الاستنجاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أَوَدُّ أنْ أَسْتَفْتِحَ الاستشارة بالشكر والتقدير لكم على جهودكم مع مَعْشَرَ المُوَسْوِسِين.
سأَعْرِضُ لكم هنا مشكلتي، وأنتظر منكم المساعدة، وأتمَنَّى لو تَرُدَّ د/ رفيف الصباغ؛ فاستشارتي من ناحِيَة شرعية.
للأَسَف كنت منذ وقتٍ طويل _أكرَمَكُم الخالق_ أَسْتَنْجِي من الغائط من داخل فتحة الشرج، وعندما قرأت عن حُرْمَةِ ذلك وأنَّ الماء العائد يَنْقُضُ الوضوء حاولت أن أَسْتَنْجِي من الخارج فقط، ولكن هنا المشكلة؛ فأنا لا أعلم ما هو حَدَّ الخارج.
هل يجب إِبْرَاز المنطقة كما نفعل عند القيام بعملية التَّغَوُّط، وغَسْلَها؟ وهل إذا عاد الماء عند القيام بهذه الحالة فهو يُعَدَّ خارِجًا من داخل الدبر؟ أم يجب إبراز المنطقة قليلاً بحيث تكون مَفْرُودَة؟ أم البقاء على حالٍ بدون أَدْنَى جُهْد في إبراز المنطقة؟
والمشكلة هنا أنِّي لو وَضَعْت مِنْديلاً في مُنتَصَفِ الشرج أَجِدُ لَوْنًا وأَثَرًا.
أنا في حِيَرةٍ، وأخاف حقيقةً على صلاتي عندما لا أُحْسِنُ التَّنظيف.
22/7/2021
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته....
أما بعد يا معشر الموسوسين، فأهلًا وسهلًا بك وبهم جميعًا....
أتعجب من الكلام عن خروج ماء الاستنجاء من الدبر!!! بغض النظر عن النهي عن إدخال الماء، وعدم وجوبه أصلًا، فأنا أسئلك وأسأل نفسي: ما مهمة العضلات العاصرة والمصرة التي تغلق مخرج الغائط؟ أعزك الله.
إن خرج الماء أثناء الاستنجاء، فإن نجاسته ستزول بمرور الماء على المخرج بعد انغلاقه، وأخبريني حينها: أي وضوء سينتقض على هذه الحال؟! وإن انتهيت من الاستنجاء، وتوضأت، فكيف سيخرج الماء والمخرج مغلق بإحكام؟ّ! (على فرض بقاء الماء في الداخل). لو كان يستطيع الخروج لخرج الغائط وحده، ولأصبحتِ دائمة حدث سلمك الله من هذا. إذن لن يخرج شيء بعد قيامك، ولن ينتقض وضوؤك.
أما كيفية الاستنجاء، فتعلمين أن الفتحة عندما تغلق، تتكون ثنيات حول المخرج، هذه الثنيات تعتبر من ظاهر الجسد، وعليك الاعتناء بها حتى لا يبقى فيها نجاسة، وذلك بالاسترخاء قليلًا: أي عدم شد العضلات، حتى يمكنك التنظيف، والأسهل في هذا استعمال المنديل دون إدخاله في وسط الفتحة.
وهناك ملاحظة: المرحاض الإفرنجي الذي أصبح منتشرًا بشدة في معظم البلاد العربية، ولعل المرحاض العربي كاد ينقرض من دول الخليج. المهم، فإن طريقة الجلوس عليه وعدم انفتاح الرجلين جيدًا، يجعل التنظيف أصعب قليلًا، من الاستنجاء حالة القرفصاء.
فكما قلت لك: استرخي قليلًا، ولا أدري إن كان قولك (الإبراز) هو الاسترخاء نفسه؟ وامسحي الثنيات بالمنديل، ثم رشي الماء على المكان. أرجو ألا تطيلي الجلوس والتنظيف، المفروض أن يتم ذلك في نصف دقيقة على أكثر تقدير.
أعانك الله وعافاك
التعليق: جزاكِ الله خيراً
قصدت بالإبراز أي إظهار المنطقة بالضغط وكأني أقوم بعملية التغوط ولكن للتنظيف وهذا شاق عليّ لأني يجب أن اضغط باستمرار حتى أنهي عملية الاستنجاء.
فهمت الآن الحمد لله، فالمطلوب مني إذاً هو عدم إبراز المنطقة وكذلك عدم شدها بل أن أكون على طبيعتي ولا أفعل شيئا أبداً أليس كذلك؟ هذا ما فهمته من الاسترخاء
وعليّ أن لا أبالي في الماء الخارج ولكن إذا أدخلت اصبعي قليلاً للداخل أو رأس إصبعي خطأً حتى أنظف فإني لا أهتم صحيح؟ يعني لا أهتم بمسألة خروج الماء
وكذلك ليس عليّ تجفيف المنطقة بعد الانتهاء؟
وماذا لو كان جلوسي على الإفرنجي يجعل المنطقة تبرز أكثر من اللازم؟ يعني ماذا لو كان الباطن يخرج وإن لم أبذل مجهودًا، فإني أجد المنطقة مختلفة إذا ما كنت أستخدم الحمام العربي - ليس موجودًا في بيتي ولكن في بيوت أخرى - وأجدها أكثر بروزًا على الحمام الإفرنجي
وسامحيني د. رفيف على كثرة الأسئلة، أكرمكم الله تعالى