هل هذه الخيانة يمكن أن تتَكَرَّر؟ جوابك مُهِمّ جِدًّا لاستمرار العلاقة
السلام عليكم. أنا شاب زي أيّ شاب، اسمي فوزي، بحب فتاة ومتعَلَّق بها بشكل مَرَضِي، اسمها بُشرَى. حُبِّي لَهَا حُبّ للرُّوح وللقلب. وهي تُحِبُّني أيضًا، ومُتَّفِقِين على الزواج، المفروض شهر 2 القادم الخطوبة. صارَت مَعَنا أشياء فَرَّقَتْنا عن بعض ووَتَّرَت عَلَاقَتَنا ببعض، وهي لم تَعُد تُصَدِّقُني أو تَثِق فيَّ، فاتَّفَقْنَا على إدخال طرف ثالث الذي هو أنت. هذه الاستشارة تحمل رسالتين، مِنهَا ومِنِّي، وفي كل رسالة وجهة نظر صاحبها فيما حدث، ويا ريت أنت تَحكُم.
هذه استشارة بُشرَى:
أنا دخلت علاقة من 3 سنوات تقريبًا. ومن سنَة تعَمَّقَت علاقتنا، واعترفنا لبعض. بعدها بفترة شاركني بمنشور، كان عنده إيميل آخر، ولِقِيت عنده إضافات ما عجبوني، وانتهت المشكلة بأنَّه حَذَف الإيميل. وبعدها بفترة قالِّي إنُّه على تواصُل مع بنت لِغَرَض المساعدة وتحفيظ القرآن. وأنا رفضت رفض تام لأنِّ عندي أي هدرزة متكررة هى علاقة، وبتشيل الحواجز مع الوقت لاإرادِيًّا.
اللِّي يُوجَع إنُّه على قناعة تامَّة بأنَّ اللِّي يدِير فيه صح. واتَّفَقْنا إنُّه مَعَاش يتواصل، ويتوقف. وكنت مآمْنَة له، وعطيته مساحته الخاصة. وننصِدِم بأنَّ بنت تُدخُل خاص تسألني "شنو بينك وبين فلان". وسألته، وتوقعت تكون نفس البنت، وفعلًا قال لي نفسها، وصارت مشكلة كبيرة لِحَدِّ الانفصال. وانتهت بأَنْ لَغَى الصداقة وقَطَع علاقته بها.
بعدها بفترة نفس البنت تدخل لي خاص وتحكيلي على قِصِّتها من الأوَّل إلى الآخر معاه. ونكتشف إن عكس اللِّي قالُه لِيَّا، وإنُّه عارِض عَلِيها حتى الزواج. قُلت اللِّي في خاطري، وحاولت نقطع كل وسيلة للتواصل معاه، لكن تواصلنا بطريقة، وقلت نبدأ من جديد وفرصة جديدة، وأنا مَهزُوزَة ومجروحة ومُتَخَوِّفَة، وضَحِّيت بعد الفرصة. وقاعِد موضوع طازج نِكْتِشف بطريقة إنُّه يتواصل مع بنات ويْهَدْرِز، لا ويفوت في الهَدْرَزَة معاي، وتغَيَّر معاي خاطِر يهدرز مع طرف ثاني. أنا انْهَرْت وتَعِبْت وقَرَّرت معاش نتوَاصَل، وداخِلِيًّا أنهيت العلاقة لأنَّ نشوف في مستقبل مُشابِه للِّي صار رغم اللِّي صار، لكن كان في طريقة تواصل معاي.
الخلاصة نشعُر ببُرُود رغم حُبِّي الكبير له، وخيبة أمل كبيرة، ونحس في أنِّي غَبِيَّة وشخص مَخْدُوع ومُستَغْفَل لأكثر من مرَّة. والثِّقَة مُنعَدِمَة، ولا تُوجَد عندي رغبة لإكمال العلاقة، ونُعانِي من وسواس كل ما نتواصل معاه نتخيل في إنُّه يُخون فِيَّا، ونحِسّ بقَهْر وغِلّ، رغم أنِّي سامحته لكن مش ناسية، كل ما نِتْفَكَّرُه نتفَكَّر الخيانة، ونتمَنَّى إنُّه يذوق نفس الشيء لأنُّه يشوف في اللِّي دَارُه غلط بس ما يستاهل ردّ الفعل هذا كله. والشيء هذا مَرَضْنِي، معاش نتخيَّل في حياتي معاه، نَبِي راحة بالي اللِّي نشوف في إنَّها صعبة إذا تزَوَّجْنا لأنُّه احتمال يكرر أفعاله، وأنا ما نتحَمَّل، وبتكون نتيجة ثمن غالي من عُمْرِي، واحتمال يكون فيه صِغَار ويكونوا ضحية.
هذه استشارتي أنا الشّابّ فوزي:
أنا أريد أن أقول من البداية أنِّي أخطأت، ولا أُبَرِّر لنفسي مهما حدث، أنا مُخطِئ ومُذنِب، ونَدِمْت على ما حدث.
الخطأ الأوَّل هو أنِّي لم أَعُد أُحِسُّ بأنَّ حبيبتي ستُكْمِلُ معي، وفي كل مشكلة تقول لي "لا أُرِيد أن أُكمِلَ"، وانفصلنا ورجعنا، وأنا أذهب إليها بنفسي رغم أنَّ هُنالِكَ الكثير من المناسبات لم أَكُن أنا المُخطِئ، ومع هذا تنازلت لكي تستمر العلاقة. في آخر الأيّام لم أَعُد أُحِسُّ بالأمان، ولا أدري إن كان هذا وَهْمِي أم حقيقي، وكنت يائِسًا.
