أنا شاب في العقد الثالث مِن عمري، أُصبت منذ عدة سنوات بوساوس شديدة عذبتني كثيرا، وتجرَّعت كثيرا من الصدمات، ثم أُصابني اكتئاب لمدة لم تتجاوز شهرين، ثم بدأت حالتي تتحسَّن.
لكن المشكلة أني منذ ذلك الحين أُعاني مِن فِقدان المشاعر والأحاسيس؛ حيث إنني لا أشعُر بشيءٍ في مواقف الحزن أو الفرح، ولا أتأثَّر بشيءٍ وكأنني جمادٌ، حتى إنني أهملتُ دراستي، وحياتي تَسير إلى مصير مجهول؛ حيث إنني لم أستطعْ ترتيب نفسي، فأنا مُشتَّتٌ بسبب حالتي.
فهل لهذا المرض علاج؟ وبِمَ تنصحونني؟
وجزاكم الله خيرًا.
3/7/2021
رد المستشار
الابن الفاضل "تامر" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
إفادتك مقتضبة بشكل ربما لن يسمح لنا بالكثير من التخمين..... فعبارة (أُصبت منذ عدة سنوات بوساوس شديدة عذبتني كثيرا، وتجرَّعت كثيرا من الصدمات، ثم أُصابني اكتئاب لمدة لم تتجاوز شهرين، ثم بدأت حالتي تتحسَّن) هي عبارة تفتح من التساؤلات أكثر مما تعطي من المعلومات !! هل انتهت الوساوس أم لا ؟ ليس واضحا ! والصدمات التي تجرعتها لا نعرف شيئا عنها! ثم أصابك اكتئاب تقول أنه لم يتجاوز الشهرين ونخمن أنه لم يرحل عنك منذ أصابك ! إذ يبدو أنك تتحدث عن بعض أعراض الاكتئاب التي رحلت.
وما يظهر في المقطع الثاني من إفادتك يشير إلى فقدان المشاعر (وهو عرض اكتئاب محتمل) وإلى إهمال دراستك (وهو أيضًا عرض اكتئاب محتمل) والتشتت وعدم التركيز كذلك أعراض اكتئاب... يعني الحالة التي تصفها الآن هي حالة اكتئاب جسيم غالبا وتحتاج بسرعة إلى تقييم من طبيب نفساني ووضع خطة عاجلة للعلاج.
اقرأ على مجانين:
خطة علاج الاكتئاب الأولية
التعامل مع الاكتئاب (1-2)
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.