وحاسس باستسلام ويأس واكتئاب وقلة تركيز وزودت الاكتئاب والإحباط كل ما أتقبل الفكرة أصاب بحزن أكثر وفقدان تركيز وانسحاب عن الناس
جربت فكرة التجاهل .. بتخليني أنسى الموقف وأبدأ أفوق شويه وأركز وأطلع من الاستسلام، ولكن بحس بألم شديد في الرأس وبتزود الكبت أكثر في دماغي وكل ما أفتكر اللي تجاهلته بحس بوجع أكثر وصدمة كأنه الموقف بيحصل لأول مرة.... بقول لنفسي أنا أحسن لي أستسلم للتفكير من أني أحس بالألم اللي بيحصل لي لما بفتكره وكأنه بيحصل من جديد.
جربت أتعامل على أنها صدمة نفسية وأبكي وأسيب عقلي يفتكر الموقف ومقاومهوش بقيت أدخل في انعزال والاكتئاب يزيد أكثر... أنا مش عارف أعمل إيه؟؟؟ مش عارف ده اكتئاب ولا وسواس ولا صدمة نفسية عايز أعرف التشخيص إيه عشان أعرف أتعالج.
فيه نقطة عايز أوضحها يمكن تنفع في العلاج.. أنا متزوج وفاقد تماما أي رغبة جنسية وبأديها كواجب فقط ولكن بحس براحة من ألم الوسواس بعد العلاقة... أتخذ العلاقة كمسكن ولكن لمدة يوم واحد فقط وبيرجع ألم الوسواس في رأسي يعود تدريجيا
وفيه نقطة تانية، لما بيشتد ألم الوسواس ولا أستطيع التحمل بآخذ برشام منوم بحس بعده براحة سريعة خلال دقيقتين بيهدأ الوسواس وبيريحني جدا وأحس أن الكبت اللي في دماغي ده اتفك وكأنه قطعة ثلج بتسيح بسرعة جدا بمجرد أني آخذ حباية واحدة ولكن خائف أدمنه ومشكلته أنه بيخليني عصبي مش عارف أكمل فيه ولا لأ ولكن ده مش بيعالج هو بيسكن بس
فيه نقطة ثانية الاكتئاب الحمد لله تحسن مع المقاومة وتغيير الأفكار السلبية والعلاج السلوكي والرياضة، كل طريقة أعرفها لعلاج الاكتئاب عملتها والحمد لله اتحسنت، ولكن لسه فيه أعراض تاعباني منها انعدام الرغبة الجنسية وانعدام المشاعر وفقدان الشهية وفقدان الاستمتاع بأي شيء ولكن مفيش حزن ولا يأس ولا ضيق في الصدر
طول النهار اتعرض لكلام يفكرني بالوسواس كل الشتايم اللي بسمعها طول النهار بالألفاظ القذرة بتفكرني بالوسواس كل شوية أسمع عن موضوع تحرش أو اغتصاب على الفيس والتلفزيون أول ما أسمع كده بيحصلي صدمة كان الموقف بيحصل أول مرة
بحس إني عقلي اتخطف وإحساس بألم في دماغي مش عارف ممكن ده إحساس بالقهر والذل والخجل وتوتر في الأعصاب وكره للفكرة وإحساس بقرف واشمئزاز... مش عارف بصراحة أنا حاسس بأيه؟ (يمكن لو كان عندي مشاعر كنت خرجتها وخلصت لكن اللي تاعبني إن الاكتئاب مخلي مفيش مشاعر ورد الفعل ده بيظهر على هيئة الكبت والألم اللي بيحصل في دماغي)
سؤالي لحضرتك تشخيصك إيه للحالة دي ؟ ده اكتئاب ولا وسواس ولا صدمة نفسية، وإيه هو العلاج السلوكي اللي أعمله دلوقتي ؟ وإيه رأي حضرتك لو جربت علاج سيروكسات مع بريكسال لأني جربتهم قبل كده وحصل تحسن بسيط... لأني جربت علاجات كتير ومفيش أي تحسن أنا بقول آخذ العلاج ده وتحسن بسيط أحسن من مفيش
وفيه مشكلة ثانية الرغبة الجنسية بتقل متعتها باستمرار .. يعني لو المرة اللي فاتت كانت نسبة استمتاعي 10% المرة اللي وراها 8% إيه سبب ده ؟ إيه سبب إنها تقل كل مرة عن اللي فاتت باستمرار ؟
لو حضرتك عندك علاج أحسن ياريت تبلغني بيه
هتابع استشارة حضرتك وهنفذها إن شاء الله
30/6/2021
رد المستشار
الابن الفاضل "عبد الله" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
يعني أن تسألنا تشخيصا عن بعد (وسواس ولا اكتئاب ولا رضح الصدمة؟؟) وبعد أن شاهدك وشخص حالتك أكثر من زميل ووصف علاجا نفسانيا وعقاقير أمر لا نراه منطقيا وغير ذي مصداقية.... فنحن فقط نستطيع أن نعرض بعض تداعيات سطورك واحتمالاتها التشخيصية والعلاجية.... فمن الواضح أن رحلتك طالت وكذلك خبرتك مع المرض والعلاج النفسي وتبين سطورك أنك قرأت أيضًا وطبقت برامج علاجية !! لكن ما مدى تعضيد ذلك وتصويبه لطريقة تعاملك مع الفكرة أو ذكرى موقف الثانوي المؤلمة والمزعجة أمر تحيط به الشكوك..
