السلام عليكم
أرجو مساعدتي فأنا أعاني من وسواس قهري في نية الصلاة مثلا أنوي أني سأصلي فرض الظهر أداء وبداخلي شيء يقول لي لم تنوي أو نويت السنة أو العصر أو قضاء وأكرر الصلاة مرات عديدة لدرجة أنني أستثقلها
ولا أستطيع ترك الوسواس
وأشعر بأن صلاتي باطلة
1/7/2021
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته وأهلًا بك وسهلًا على موقعك
دائمًا نكرر: شعور الموسوس لا يطابق الواقع، هو شعور (معطوب) لا يُعتمد عليه، فإذا وجد الإنسان أن الشك قد تكرر معه في أمر ما، فليعلم أنه موسوس وأنه لا يعتمد على شعوره في ذلك الأمر الذي يتكرر شكه فيه، لا في الطب، ولا في الشرع، فلا تبنى الأحكام على ما يشعر به الموسوس، ولا يوضع شكه في الحسبان.
وبعد تتبعي لأحكام الموسوسين في كتب الفقه على مدار ثلاثة عشر عامًا، وجدت أن أحكام الموسوسين لا علاقة لها بأحكام الأصحاء البتة، الشرع يقرّ بأن الوسوسة مرض، وأن علاجها ترك الالتفات إليها وعدم العمل بها، فترى الأحكام وكأنها تسقط التكليف عن الموسوس في موضوع وسواسه.
توسوس في النية فلا يطالبك الشرع بها كما يطالب الأصحاء، وأي شيء نويت يُقبل منك، الله أعلم بنيتك منك، فلماذا كثرة التفكير ووجع الرأس؟
توسوس في الفاتحة، فلا يطالبك الشرع بها، والحكم أن تتابع صلاتك وإن شككت بها، لا تطالب باليقين، ولا مانع أن تتركها، تابع صلاتك وصلاتك صحيحة!
توسوس في عدد الركعات، يقول لك الشرع: إذا شككت ثلاثًا أم أربعًا، أو شككت اثنين أم أربعًا، فقل صليت أربعًا ولا يطالبك الله بأكثر من ذلك....
توسوس في النجاسات، لا يطالبك الشرع بالتطهير...، توسوس في خروج الريح، لا ينتقض وضوؤك حتى لو خرج الريح فعلًا!!
هناك من يوسوس في الطلاق، فلا يقع طلاقه حتى لو تلفظ!!!
ما رأيك؟؟ أليس شيئًا رائعًا أن يضع الله لك أحكامًا خاصة ويعذرك في التكاليف كما يعذر مرضى الأجساد؟ الله خلق الإنسان ويعلم أن الموسوس لديه خلل، وهو أعلم منا جميعًا بهذا الخلل، فكانت الأحكام متناسبة معه، وتطبيقها أفضل علاج له! عليك بطاعة الله، وتجاهل وسواسك، لا تعمل به، والله يتولى الباقي
على أنه من المعروف طبًا أن الموسوس لا يشك في الأمر إلا بعد أن يفعله، فاطمئن، شكك في النية أكبر دليل على أنك نويت نية صحيحة.
استعن بالله ولا تعجز، وسترى نتائج طيبة بإذن الله تعالى
واقرأ أيضًا:
للموسوس ممنوع التفتيش لا في الفعل ولا النية!
أكاد أقول ألا نية للموسوس
وسواس الكفرية يعبث بالعقل وبالنية
التردد في النية: لا نية للموسوس!
التلاعب بالأحاسيس والنية نعم يفعل الوسواس
ويتبع>>>>>>: وسواس قهري في النية: لا نية ولا مسؤولية م