كَثْرَة نُزول المَذِي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. جزاكم الله خيرًا على مجهودكم.
أنا شاب أَعْزَب. أُعانِي من كَثْرَة نزول المذي منذ أربع سنوات، كل يوم عند الاستيقاظ أَجِدُ المَذِي على ملابسي الداخلية، وأدخل الحمام عشان آخُذ شاوَر، وكُلَّما تبَوَّلْت ينزل المذي بعدها، وأَبْقَى في الحمام أكثر من ساعة حتى ينقَطع. وعندي تقَطُّع في البَوْل، وتَنْقِيط.
والآن أنا مُصَاب بوسواس بسبب المَذِي والبَوْل. وفي شهر 12 الماضي عملت تحليل للبَوْل، وسُونَار، وطلعت النتائج سليمة. والدكتور أَعْطَانِي مُضادَّات حيوية، وعلاج لِتَضَخُّم البروستاتا، بس ما استَفَدْت بأيِّ شيء.
ماذا أفعل؟
تعبت من هذا الحال، يعني راح أبقى هكذا؟!
30/6/2021
رد المستشار
الابن الفاضل "عبد الله" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
سنك الآن 32 سنة وتقول أن مشكلتك بدأت منذ 4 سنوات..... أي في سن 28 .... وهذا أمرٌ جدير بالانتباه لأنك إذا كنت مذَّاء بطبيعتك فالأولى أن تشتكي منذ سني بلوغك الأولى.... وعادة يقل الأمر خلال سنوات الرشد المبكر... إذن فزيادة المذي التي تشتكي منها هي زيادة نتجت عن مرض ما ولم تكن طبيعتك كذلك....
ومن الواضح أن الطبيب الذي فحصك وأجرى لك السونار والتحاليل كانت أمامه شكوى دون دلائل معملية تظهر أسبابا عضوية.... فلم يكن أمامه إلا افتراض وجود عملية التهابية ما أدت إلى زيادة مفرزات البروستات وأعطاك على أساسها ما أعطاك..... لكنك إن راجعته لتقول أنك لم تتحسن سيقول لك أن الأمر بلا شك هو اضطراب نفساني.
ولا ندري تفاصيل ما حدث لكن أنت تقول أنك مُصَاب بوسواس بسبب المَذِي والبَوْل فهل فعلا قال لك الطبيب ذلك أي أنك مصاب بوسواس ؟! أم أنت تصف حالك بعدما راجعت طبيب المسالك البولية ولم تستفد شيئا ؟؟
في جميع الأحوال وسواء كان السبب عضويا أو نفسيا وسواء كان واقعيا أم متخيلا... (لأن المصاب بوسواس المذي يكثر مذيه فعليا بسبب القلق والتوتر).... سيقال لك عليك أن تطهر المذي من على جسدك وأن تطهر ما أصابه، لكن ذلك فقط ما لم تكن مريضا... أي ما دام الأمر في حدوده الطبيعية.... لكن إذا كنت تصف نفسك بأنك (مُصَاب بوسواس بسبب المَذِي والبَوْل)... وتفصل قائلا (وكُلَّما تبَوَّلْت ينزل المذي بعدها، وأَبْقَى في الحمام أكثر من ساعة حتى ينقَطع. وعندي تقَطُّع في البَوْل، وتَنْقِيط) فهذا أولا كله من عواقب الوسوسة وثانيا معناه أنك تترقب المذي وتتحاشى مسبباته خوفا وتحرزا منه أي من نجاسته (والمفارقة أن ذلك يزيد في المحصلة النهائية من نزول المذي) وأنك كثيرا ما تفتش ثيابك بحثا عن آثاره وتصبح عرضة للإدراكات الحسية الكاذبة.... وهذا خاصة -إذا أضفنا إليه الوسوسة من البول- كفيل بإعاقة حياتك... ككل مرضى وسواس قهري النجاسة (فنشاطهم اليومي يكاد ينحصر على تحاشي النجاسات وتطهير ما أصابت وتكرار التطهير وتكرار العبادات المشكوك فيها... إلخ).... وهذا ما يجعل الترخيص لهم واجبا على المشرع.
وهناك سؤال أو استفسار عن قولك (وأدخل الحمام عشان آخُذ شاوَر) تغتسل يعني؟ لماذا ؟؟ ألا تعلم أن نزول المذي لا يوجب الاغتسال؟ وإنما هو ناقض للوضوء فقط يعني مثله مثل البول!
وبالتالي عليك الأخذ بالرخصة المالكية بسنية إزالة النجاسة للموسوس.... يعني اعتبر مذيك لا ينجس وبولك لا ينجس إن شئت أو اعتبر طهارتك لا تفسد لا بالمذي ولا بالبول !! لأ على رأسك ريشة منحك إياها مرضك فرخص لك... دون غيرك... تخفيفا عليك وبغضا للوسواس.
النصيحة هي أن تبادر بزيارة طبيب نفساني وتطلب منه العلاج بعد تأكيد تشخيص حالتك أنها اضطراب وسواس قهري أو غير ذلك.
واقرأ أيضًا:
ماء الرجل: المني والمذي والودي
وسواس النجاسة : البول والمذي ورطوبة الريح!
تنقيط البول باليقين شك أم وسواس؟؟
وسواس الاستنجاء : تنقيط من المبال وأغلب الشيوخ قال !