خلطة أعراض وعقاقير مزمنة !! م
الحالة المُسْتَعْصِيَة م
أنا شاب أَبْلُغُ من العمر 31 عامًا، مواليد سنة 1989، من الأردن - عَمَّان، وزني 83 كجم، وطولي 180 سم، لا أعمل، شَهِيَّتِي ضعيفة، أنام 12 ساعة، لديَّ 4 إخوان و3 أَخَوَات، وأنا أَصْغَرُهم، والدي متوفي. أعيش مع أهلي، وحياتنا مُتَوَتِّرَة، وكل واحد يعيش وكأنَّهُ بمُفْرَدِه ولا علاقة له بالآخر. كنت خجولاً في الصِّغَر، حيث تعَرَّضْت للضَّرْب والاضطهاد منذ الصِّغَر. ولدَيَّ رُهاب اجتماعي، وعندما بلَغْتُ اشْتَدَّ الرُّهاب، وازداد القَلَق والخوف.
في مرحلة الثانوية العامة 2007 أصابَنِي خوف شديد (نَوْبَة هلع)، وفي اليوم التالي وأثناء رجوعي من المدرسة انْفَصَلْتُ عن الواقع، شَعَرْتُ أنِّي بِحُلْم وأنِّي غير موجود وكل شيء كذب "Derealization". بعدها ذهبت لعِدَّة شُيُوخ بدون فائدة، وأطبَّاء العَامّ أيضًا بدون فائدة. بعدها ذهبت لأَطِبَّاء الأعصاب، وعملت صورة طَبَقِيَّة وصورة رنين مغناطيسي وتَخْطَيط دماغ، وكلها كانت سليمة. مع هذا وصفوا لي العديد من الأدوية منها: ديباكين وتيجريتول ولامور ولوكسول، لِمُدَّة عامين بدون فائدة.
ثم بدأت رحلة الأطباء النَّفْسِيِّين، كانوا يُغَيِّرُون لي الدواء كل أسبوعين. لا أتذكر معظم الأدوية، ولم يَكُن هناك استجابة للأدوية، لكن منها: سيبراليكس وأنفرانيل وغيرها من الأدوية بدون فائدة. بعد سنوات ذهبت لطبيب وَصَف لي دواء "بروزاك" 4 حَبَّات و "فالدوكسان"، أخذتهم لمدة سنة، وتحسنت بنسبة 60 بالمئة، لكن بَقِيَ اختلال الآنِيَّة والخوف والقلق والرهاب الاجتماعي مُسَيْطِر علَيّ. ذهبت لطبيب آخر وَصَفَ لي "إفيكسور وريميرون" أيضًا بدون فائدة، ومن ثم وصف لي "زولوفت" أيضًا بدون نتيجة. ثم قررت من نفسي أن أترك الأدوية وآخُذ دواء "سيروكسات"، وأخذته لمدة 10 شهور، وتَحَسَّنْت بنسبة 70 بالمائة.
ثم أخذت "إفيكسور"، وتحَسَّن الاكتئاب، أيْ نسبة التَّحَسُّن وصلت 75 بالمائة، لكن بَقِيَ القلق والخوف مُسَيْطِر علَيَّ طول الوقت، وفي جميع الأماكن. ذهبت لطبيب أعطاني إبرة "إنفيجا" وأنا ليس لديَّ ذُهان، وقال لي "يجب أن نقطع الدواء"، قُلْتُ له "مستحيل". المهم بَدَّل الدواء من "إفيكسور" لـ "سيبرالييكس"، وعندما تناولت السيبراليكس أصبحت كل يوم أتناوله أَنْفَصِل شيئًا فشيئًا، فذهبت له ووصف لي دواء "بريستيك" الذ سبَّب لي مشاكل كثيرة، ثم قام بإِرْجَاعِي على السيبراليكس. وعندما استيقظت في اليوم التالي أصابَتْنِي مُتَلَازِمَة "سيراتونين"، تعَرُّق وقلق وهَيَجَان وخوف وتَمَلْمُل، ورجع لي اختلال الآنية واكتئاب وخوف وقلق، هذا كان في شهر 10/2020، ومن يومها وأنا أُعانِي.
حالتي حاليًا: قَلَق وخوف شدِيدَيْن، اكتئاب، شِبه فُقْدَان بالذاكرة والتركيز، اختلال آنِيَّة، مشاكل في النظر، وغيرها من الأعراض. ومن جديد ذهبت لطبيب وصف لي "سيروكسات" 60، و"ريفوتريل" حبَّتَيْن صباحًا ومساءً بدون أي تَحَسُّن يُذكَر. لم يُخبِرْنِي أنَّهُ يَجِب قَطْع الريفوتريل تدريجِيًّا، فَنَفَد من عندي وقَطَعْتُه. بعدها بأسبوع أصابني أَلَم بمُؤَخِّرة الرأس، وضَعُفَت الذاكرة أكثر، وزاد الخوف والقلق والاكتئاب واختلال الآنية.
بعدها وصف لي "ليثيوم" حبَّتَيْن بعد إجراء الفحوصات الخاصة بالليثيوم، و"إريبال 5، وفاليوم حبَّتَيْن، وإفيكسور 150، وريميرون 30". لي الآن على العلاج أسبوعين، ولم أشعُر بأَيِّ تحَسُّن يُذكَر، ومَوْعِدي معه بآخر الشهر، لكنِّي لم أَعُد أَحْتَمِل، فقد خسرت وظيفتي وخسرت أصدقائي وخسرت صِحَّتِي وكُلَّ شيء.
ماذا أفعل ؟ هل عندكم حل؟؟
وشكرا من القلب لكم
8/7/2021
رد المستشار
شكراً على متابعتك.
وصفة العقاقير التي حصلت عليها، وخِطَّة العلاج سليمة، ولكن لا تُعطِي نتائجها قبل ٨ أسابيع، وفي حالتك ١٢ أسبوعاً. ما يجب أن تفعله هو أنْ تتحَدَّث مع طبيبك حول العقاقير، فالموقع لا يُقَدِّم النصيحة لوصفة طبية صادرة من طبيب آخر إلَّا نادراً، ولكن لا تتوقع نتائج مُذهِلَة وتَحَسُّن ١٠٠٪، وليس قبل ٨ أسابيع على الأقل. كذلك العلاج الطِّبنفساني أكثر من عقاقير، وعليك بعلاج كَلَامِي.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>>: خلطة أعراض وعقاقير مزمنة !! م2