وسواس الطلاق
أنا مريض وسواس قهري أتناول أدوية من سنين..... وحالي عذاب مع نفسي قادر أحكمه لا يراه الناس لكن تعبان... مخاوفي من الحرام والحلال لا تهدأ....
قرأت كثيرا على موقعكم لكنني الآن أوسوس بطلاق زوجتي مع أني لا أريد أن أطلقها... وباختصار
عندي سؤال:
إذا وسوست ولم أرد على زوجتي عندما تكلمني وذلك بسبب الوسوسة أو اعتقادي بأنها تسببت في الوسوسة هل يعتبر عدم ردي عليها طلاقاً؟
وعندما أكلمها بعصبية وبانفعال هل يعتبر هذا طلاقاً؟.
أليس الطلاق هو الإعراض عنها؟
أريد ردكم أتعبني الوسواس.
24/7/2021
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "دحيم" على موقعك مجانين
وسواسك أليم أعانك الله، لكني سأنقل إليك نصًا منقولًا عن الإمام مالك رحمه الله، وقواعد سائر المذاهب لا تخالفه، لكن المذهب المالكي أولى عناية خاصة بأحكام الموسوسين فنصَ عليها مفصلة مثل سائر الأحكام. جاء في التاج والإكليل للمواق المالكي: (.... في رجل توسوسه نفسه فيقول: قد طلقت امرأتي! أو يتكلم بالطلاق وهو لا يريده، أو يشككه. فقال: يُضرِب عن ذلك ويقول للخبيث [للشيطان]: صدقت ولا شيء عليه .ابن رشد: هذا مثل ما في "المدونة": أن الموسوس لا يلزمه طلاق، وهو مما لا طلاق فيه، لأن ذلك إنما هو من الشيطان، فينبغي أن يلهى عنه، ولا يلتفت إليه، كالمستنكح في الوضوء والصلاة، فإنه إذا فعل ذلك أيس الشيطان منه فكان ذلك سبباً لانقطاعه عنه إن شاء الله).
فهذا تصريح أن الموسوس إذا تلفظ بالطلاق وقال لزوجته: (أنت طالق ثلاثًا) وهو لا يريد الطلاق كما تذكر أنت، بل فعل ذلك بسبب الوسوسة، فإن طلاقه لا يقع، ويبقى عقد زواجه قائمًا صحيحًا!!
فما بالك بحكم ما تسأل عنه؟ كل ما سألت عنه ليس بطلاق للإنسان الصحيح المريد للطلاق، فهو ليس بطلاق للموسوس من باب أولى. الموسوس بالطلاق لا يقع طلاقه ولو تلفظ. والإعراض والشجار لا يعد طلاقًا بحال من الأحوال
أرجو أن تقتنع بذلك وتكف عن الخوف من الطلاق، حتى لو شعرت أن الأفكار تنخر وتزن في رأسك، لا تخف منها لأن زوجتك لن تتأثر بذلك.
عافاك الله
واقرأ أيضًا:
طلاق الموسوس لا يقع ولو نطق!!
وسواس الطلاق والخلع والزواج!