السلام عليكم.
أنا من صِغَري ما أذكر، وحتى اليوم لا أستطيع السيطرة على نفسي، وأبكي كثيراً بالدموع من أي شيء يَمَسُّنِي بضرر، أبكي ولا أتحَمَّل،
فهل هذا ضَعْفٌ في تكويني وشخصيتي أم ماذا؟
أَعِينُونِي أعانكم الله. هل ممكن أتغيَّر؟
9/7/2021
رد المستشار
ليس هناك ضَعْفٌ في تَكوِينَك أو شخصيتك. يبدو أنَّك تُعانِين من حساسية مُرهَفَة لأَبْسَطِ الأمور الحياتية، مِمَّا يَجعَلُك عُرْضَةً للبكاء أو الألم (التي رُبَّما تقصُدِين به الضَّرَر).
ما تقوله رسالتك المُقتَضَبَة أنَّكِ لا تتَذَكَّرِين منذ صِغَرِك. صحيح هناك من الأحداث والمواقف التي مَرَّت في فَجْرِ طفولتنا ما لا نستطيع أنْ نتذكَرَّها، وهذا قد يكون شيئًا طبيعيًّا. ولكن يَظَلُّ هناك الكثير والكثير مِمَّا لا يحب المرء أن يتذَكَّرَه، ويحاول نسيانه، ولا يحاول أن يتذكره لسبب ما أو لآخر.
أمَّا أنَّكِ لا تستطعين السيطرة على نفسك، لَرُبَّما يكون هذا رَدَّة فعلك تجاه أيّ مُؤَثِّر أو موقف أيًّا كان؛ مِمَّا يجعلك تفقِدين السيطرة على نفسك. وطالما أنتِ طالبة علم نفس، فهذا يُسَهِّلُ الأمر عليك، بمعنى أنَّكِ تَدرُسِين علم النفس والسلوك، وبالتالي تستطيعين أن تجدي من العوامل والمُسَبِّبَات ما يجعلك تفهمين طبيعة شخصيتك. والأمر بسيط، إمِّا من خلال اختبار الشخصية، أو الجلوس مع اختصاصي نفساني ليساعدك في هذا الأمر.
واقرئي أيضًا:
سرعة البكاء أم نقص التوكيدية ؟
سرعة البكاء، كم هي محرجة ؟
البكاء والمواجهة