وساوس التهيؤ للعبادة: الطهارة والوضوء م
الوساوس واليقين أرجوكم أود الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ، أكتب لكم ولعلي أجد الجواب المريح، بدأت الوساوس معي مُنذ السنة الماضية بدأت من تكرار غسل اليدين وثم التحقق من عدم نسياني للأغراض وأخيراً حينما شعرت بنزول قطرات بول وليتني تجاهلت الأمر لكن فعلاً أصبت بعدم التحكم بالبول فجأة وبدأ عذابي من ذلك اليوم مع الصلاة ولكن الحمد لله تجاوزت هذا الأمر وثم بدأ وسواس المذي وبعده الشعور بالشهوة وتجاوزته رغم أنه يرجع لي أحياناً لكنني أتجاهلهُ وبعدها أصبت بوساوس الريح وثم خف بعد ما تجاهلتهُ بعد عذاب وألم مستمر وإرهاق فكري وتأنيب ضمير يومياً
لكن المشكلة هي أنني قد يخرج مني ريح فعلاً لذا من المنطق أن أعيد الوضوء لذا أعيدهُ لكن المشكلة هي حينما يصبح الأمر أسوأ بعد أن أعيد وأبدأ الصلاة أشعر بخوف يعتريني ويقيدني وأنني سأنقض الوضوء وفعلا أشعر بخروج الريح يقينا فهو ليس مستمر أصلاً لكنني أخاف أن أعيد وتعود لي الحالة.
لقد وجدت بالتجاهل لذة للصلاة رغم قلقي لكنني أقول ربي غفور ولا أريد أن أطيع إبليس لكن الأمر أصعب فكوني متيقنة من خروج الريح وأعيد المرة الأولى وثم تخرج مرة أخرى أصبح الأمر مرهقا الإنسان السوي الطبيعي قد يراه أمرا سهلا أن يعيد الوضوء لكنيّ في كل مرة أعيد أعلم أن العذاب سيعاد لي لذا قررت أن أتجاهل إذا انتقض وضوئي للمرة الثانية رغم ألم تأنيب الضمير فأنا أود أن أصلي وبنفس الوقت الأمر خارج إرادتي
هذا غير وساوسه أنني مذنبة فأنا لا أفرق بين تأنيب ضميري وبين وساوس الشيطان لي، أنا لا أريد سوى أن أتوضئ وأصلي بكل خشوع لكنه علة، دوما ما يؤنبني الضمير، أنا متيقنة من الأمر ومن خروج الريح كما قلتُ مسبقاً ماذا أفعل ؟ وهل أعيد صلواتي تلك؟
بدأ الوسواس يتطور ليخيل لي أنني أتعمد إفساد وضوئي لكني أتجاهله هو يحاول أن يفسد علي الطهارة وكل أمر لكنني أحاول بكل ما أملك أن أجُاهد وأتجاهل وأرجو من ربي أن يرحمني، حتى وصل الأمر أني أتساءل هل المني يخرج من مخرج البول عند شعوري بالشهوة؟؟
أنا فتاة لذلك أتساءل، لقد أطلت عليكم بأسئلتي
لكني أود الجواب الذي سأعتمد عليه ولن ألتفت لأي وساوس يمليها علي الشيطان.
25/7/2021
رد المستشار
الابنة الفاضلة "أمينة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
لم أكن -في ردي السابق عليك- مستريحا لعبارتك (قررت تجاهل كل ما يخرج مني حتى ولو يقينا [أعيد وضوئي عند حدوثه للمرة الأولى لكن إذا تكرر للمرة الثانية أتجاهل]) كدت أقول لك لا تعيدي ولا حتى للمرة الأولى.... لكني سكت ظنا بأن الأمر هين..... لكنك حين فصلت معاناتك أكثر في إفادتك هذه وظهر أن الأمر لا يتعلق بالريح فقط وإنما بكل ما يخرج من السبيلين..... حين وضحت تلك المعاناة المزمنة مع الريح والبول والمذي والشهوة أوجبت علي أن أقول لك توضئي مرة واحدة فقط ولا تعيدي الوضوء أبدا لنفس الفرض أو نفس العبادة.... مهما حصل!
وصلني تلميح من بين سطورك كأنك تريدين أن تقولي أن ما أعاني منه ليس سلسا وكنت قد قلت في إفادتك السابقة (وقد كانت هذه المشكلة ملازمة لي لكنها الآن والحمد لله أصبحت أقل وهي قد تكون مرة أو مرتين ليست مستمرة معي).... معنى هذا أنك لا تعتبرين نفسك مصابة بالسلس وبالتالي لا ترين لنفسك رخصة من لديه سلس.... لكن الحقيقة أن حال صاحب السلس أهون من حالك بمراحل!!
فصاحب السلس يأخذ احتياطات معينة ويعيش بها وينسى الأمر فإذا أراد العبادة توضأ وأداها وانتهى الأمر... أما صاحب الوسواس القهري فلا ينتهي الأمر بالنسبة له ولا يهدأ فهو يتحاشى ويتحسب ويتحرز ويتوجس ويترقب الريح والنقطة طوال الوقت (أي قبل الوضوء وبعده) ثم يعيد ويكرر الإعادة ثم يشك في هل خرجت ريح أو نزلت نقطة؟؟ وهل هو شك أو يقين.... ثم هو حين ييأس من التكرار فيصلي يشعر بتأنيب الضمير ويبقى في دوامة هل أنا مقصر؟ هل عبادتي مقبولة؟ وهل إن أعدها أعد مستهينا...إلخ... أظن من يفهم تلك المعاناة سيقول أن الموسوس أولى من بالرخصة من صاحب السلس !
تقولين (لا أفرق بين تأنيب ضميري وبين وساوس الشيطان لي) ومن يا ابنتي يمكنه التفريق بين تأنيب الضمير والأفكار الوسواسية المتعلقة بالشك أو باحتمال الذنب.... الطريق الوحيد هو الثقة بالله عز وجل والطمع في لطفه وعفوه سبحانه.... وانتفاء منطقية تأنيب الضمير فأنت معذورة لمرضك وتستحقين الترخيص بالإهمال والتجاهل لكل ما من شأنه أن تعيدي العبادة ومهما حاول الوسواس إقناعك بأنك لا تستحقين الرخصة أو تتعمدين إفساد العبادة لا تصدقيه ولا تناقشيه ولا تستبطني دواخلك بهدف الطمأنة فقط تجاهليه كما تجاهلت أفعاله كلها.
أخيرا سؤالك (هل المني يخرج من مخرج البول عند شعوري بالشهوة؟؟) لا ليس عند شعورك بالشهوة وإنما عند استمرارها ومرورها بمرحلتي الدورة الجنسية الأولتين أي الشهوة والإثارة ثم وصولك للإرجاز وهو المرحلة الثالثة وبشرط أن تكوني ممن يخرج منهن المني وهن قلة من النساء فالمني هو ماء المرأة في الإرجاز، أما ما يمكن أن يخرج مع الشهوة فهو المذي فقط والذي يستمر في المراحل الأولى والثانية للدورة الجنسية أما المني ففقط عند وصولك الإرجاز وليس الشهوة لأن الشهوة -إذا استمرت- هي فقط المرحلة الأولى.
وأما سؤالنا نحن فهو أين أنت من العلاج ؟ فما تعانين منه مرض طبنفساني يعالجه الأطباء النفسانيون وعليك شرعا أن تطلبي العلاج.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.