كتبت منشورًا على إنْ كانت هنالك فتاة تَرْضَى بي، ودخل لي فتاة، ومن هنا إلى هنا تعَرَّفْت وعَرَضت عليها الزواج. وفي ذلك الوقت لم تَكُن علاقتي بِبُشْرَى جيدة. وبعد عرض الزواج على الفتاة الأخرى، كنت في نفس الوقت أُعطِيها دروسًا في الأحكام. وفي هذه المُدَّة انفصلنا أنا وبُشْرَى، ثم رَجَعْنَا كَمَا كُنَّا، وقُلْت لِبُشْرَى عن موضوع الفتاة الأخرى، وقلت للأُخْرَى على بُشْرَى وأنِّي أُحِبُّها ولَكِنَّنا مُنْفَصِلَين. ومن ثَمَّ رجعنا أنا وبشرى، ولم أُخبِر الفتاة الأُخرَى بشيء، ومن ثَمَّ أخبرتني بشرى أن أُنهِي علاقتي بها، وفعلًا قلت لها أنِّي لن أُكمِل، وأَلْغَيْتُ صداقتها من عندي على الفيسبوك، ولكنها غَضِبَت وتكَلَّمَت هي وبُشْرَى بالسِّرِّ وأخبَرَتْها كل شيء.
وأنا نَدِمْتُ كثيرًا على فعل ذلك، وتحَسَّرْتُ. وقد طلبت من بشرى فرصة أخرى، وبعد عَنَاء أسبوع أعطتني. وفعلًا استمَرَّيْنَا، ولكنِّي دائمًا أتلَقَّى رسائل من فتيات على الخاص يَطْلُبْن المساعدة في أشياء، وأنا لا أريد أن أَكْسِر بخاطرهن، وفعلًا أتحَدَّث معهُنَّ وأُساعِدهن. ومن ثَمَّ عَرِفَت بشرى بأمر الكلام معهن، وغَضِبَت ولم تَعُد تَرْغَبُ بالرجوع رغم بُكائِي ودُمُوعِي وَوَعْدِي لها أنَّ هذا لن يتكرر، وأنا فعلًا لم أَعُد أتكَلَّم معن حتَّى وإن أَرَدْنَ المساعدة، ولكن بشرى لا تَثِقُ بِكُلِّ كلمة أقولها، ولم تَعُد تثق بي، ورغم تَوَدُّدِي لها وبُكائِي ونَدَمِي هي تَظُنُّ أنِّي سأُكَرِّرُها عندما أتزَوَّج. ويعلم الله أنِّي نَدِمْتُ ورجعت ومَرِضْتُ بسبب التَّوَتُّر والبكاء، وعانيت ما عنيت كثيرًا جدًّا، وفِعلًا صَلُحَ حالي، والآن أنا مُخلِص لها. وهي لم تَعُد تقتَنِعُ بي، وتخاف أن أُكَرِّرَها، وحتى لو لم أَرُدّ عليها لدقيقة تَظُنُّ أنِّي أتحَدَّث مع أخرى.
هي تُحِبُّني، وما زالت. هل هنالك فرصة أخرى لكي أَسْتَرْجِعَها؟ كيف أُقنِعُها؟ وهل من خلال الأسئلة والتَّجَاُرب التي اطَّلَعْتُم عليها، سيتكر ر الشيء هذا بعد الزواج، رغم أنِّي فى نفسي أَثِقُ أنِّي لن أُكَرِّرَها؟ هل المرة الثانية بالتَّحَدُّث مع الفتيات على الخاص بِنِيَّة المساعدة هي خيانة؟ كيف أَسْتَرْجِع حبيبتي والثقة ما بيننا؟
أرجوك أن تُعَلِّمَنا لأنِّي لم أَعُد أنام ولا آكُل ولا أَسْتَرِيح مثل الناس، ودائمًا شَارِدَ الذِّهن فيها وفي كابوس أنِّي ممكن أنْ أَفْقِدَها للأبد.
والله أُحِبُّها وأريدها شريكتي مَدَى العمر.
3/7/2021
رد المستشار
شكراً على رسالتك.
لا أعلم إن كانت هذه علاقة عبر الإنترنت فقط، أم علاقة على أرض الواقع. لكن ما هو في غاية الوضوح هو أنَّها علاقة غير ناضجة وفاشلة، وإن لم تفشل اليوم فَمَصِيرُها كذلك في المستقبل القريب وليس البعيد.
الشاب "فوزي" في منتصف العقد الرابع من العمر ولا يزال عاطلاً عن العمل. وما تُشِير إليها الاستشارة بأنَّه يُعانِي من عدم توازن وُجدانِي، ويَمِيلُ إلى وضع العلاقة العاطفية في إطار درامي لا صلة له بالواقع.
الآنسة الفاضلة "بُشرَى" أكثر موضوعية من السَّيِّد "فوزي"، ولديها شكوك تَصِلُ إلى حَدّ القناعة بأنَّ السيد "فوزي" لن يتغيَّر في المستقبل القريب، وأنَّ الارتباط به شرعياً غير ممكن.
ما يَنْصَحُ به الموقع هو عدم التواصل بين الطرفين لمدة ثلاثة أشهر، ودراسة مشاعرهم وسلوكهم عن كَثَب، وبالذَّات السيد "فوزي"؛ فقد حان الوقت أن يبحث عن عمل ويعمل على تطوير نفسه من خلال علاقات اجتماعية على أرض الواقع.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>: السب الكفري زمان وسؤال في الحب الآن م. مستشار