معنى أنك تلقيت علاجا سلوكيا معرفيا أنك فهمت جيدا معنى الاكتشاف والتسمية والتقبل والتجاهل..... وهو ما لا يستقيم حقيقة مع قولك (وبحثت على النت وفهمت فكرة التقبل وطبقتها..... وطبقت فكرة التجاهل.... ولكن).... أي نوع كانت جلسات علاجك السلوكي المعرفي المزعوم؟ أي نوع من التفاعل والتعاون كان بينك وبين معالجك؟ مفروض إذا أجريت الع.س.م تكون فهمت وطبقت مع المعالج.... وهذا واضح أنه لم يحدث!!... وللأسف هذا سيتاريو متكرر مع المريض العربي والمصري بصفة خاصة..... فالضمير المصري الجمعي الآن ما شاء الله إذا نظرت إليه لا تكاد تراه من كثرة ما اكتسب من الثقوب !!... وعادي أن يحدث ذلك في الدول الأقل تنظيما لممارسة مهنة الطب البشري.... حيث يمكن أن يتلقى المريض علاجا تدعيميا ويقال له هذا علاج معرفي سلوكي !!
أصبحت لدينا الآن مشكلة لا فقط في التشخيص وإنما كذلك مشكلة في العلاج.... والحقيقة أن المنطقي هو أن يؤدي الخطأ في التشخيص إلى خطأ العلاج.... لكن ذلك في الطب النفسي قد يصدق في العلاج النفساني (فهو يخفق بكل التأكيد إذا بني على تشخيص خاطئ للمشكلة) لكنه لا يصدق إلا قليلا في العلاج بالعقاقير نظرا لعدم ارتباط غالبية العقاقير بتشخيص معين وإنما بأعراض مشتركة بين أكثر من اضطراب.... يعني تحسنك على عقار علاج الفصام لا يعني أنك فصامي وتحسنك على عقار علاج الاكتئاب لا يعني أنك مكتئب !!
دعنا نهتم ونركز على الفكرة الجوهرية في مأساتك وهي ذكرى موقف الثانوي والفكرة والمشاعر التي ترتبط بها فأما المشاعر فهي خليط الخزي والحزن والذنب وربما الغضب وهي منطقية عند تذكر مثل هذه الذكرى عند أي آدمي.... لكن في حدود أي مع وضعها في حجمها الواقعي..... وهذا لا يحدث معك غالبا لسببين الأول هو القيمة الاعتبارية لما حدث في موقف الثانوي عندك (أي هل فكرة وسواسية؟ أم بالغة التقييم؟ أم وهامية) والتفريق بين أنواع الأفكار المرضية تجده مشروحا في إجابة الزور أنواع فأي الأنواع أنت ؟! والسبب الثاني هو مشكلة في قدرتك على التنظيم العاطفي لما تجد في نفسك من مشاعر عند بروز ذكرى الموقف إلى وعيك..... وربما مشكلة في الشخصية أي سمات معيقة أو شخصية مضطربة؟؟
نأتي بعد ذلك إلى تعليقي على عباراتك (أنا متزوج وفاقد تماما أي رغبة جنسية وبأديها كواجب فقط) وكذا (لسه فيه أعراض تاعباني منها انعدام الرغبة الجنسية وانعدام المشاعر وفقدان الشهية وفقدان الاستمتاع بأي شيء) هذه أعراض اكتئاب غالبا أو سوء المزاج المصاحب لاضطرابات الشخصية ولعل هذا سبب تعثر علاجك واقرأ : الحواجز المانعة للشفاء من الاكتئاب.
وكذا عبارتك (طول النهار اتعرض لكلام يفكرني بالوسواس كل الشتايم اللي بسمعها طول النهار بالألفاظ القذرة بتفك..... أول ما أسمع كده بيحصلي صدمة كان الموقف بيحصل أول مرة)..... يعني هذا معناه أن ما تلقيته على أنه ع.س.م إما أنه أخفق تماما أو لم يكن أصلا علاج سلوكي معرفي!!!!..... يعني ليس معتادا أن يبقى تذكرك للموقف صادما كل مرة إلا أن تكون لم تتعلم شيئا أثناء ذلك العلاج.
وأخيرا عبارتك (مشكلة ثانية الرغبة الجنسية بتقل متعتها باستمرار.... يعني لو المرة اللي فاتت كانت نسبة استمتاعي 10% المرة اللي وراها 8% إيه سبب ده ؟ إيه سبب إنها تقل كل مرة عن اللي فاتت باستمرار؟) لا تفسير الآن لدي لذلك..... فأنت بحاجة إلى مناظرة حالتك وسماعك جيدا وكذا سماع إجاباتك على أسئلة كثيرة سيطرحها عليك المعالج..... ثم يكون تشخيص ووضع خطة علاجية مناسبة..... وطبعا لا أنا ولا غيري يستطيع فعل ذلك من خلال التواصل النصي على مجانين.... فابحث عن المعالج الأكثر خبرة قي ممارسة الع.س.م.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: هل هو اكتئاب مقاوم للعلاج ؟ أم اكتئاب ذهاني ؟ م2
تعليقات الأعضاء